مدى: 55 اعتداء ضد الحريات الاعلامية الشهر الماضي
نشر بتاريخ: 04/12/2018 ( آخر تحديث: 04/12/2018 الساعة: 14:07 )
رام الله- معا- شهد شهر تشرين ثاني الماضي تصعيدا في عدد وجسامة الاعتداءات التي تستهدف الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بما كان عليه الحال في الشهر الذي سبقه.
وبلغ عدد الانتهاكات التي رصدها ووثقها المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال شهر تشرين ثاني 2018 ما مجموعه 55 اعتداء، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 47 منها، فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة 8 انتهاكات فقط، علما ان الشهر الذي سبقه كان شهد 42 انتهاكا ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 34 اعتداء منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة في الضفة وغزة 8 انتهاكات.
الانتهاكات الاسرائيلية:
وصعدت قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءاتها ضد الحريات الاعلامية في فلسطين بصورة كبيرة وارتكبت ما مجموعه 47 اعتداء في الضفة وغزة تندرج معظمها ضمن الاعتداءات الجسيمة وشديدة الخطورة على العمل الاعلامي وعلى حياة الصحافيين/ات.
ومن ابرز هذه الاعتداءات واشدها خطورة تدمير جيش الاحتلال الاسرائيلي مقر قناة الاقصى المؤلف من خمس طبقات في غزة والتي يعمل فيها نحو 220 موظفا، حيث قدرت الخسائر التي نجمت عن ذلك بنحو 4 ملايين دولار (وفقا لمديرها ابراهيم ظاهر).
وبجانب تدمير جيش الاحتلال مقر قناة "الاقصى" فقد اصيب 11 صحافيا/ة برصاص وقنابل جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال تغطياتهم لاحداث مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهم احمد عصام شقورة واصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في رأسه، وابراهيم احمد درويش المدهون (عيار مطاطي في وجهه)، وطلعت أسامه طلعت مشتهى (معدني اسفل الركبة)، وراشد سعيد خليل رشيد (ناري في الساق اليسرى)، وأحمد خميس جاسر حسب الله (معدني في ذراعه اليسرى)، والصحفية صافيناز بكر محمود اللوح (معدني في يدها اليسرى)، ومحمد حازم المصري (قنبلة غاز مباشرة في الوجه)، ومحمد يوسف محمد مهاوش (شظايا عيار ناري في ساقه اليمنى)، واسماعيل خليل اسماعيل حمادة (قنبلة غاز في وجهه)، وعبد الرحيم ابو مهادي (قنبلة غاز في ذراعه اليمنى)، والصحفي الاميركي ستيفان لومونت "Stephon Lamont" واصيب بعيار مطاطي في ساقه بينما كان يغطي مسيرة سلمية ضد الاستيطان في قرية المغير بمحافظة رام الله، كما وتعرض قبل اصابته بايام لعملية اطلاق نار متعمدة ومباشرة من قبل احد المستوطنين بينما كان يصور موقعا مهددا بالاستيطان في قرية المزرعة الغربية حيث وصل المكان مستوطن كان يمتطي حصانا وطلب منه ومن مرافقيه تحت تهديد السلاح بالمغادرة، (كان يحمل مسدسا من نوع Colt 45 ) وشرع باطلاق الرصاص صوبهم بصورة متعمدة تهدف القتل او الاصابة، حيث اطلق 8 طلقات نارية حيه خلال 15 دقيقة، فسارع المتواجدون (بمن فيهم الصحافي ستيفان) للاحتماء من الرصاص بجدار اسمنتي "لكن المستوطن اطلق نحوي عيارين اثنين بصورة مباشرة دون ان اشكل اي تهديد له، وكنت احمل كاميرا في يدي وبطاقة الصحافة معلقة على صدري"، كما قال الصحافي ستيفان لباحث "مدى"، الامر الذي كاد ينتهي بمأساة.
واضافة الى ذلك فقد اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال هذا الشهر اربعة صحافيين، كما وقمع بقنابل الغاز مسيرة للصحافين كانت توجهت الى حاجز قلنديا المقام على مدخل مدينة القدس تاكيدا على الحق في حرية الحركة بمشاركة عدد من مسؤولي الاتحاد الدولي للصحافين الامر الذي ادى الى اصابة ما لا يقل عن تسعة صحافيين بحالات اختناق شديدة، بينهم فيليب لوريونت رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، ويونس مجاهد، نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، وعبد الوهاب زغيلات، رئيس لجنة الحريات في الاتحاد الدولي للصحفيين، والصحفية أدريانا العضوة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين عن كولومبيا، ونقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر وعدد من اعضاء الامانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين.
الانتهاكات الفلسطينية:
وسجل خلال الشهر الماضي ما مجموعه 8 انتهاكات فلسطينية ضد الحريات الاعلامية (ثلاث منها في الضفة ومثلها في غزة)، وهو رقم مماثل لما سجل في الشهر الذي سبقه حيث كان سجل ثماني انتهاكات فلسطينية ايضا ضد الحريات الاعلامية خلال تشرين اول.
ووقعت خمسة انتهاكات الفلسطينية في قطاع غزة وهي: استدعاء الصحفي عبد الله عيسى ابراهيم مقداد واستجوابه بتهمة "اساءة استخدام وسائل التكنولوجيا"، واستدعاء واحتجاز ايهاب الفسفوس واستجوابه مرتين ارتباطا بما ينشره، ومنع طاقم تلفزيون فلسطين من تغطية احداث في حادثين منفصلين، في حين وقعت في الضفة الغربية ثلاث انتهاكات فلسطينية تمثلت في منع عناصر امن في رام الله صحافيين من تغطية اعتصام سلمي تضامنا مع الشعب اليمني وضد الحرب الدائرة هناك وتحطيمهم معدات تصوير لمجموعة من طالبات الاعلام في جامعة بيرزيت كن بصدد اعداد تقرير تدريبي لقسم الصحافة في الجامعة حول هذا الحدث.