"الاعمال الخيرية" تسلم كفالات بقيمة 770 ألف شيكل للايتام
نشر بتاريخ: 05/12/2018 ( آخر تحديث: 05/12/2018 الساعة: 14:06 )
نابلس- معا- سلم مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، 772 ألف شيكل على شكل كفالات مستحقة لصالح 1500 يتيم في محافظة نابلس، وقدمت تبرعا ماليا لصالح المجمع الطبي الخيري في المدينة.
وجرى تسليم الكفالات في دار المحافظة، تحت رعاية وحضور المحافظ اللواء إبراهيم رمضان، ومساعده جهاد رمضان، ورئيس لجنة الزكاة المركزية، الحاج محمد سامح طبيلة، والمدير الإداري للمجمع الطبي الخيري التابع للجنة، الدكتور أحمد الهندي، وعدد من أعضاء اللجنة وطاقم هيئة الأعمال الخيرية.
وثمن المحافظ رمضان، الدعم المهم الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية المهمشة والضعيفة في المجتمع، وتحديدا الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم.
وأشاد بالاستجابة العاجلة لهيئة الأعمال للكثير من المناشدات من خلال سلسلة التدخلات الإنسانية التي تنفذها في أنحاء متفرقة من المحافظة والأراضي الفلسطينية، قائلا ان أية منطقة منها لا تكاد تخلو من بصمات إنسانية تركتها هيئة الأعمال.
وأكد على التزام السلطة الوطنية الكامل بحماية ورعاية الأيتام والفقراء والمحتاجين وتبني وتلبية احتياجاتهم وقضاياهم وحماية مستقبلهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم كجزء من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا.
وقال رمضان ان هذا الدعم المتواصل يسهم في التخفيف من معاناة الشرائح المجتمعية المستهدفة، مشددا على أهمية التعاون والعمل من أجل رعاية الأيتام.
ولفت إلى أهمية الدور الذي تلعبه لجان الزكاة في تعزيز التكافل الاجتماعي وتقوية أواصر العلاقات مع المجتمع من جهة، وتعزيز العلاقات مع المؤسسات الشقيقة والصديقة التي تعمل من أجل تعزيز صمود الشعب على كافة المستويات.
بدوره أشار راشد إلى أن هيئة الأعمال الخيرية تعتبر أكبر كافل لأيتام فلسطين، حيث تكفل أكثر من 20 ألف يتيم من كافة المحافظات مضيفا، إن هذا الكم من الأيتام المكفولين، يؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا.
وعبر عن اعتزازه بالتعاون الوثيق والشراكة المتميزة ما بين هيئة الأعمال الخيرية والمؤسسة الرسمية الفلسطينية ممثلة بمؤسستي الرئاسة ورئاسة الوزراء، في تنفيذ المشاريع والبرامج التنموية.
وقال "نحن منسجمون تماما مع الخطة الوطنية التي تحددها المؤسسة الفلسطينية الرسمية، وتأخذ بعين الاعتبار تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، وندعمها بكل طاقاتنا وإمكاناتنا".
وأكد أن دور الهيئة يتعدى تقديم المساعدات النقدية والعينية للأيتام، إلى رعايتهم وأمهاتهم في الجوانب كافة من ناحية الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية وتنمية موارد أسر الأيتام وتنمية مواهبهم، ويتصدر العشرات منهم لوائح التفوق.
وأشار راشد إلى أن عدد الأيتام المكفولين لدى الهيئة يتزايد بشكل دائم، بفضل فاعلي الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة، قائلا "إنهم يمدوننا على الدوام بأسباب قوة ونجاح هذا البرنامج النوعي".
وأردف: "إن هيئة الأعمال الخيرية نجحت في بناء أكبر شبكة أمان اجتماعي للأيتام الذين يحملون أمنيات بسيطة وكل ما يرجونه في هذه الدنيا عيش كريم يخفف عنهم مرارة حرمان الأب ومكان يشعرون فيه بالدفء ومصدر يحول دون وقوفهم على أبواب الحاجة ويغنيهم عن سؤال الناس، بعد أن تركوا في مواجهة قسوة ظروف الحياة دون معيل".
بدوره، أشاد رئيس لجنة زكاة نابلس المركزية، بالدعم اللامحدود الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية للجنة بما يمكنها من ممارسة دورها كحاضنة للعمل الخيري، وبوابة لنجدة الفقراء والضعفاء.
وأوضح طبيلة ان هيئة الأعمال تكفل أكثر من 1500 يتيم لدى لجنة الزكاة، وتتواصل مع اللجنة في تنفيذ وتمويل العشرات من البرامج، مؤكدا، أن دعم الإمارات العربية المتحدة يعتبر عاملا محوريا من عوامل نجاح وتمكين لجنة الزكاة من القيام بدورها تجاه الفقراء والمعوزين.
وأشار إلى أن لجنة زكاة نابلس، وضعت أمام أعينها هدفين رئيسين أولهما إحياء ركن الزكاة في فلسطين، وثانيهما مساعدة الفقراء والمحتاجين وكل من يستحق شرعا المساعدة من أموال الزكاة، فنجحت في تأسيس عدد من المؤسسات الخيرية من مستوصفات ومستشفيات ومشروع منتجات الألبان التأهيلي، وبناء مدرستين متميزتين هما أكاديمية القرآن الكريم وجيل المستقبل للأيتام، إضافة إلى مشروع تحفيظ القرآن الكريم للذكور والإناث.
من جهته، أشار الهندي إلى أن مجمع نابلس الطبي الخيري وهو مستوصف التضامن سابقا، يعتبر بمثابة الذراع الطبي للجنة الزكاة، وأضحى معلما طبيا متميزا على المستوى الوطني، كونه يقدم خدمات متميزة، إلى جانب خدمته للعائلات الفقيرة والمهمشة.
وأكد أن لجنة الزكاة وضعت في رؤيتها تقديم خدمات متكاملة للمجتمع المحلي جنبا إلى جنب مع المؤسسات المختلفة، للإسهام في تلبية حاجات المجتمع الأساسية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع.
وأضاف نظرا لملامسة لجنة الزكاة لواقع الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع في مختلف المجالات والصعوبات المرافقة في حصول المرضى على العلاج اللازم والمناسب، وانطلاقا من عمل اللجنة في استهداف الأسر الفقيرة والمهمشة من خلال برامجها الإغاثية والاجتماعية المختلفة، بدأت اللجنة بالتفكير جديا بالتخفيف من حدة هذه المشكلة التي تؤرق المجتمع وأعادت ترميم المجمع وإطلاقه من جديد.