نشر بتاريخ: 04/12/2018 ( آخر تحديث: 05/12/2018 الساعة: 11:53 )
شارك
غزة-تقرير معا- تحت شعار "حترجعلك" بادرت مجموعات شبابية الى تنظيف حوض ميناء غزة بحرا وبرا، خطوة اراد القائمون عليها خلق حالة توعوية بين فئات المجتمع المختلفة للحفاظ على نظافة حوض الميناء الذي تحول الى مكرهة صحية بفعل الزيوت والمخلفات الصلبة. وشمل تنظيف حوض الميناء عددا من الغواصين الذين بادروا الى تنظيف مياه البحر من المخلفات الصلبة شبه المتحللة كما قام عدد من عمال البلدية بتكنيس شارع الميناء، بالإضافة الى قيام جرافة بتجريف النفايات الصلبة ووضعها في عربات كبيرة وقام عدد من الفنانين برسم جداريات فنية على حائط الميناء. د.احمد حلس خبير استشاري في قضايا المياه والبيئة في قطاع غزة اكد أن ميناء غزة يحتوي على العديد من البتروكيماويات التي تتكسر لتصل الى الاسماك وتعيق الحياة البحرية، مشددا أن كل المخلفات التي يمكن ان يتخيلها العقل البشري موجودة في حوض ميناء غزة وعلى راسها "البلاستيك والبوليفيناين والبروبانول والبولي ايثينيل وفينايل وانواع كثيرة من البتروكيموايات". ووصف حلس واقع ميناء غزة بالكارثي، مشيرا الى انهم ومنذ سنوات يرصدون حجم التلوث الذي يتم تصريفه الى بحر غزة وخصوصا منطقة ميناء غزة. ولفت حلس الى أن خصوصية منطقة الميناء تكمن في أنها منطقة مغلقة وعشرات السفن والقوارب البحرية يتم غسلها وتفريغها في حوض الميناء، مشيرا الى أن كل مخلفات الصيادين من شباك واحبال وخيوط ترمى في البحر. وقال" هذه الخيوط والشباك تعيش الف سنة حتى تتحلل ولا تتحلل وتتكسر الى قطع صغيرة تدخل الى جوف الكائنات الحية وتتحول الى سموم وتصل الينا من خلال الاسماك والمياه والسباحة والاصطياف". مبادرة "حترجعلك" التي انطلقت اليوم من ميناء غزة تركز على تغيير سلوك الناس وتوعيتهم لحجم المشكلة والخطر الذي يتهددهم، حيث يؤكد القائمون على هذه المبادرة ان التلوث الحاصل في حوض الميناء لا علاقة له بحصار او بانقسام وانما مرتبط بالثقافة العامة للمواطنين تجاه الحفاظ على الممتلكات العامة. عبد الرحيم ابو القمبز رئيس دائرة الطوارئ في بلدية غزة اكد ان تلوث المياه في ميناء غزة سببه القاء النفايات الصلبة ما يسبب الكثير من الملوثات العضوية والتي تنتقل الى الانسان عن طريق الاسماك والسباحة. وبين ابو القمبز ان هذه المبادرات ستستمر حتى يكون حوض الميناء وشارع الميناء نظيفا، مبينا انهم في بلدية غزة اعطوا التعليمات من اجل الاستمرار في تنظيفه.