نشر بتاريخ: 09/12/2018 ( آخر تحديث: 10/12/2018 الساعة: 10:33 )
القدس- معا- يُهدد حفر الأنفاق أسفل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، المُطل على المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، الحي بأكمله حيث تزداد يوم بعد الآخر التصدعات والانهيارات والتشققات والهبوط الأرضي في منازل الحي وشوارعه.
أهالي حي وادي حلوة، توجهوا للمحاكم الإسرائيلية خلال السنوات الماضية، في محاولة منهم لحماية منازلهم وعائلاتهم، وطالبوا بإيقاف أعمال حفر الأنفاق المتواصلة وعدم تفريغ الأتربة من أسفل المنازل، الا ان اعمال حفر الأنفاق متواصلة دون توقف، بل وازدات عملية الحفر خلال الأعوام الأخيرة، دون الاكتراث بحياة السكان.
وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان في بيان له، اليوم الاحد، أن تشققات وانهيارات أرضية حصلت خلال اليومين الماضيين في أرض خاصة تابعة "لكنيسة الروم الأرثوذكس" وهي ملاصقة لمسجد عين سلوان في الحي، وتستخدم كموقف لمركبات الأهالي المجاورين، فيما تحاول جمعية العاد السيطرة عليها، ووضع المستوطنون فيها قبل عدة أشهر غرفة خاصة لحراسهم.
وقال جواد صيام مدير مركز المعلومات لوكالة معا ان تشققات عميقة ظهرت بالأرض، وكشفت هذه التشققات عن أعمال حفر متواصلة أسفل الحي، لخدمة المشاريع الاستيطانية، حيث أعمال حفر شبكة الأنفاق متواصلة أسفل منازل الحي، لافتا أن عمق الحفر التي ظهرت تبلغ 4 أمتار، وفي منطقة أخرى بعمق 6 أمتار، ومن خلال الفحص وجدنا أكياس أسمنتية وأعمدة ومواد بناء أخرى، تستخدم للأنفاق".
وأضاف صيام أن هذه التشققات نراها بشكل شبه يومي، بشوارع الحي وأزقته وداخل المنازل، والسكان يواجهون الخطر الحقيقي، تزداد هذه التشققات خلال فصل الشتاء، حيث تُعري الأحوال الجوية حفر الأنفاق في البلدة.
وقال صيام أن الجهات الإسرائيلية تدعي أنها تقوم بأعمال الحفر بطرق هندسية لن تضرر بالحي، لكن التشققات والانهيارات تفند ادعائهم، لافتا أن هذه الأعمال أصبحت خلال الأعوام الأخيرة تتم بشكل متسارع ويومي على مدار الساعة، فكافة أهالي الحي يسمعون أصوات الحفر بآليات ضخمة وأخرى يدوية إضافة الى قيام شاحنات ضخمة بتفريغ الأتربة من أسفل الحي بشكل يومي، ما يؤثر على أساساته.
ولفت صيام أن أكثر من 70 منزلا في الحي متضررة من حفر الأنفاق بشكل متفاوت، وأخلت بلدية الاحتلال العام الماضي 3 منازل بالحي بسبب خطورتها نتيجة الحفريات التي تجرى أسفلها مباشرة.
واكد مركز معلومات وادي حلوة في بيانه أن سلطات الاحتلال تواصل أعمال الحفر في شبكة أنفاق متشعبة أسفل حي وادي حلوة، تبدأ من منطقة العين مرورا بشارع حي وادي حلوة الرئيسي باتجاه مشروع كيدم الاستيطاني ساحة باب المغاربة، والبؤرة الاستيطانية مدينة داود، وصولا الى ساحة البراق السور الغربي للمسجد.