الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة تنظم المؤتمر الختامي لحملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة

نشر بتاريخ: 12/12/2018 ( آخر تحديث: 12/12/2018 الساعة: 22:12 )
الإغاثة تنظم المؤتمر الختامي لحملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة
البيرة-  معا -نظمت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية اليوم الأربعاء المؤتمر الختامي لحملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، تحت شعار " يلا نعلي صوتنا" في مسرح الجمعية بمقرها في رام الله.
وشارك في المؤتمر وزير الصحة د. جواد عواد، ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ووزيرة شؤون المرأة د. هيفاء الأغا، ، كما حضر المؤتمر ممثل عن مؤسسة سيدا ( القنصلية السويدية) ، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين السيد أندرس تومسن، وممثل عن منتدى المنظمات الأهلية لمناهضة العنف ضد المرأة ، وممثلة التعاون الايطالي وبمشاركة رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية النائب د. مصطفى البرغوثي والمدير العام للجمعية د. محمود بريغيث، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ومديرو المناطق في الإغاثة الطبية والموظفون والمتطوعون.
وشكر د. صيدم جمعية الإغاثة على دعوته للمشاركة في المؤتمر وأثنى على الدور الطليعي الذي تلعبه المرأة الفلسطينية في شتى المجالات، باعتبارها الشريك الحقيقي في النضال الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة تعزيز رسالة نبذ العنف من خلال إنفاذ جميع القوانين والاتفاقيات الدولية التي تنص على ذلك.
وأشار الوزير إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل نبذ العنف ضد المرأة، لافتا إلى تضمين عدة مفاهيم في المناهج الفلسطينية، لنبذ هذه الظاهرة ومحاربتها وجاهزية الوزارة لتضمين المناهج الفلسطينية المزيد، ما من شأنه حماية حقوق المرأة وتقدير دورها المجتمعي.
وفي كلمته أكد وزير الصحة د. جواد عواد على رفض العنف ضد المرأة بكافة أشكاله، والسعي مع كل الشركاء للقيام بواجباتهم تجاه هذا الموضوع بالتعاون والشراكة مع كافة الأطراف المعنية، وأشاد بدور جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية وبتعاونها مع وزارة الصحة.
وبين د.عواد أن ما يزيد عن 60% من العاملين في الوزارة هن من النساء. كما أوضح أنه قام وبناء على الصلاحيات المخولة له كوزير للصحة، بإصدار قرار بإعفاء النساء المعنفات من أي رسوم مالية، عند قدومهن لتلقي العلاج، في مستشفيات وعيادات وزارة الصحة، إضافة إلى إعفائهن أيضاً من رسوم التقارير الطبية، مع كامل الحفاظ على السرية التامة للمرأة المعنفة.
وذكر د. عواد بأنه تم افتتاح قسم سرطان الثدي للنساء في مستشفى بيت جالا، والذي يحتوي على أحدث الأجهزة والمعدات الطبية.
بدورها قالت الأغا في كلمتها:إن الوزارة وبالتنسيق مع الشركاء أطلقوا حملة الستة عشر يوما لهذا العام من على ارض الخان الأحمر تحت شعار " نرفض التهجير القصري للمرأة الفلسطينية البدوية واللاجئة"، أما في قطاع غزة فقد انطلقت الحملة من بين ركام البيوت المدمرة.
وتحدثت الوزيرة عن المرأة الفلسطينية قائلةً إنها: تعيش حياة تمتزج فيها صعوبات الحياة اليومية وأعباؤها وبمعاناتها من العنف المجتمعي والعنف المبني على النوع الاجتماعي، ومن النظرة التقليدية والنمطية وحصر دورها في بعض الأعمال البسيطة والروتينية.
وأضافت:أن المرأة هي المتضرر الأساسي من الإجراءات غير القانونية وغير الشرعية، كما تعاني المرأة الفلسطينية من ارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة التي تصل إلى أكثر من 66% بين النساء وقد تكون الأعلى في العالم، ومن تردي الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، وعبرت عن تقديرها لدور جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية.
من جانبه، شكر د. مصطفى البرغوثي رئيس الهيئة الإدارية في جمعية الإغاثة الطبية المشاركين في اختتام حملة الستة عشر يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.
وأعرب، البرغوثي أن هذا الحضور المميز للوزراء المشاركين يعبر عن مستوى الشراكة الأخوية والحقيقية ليس فقط من قبل الوزارات الموقرة وجمعية الإغاثة الطبية، بل وعن وحدة العمل والروح الوطنية المشتركة بين المؤسسات الحكومية والرسمية، والمجتمع المدني، وبالتعاون مع شركائنا الدوليين المتضامنين مع قضيتنا العادلة.
وأكد على مشاركة الجميع في حملات التوعية المختلفة، مبيناً، أن هذه الحملات المشتركة أسهمت في التأثير في السلوك الاجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وقال البرغوثي: إننا نشعر بالفخر كفلسطينيين حيث نقف في طليعة شعوب المنطقة من حيث الإقرار بوجود مشكلة العنف، والجهود المبذولة لمكافحتها، بالتوعية والإرشاد والحوار البناء. مضيفاً: بأنه ورغم كل ما حققناه من تقدم ما تزال مئات الآلاف من النساء يعانين من العنف والتنكيل الجسدي والنفسي واللفظي والمعنوي أو من التحرش الجنسي والتمييز في أجور العمل، وهناك آلاف العاملات اللواتي لا يتلقين الحد الأدنى من الأجور، ولا يحصلن على حقهن الطبيعي في إجازة الأمومة.
وتابع: هناك أيضاً حالات عديدة لفتيات حرمن من فرص الدراسة رغم تفوقهن بسبب ضيق الحالة المادية مؤكداً، على وجود نماذج رائعة لفتيات ونساء نجحن في تجاوز كل المعيقات وأصبحن رائدات في كل المجالات، ونماذج لعائلات تساند دون تردد بناتهن، ولطبيبات متفوقات، ورائدات في مجال الأعمال، ونساء فاعلات في المجالس البلدية والمحلية، ولقائدات سياسيات بارزات.
وفي ختام كلمته حي د. البرغوثي كل صوت ارتفع وسيرتفع ضد أي عنف أو تمييز أو اضطهاد تتعرض له المرأة، داعياً إلى العمل سوياً لإسناد كل جهد لحماية المرأة من العنف، ووضع الفتاة الفلسطينية في مكانها الطبيعي، في المقدمة، وفي الطليعة وعلى قدم المساواة مع الرجل.
وكما وجه التحية لجمعية الهلال الأحمر في ذكرى تأسيسها الخمسين والذي يحتفل به اليوم.
وفي كلمتها أمام المؤتمر أشارت الدكتورة خديجة جرار مديرة برنامج صحة المرأة إلى الدور جمعية الإغاثة الطبية على مدار تسعة وثلاثين عاما في إسناد احتياجات المرأة الفلسطينية الصحية ومكافحة العنف ضدها، والى أهمية الصحة كمدخل لعلاج المشاكل المجتمعية، وأكدت على أهمية توفير الأمان والسرية للنساء المعنفات وحمايتهن.