الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: نتنياهو يتفاخر بالإستيطان ويعلن رفضه للسلام

نشر بتاريخ: 11/12/2018 ( آخر تحديث: 11/12/2018 الساعة: 14:38 )
الخارجية: نتنياهو يتفاخر بالإستيطان ويعلن رفضه للسلام
رام الله- معا- اكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن إعتراف نتنياهو العلني والصريح بهذه السياسة الإستعمارية يُشكل صفعة للمجتمع الدولي وإستخفافاً بعقول القادة الدوليين.
واكدت الوزراة ان الأمر يستدعي منهم التوقف عند هذا الإعتراف العلني، ليحاولوا من جديد إحترام مسؤولياتهم والتزاماتهم وعقولهم، والدفاع عن ما تبقى من مصداقية لهم ليس فقط إتجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه ومعاناته، وإنما أيضا إتجاه أنفسهم وشعوبهم.
واضافت "ليس هناك أصدق من الإعتراف الصريح ولدقيق الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما قامت به حكوماته المتعاقبة من تعطيل مدروس وافشال مقصود لقطار عملية السلام وبإصرار مفضوح"، مضيفة ان هذا التوصيف تحدث فيه نتنياهو خلال لقائه مع الكتلة الحزبية لليكود، عندما وصف تعطيله الدائم للسلام بأنه ذكاء، مُتفاخراً بنجاحه في تجاوز فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما، مشيراً إلى أن هدفه القادم إنتزاع شرعية دولية للوجود والبناء الإستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، ومواصلة المناورة وحملات تضليل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بهدف تسوية المستوطنات، علماً أن هذا الأمر يجري بشكل رسمي في مكتب نتنياهو عبر طواقم خاصة اقيمت لهذا الغرض.
واكدت ان ما أفصح عنه نتنياهو ينعكس ميدانياً وبشكل يومي عبر عمليات توسيع وتعميق الإستيطان والإستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية عامةً وما يحدث من تهويد في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها ومناطق الأغوار والمناطق المصنفة (ج) على وجه الخصوص، يترافق ذلك مع عمليات تطهير عرقي وتهجير قسري واسعة النطاق لأي تواجد فلسطيني في المناطق المصنفة (ج).
واشارت الى الإعتراف الذي أطلقه نتنياهو في فضاء جمهوره من اليمين والمستوطنين، يُترجم 10 سنوات من العمل المتواصل في تعميق وتسمين الإستيطان نحو تحقيق الهدف الاستعماري المُعلن بإيصال عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة المحتلة الى المليون مُستعمر، وهذا يعني أيضا 10 سنوات أمضاها اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في تضليل المجتمع الدولي عبر التلاعب بالالفاظ والإختباء خلف سواتر دخانية مُفبركة تتراوح بين مواجهة "الارهاب"و "العدو الخارجي"، وتمكن بذلك من توفير "مظلة زمنية" لقطار الإستيطان والتهويد.