نشر بتاريخ: 11/12/2018 ( آخر تحديث: 11/12/2018 الساعة: 13:22 )
رام الله- معا- استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" اقتحام قوات الاحتلال ، مقر وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" في رام الله، الامر الذي ترافق مع اعتداءات على العاملين واطلاق قنبلة غاز على شرفة قاعة التحرير وتفجير قنبلة صوت داخل القاعة، وما كان سبقه فجر ذات اليوم من اعتقالات طالت ثلاثة صحافيين من طولكرم ورام الله والقدس.
واشار المركز الى ان قوة من جيش الاحتلال مقر وكالة "وفا" الرئيسي في رام الله، خلال توغلها في عدة احياء بمدينة رام الله، واحتجزت الزملاء والزميلات العاملين في "وفا" ومنعتهم من مغادرة مكاتبهم لنحو ساعة ونصف، ودققت في بطاقاتهم، واعتدت على مصوري الوكالة معن ياسين وشروق زيد بالدفع وبألفاظ نابية لانهما كانا يوثقان اقتحام الجيش لمقر الوكالة، وهدد الجنود طاقم العاملين بتحطيم باب غرفة الحواسيب حيث يوجد جهاز الـ ( DVR) الخاص بتسجيلات كاميرات المراقبة، ما اضطر العاملين لفتح الغرفة حيث عمد الجنود الى مراقبة الاحداث الدائرة في محيط البناية التي يقع فيها المقر من خلال تلك الكاميرات، كما وصادروا تسجيلات فيديو للفترة الممتدة من مساء يوم الاحد وحتى مساء الثلاثاء.
وكانت قوات الاحتلال اطلقت قنبلة غاز مسيل للدموع على شرفة قاعة التحرير في وكالة "وفا" ما تسبب بإصابة العاملين في الوكالة بحالات اختناق (تواجد في المقر 12 زميلا وزميلة في تلك الاثناء)، كما والقت قنبلة صوت داخل القاعة بعد ان اقتحمت المقر.
وسبق اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلية مقر وكالة "وفا" اعتقال جيش الاحتلال الصحافيين سامح محمود مناصرة من عزبة الجراد بمحافظة طولكرم، وحسين شجاعية من قرية دير جرير بمحافظة رام الله، وسامر ابو عيشة من القدس (أخلى سبيل ابو عيشة في وقت لاحق من نهار أمس) بعد ان دهمت منازلهم.
وقال والد الصحفي مناصرة في افادة لمركز "مدى" ان قوة من جيش الاحتلال اقتحمت عند الثانية والنصف من فجر الثلاثاء البناية السكنية التي يقطنها وابناءه وعائلاتهم، واعتقلوا سامح (متزوج ولديه طفلان) وصادروا ثلاثة اجهزة هاتف له ولزوجته، وان العائلة علمت في وقت لاحق من نهار أمس انه نقل الى مركز تحقيق "بتاح تكفا".
وافاد رامز شجاعية، شقيق الصحفي حسين شجاعية "مدى" ان قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل اخيه حسين الكائن في قرية دير جرير عند حوالي الساعة الرابعة من فجر الاثنين 10/12/2018، واحتجزوا افراد الاسرة في غرفة واحدة، واعتقلوا حسين من غرفته وصادروا جهازي هاتف محمول يمتلكها.
وكان الصحفي حسين شجاعية كتب على فيسبوك قبل نحو ساعتين من اعتقاله بان "طائرة زنانة (درون/ طائرة بدون طيار) ربما ستهبط فوق البيت لكثرة حركتها، في
اشارة منه لتحركات واسعة وعمليات تفتيش نفذها جيش الاحتلال عقب عملية إطلاق نار استهدفت جنودا ومستوطنين اسرائيليين في تلك الليلة وقعت قرب رام الله.واستنكر مدى هذه الاعتداءات المتصاعدة والسافرة ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، حيث كان وثق خلال الشهر المنصرم وحده 47 اعتداء اسرائيليا ضد الحريات الاعلامية في الضفة والقطاع تندرج معظمها ضمن الاعتداءات الجسيمة.
ورأى المركز ان استمرار افلات مرتكبي هذه الجرائم من اي عقاب يشكل حافزا لسلطات وقوات الاحتلال على مواصلة وتصعيد اعتداءاتها السافرة التي كان آخرها اقتحام مقر وكالة "وفا" وما رافقه من اعتداءات سابقة بتفجير مقر قناة الأقصى الفضائية في غزة، طالبا مختلف الجهات بالتحرك لملاحقة مرتكبي جميع هذه الاعتداءات وتقديمهم للعدالة.