الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير العجرمي يلتقي وزير التعاون والتنمية البلجيكي ومجلس السنات في بروكسل

نشر بتاريخ: 28/02/2008 ( آخر تحديث: 28/02/2008 الساعة: 14:34 )
بيت لحم- معا- أكد مدير الاعلام في وزارة الأسرى أسامة الغول لمركز الأسرى للدراسات أن وزير شؤون الاسرى والمحررين اشرف العجرمي ووفده المرافق وليلى شهيد مفوض عام فلسطين في الاتحاد الاوروبي التقوا بوزير التعاون والتنمية البلجيكي شارل ميشيل في مقر وزارة الخارجية البلجيكية.

ووضع الوزير العجرمي الحضور في صورة تفصيلية عن الاوضاع الماساوية التي يعيشها المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، موضحا طبيعة الظروف التي يحياها اسرى العزل والاسرى القدامى والمرضى مؤكدا على ضرورة اطلاق سراحهم والافراج عن الاطفال المعتقلين والمعتقلات الفلسطينيات اللواتي يعشن ظروفا بالغة في السوء مشيرا الى حجم وطبيعة الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها اسرائيل تجاههم في خرق فاضح للاتفاقيات الدولية والانسانية وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة.

كما وأكد مدير الاعلام فى وزارة الأسرى أسامة الغول لمركز الأسرى للدراسات بأن الوزير العجرمي بحث امكانية مساهمة بلجيكا والاتحاد الاوروبي في دعم برنامج تاهيل الاسرى والمحررين الذي تديره الوزارة وذلك للاهمية المعقودة على هذا البرنامج في تاهيل الاسرى ودمجهم في المجتمع الفلسطيني بعد كم المعاناة التي شهدوها عبر سنوات الاعتقال الطويلة.

وقد اكد وزير التعاون البلجيكي ميشيل حرصه على ايصال رسالة سياسية واضحة بشان المعتقلين الفلسطينيين الى اسرائيل خلال زيارته المزمعة الى المنطقة خلال الاسبوعين القادمين مؤكدا حرصه على تحقيق السلام وبذل استحقاقاته المطلوبة والمترتبة على الجانب الاسرائيلي، منوها الى ضرورة التعاون وتخصيص الميزانيات اللازمة لدعم البرنامج بعد دراسته ودراسة الميزانيات الموجودة.

كذلك فقد التقى الوزير العجرمي في مقر مجلس السنات البلجيكي العديد من البرلمانيين البلجيكيين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية, حيث التقى ببيار غالور عضو مجلس الشيوخ البلجيكي ورئيس اللجنة التنسيقية للمؤسسات الغير حكومية الداعمة لفلسطين والنائب البلجيكي من اصل مغربي فؤاد الحسني الناشط في مجال القضية الفلسطينية منذ العام 1966 والعديد من البرلمانيين البلجيكيين الذين استمعوا الى تفاصيل دقيقة عن الحياة الاعتقالية التي يعيشها الاسرى واهاليهم واهمية اطلاق سراهم وما يمثله ذلك من ثقل سياسي واجتماعي هام في الحياة الفلسطينية مؤكدا على ضرورة اطلاق سراح النواب المعتقلين وجميع الاسرى المعزولين والقدامى والنساء والاطفال اضافة الى المعتقلين الاداريين الذين بلغ عددهم ما يقارب 1400 معتقل اداري والذين ما زالوا قيد الاعتقال والتنكيل بدون تقديم لوائح اتهام ويمدد اعتقالهم تلقائيا.

كما اكد الوزير العجرمي على ان اسرائيل لم تقدم اية اشارات ايجابية تجاه تحقيق السلام في المنطقة بل تعتقل يوميا العشرات بدلا من اطلاق سراح الالاف, "حيث اصبح لدينا شكوك كبيرة حول قدرتنا على تحقيق شيء ايجابي قبل نهاية العام الحالي على ضوء الممارسات الاسرائيلية القمعية على الارض الفلسطينية (..) الا اننا مع ذلك يجب ان نبقى متفائلين لتحقيق السلام العادل والشامل لانصاف شعبنا واسراه وقضاياه العادلة".

وقد بين الوزير العجرمي كيف ان اسرائيل هي الطرف الوحيد في العالم الذي لا يلتزم بالقرارات الدولية مطالبا بدور اكبر جهدا للرباعية الدولية والاتحاد الاوروبي في الزام اسرائيل بالاتفاقيات الدولية على الاقل، مؤكدا على ان أي قرار قد يتخذه مجلس الشيوخ البلجيكي يشكل ضغطا على الحكومات المعنية لتشكل ضغطا بالتالي على اسرائيل وتفعيل القانون الدولي ودفع عملية بدء المفاوضات بشكل جدي.