الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي: ندرس كيفية الرد على القرار الاسترالي

نشر بتاريخ: 15/12/2018 ( آخر تحديث: 15/12/2018 الساعة: 19:51 )
المالكي: ندرس كيفية الرد على القرار الاسترالي
رام الله- معا- قال وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي: ان استراليا حاولت التخفيف من خطورة قرارها المخالف للقانون الدولي عبر تمرير عناصره التي تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، بالتداخل مع عناصر أخرى قد توحي للقارئ انها تعكس احترام والتزام استراليا بتلك القرارات والقوانين.
وأضاف المالكي ان من جهة اعتراف استراليا بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل لا يعفيها من تناقضها الكامل مع مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي القاءل أن القدس الشرقية ارض فلسطينية محتلة، وأن أي اعتراف بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل يجب أن يرافقه اعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة لفلسطين.
وأكد المالكي ان قرار استراليا الاعتراف بالقدس الغربية لا يتعارض اصلا مع المفهوم الإسرائيلي أن القدس بشرقيها وغربيها هي إسرائيلية وموحدة تحت سيادتها، بينما هذه الصيغة مرفوضة فلسطينيا لانها لم تتحدث عن نفس وضوح الاعتراف المطلق والقوي بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وإنما تحدثت عن تطلعات الفلسطينيين، ومفهوم التطلعات في القانون الدولي لا يحمل أي ثقل قانوني أو إلزام سياسي، بينما ذهب الإعلان الاسترالي إلى ما هو أبعد وأخطر ويتماهى تماما مع ما يشاع عن المخطط الأمريكي الذي ينوي إعطاء عاصمة للفلسطينيين في القدس الشرقية وليس كون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
واوضح أن الحديث عن التزام استراليا بمبدأ حل الدولتين وترك تحديد حدود عاصمة البلدين للمفاوضات، فهذا يعتبر ذر الرماد في العيون ومحاولة لتجميل موقفها من خلال ارباك القارئ وإعطائه الانطباع بانسجام هذا الموقف مع القانون الدولي، بينما هو في الحقيقة أبعد أن يكون كذلك، وفي الوقت الذي تراجعت فيه استراليا عن نقل سفارة بلادها إلى القدس الغربية التي اعترفت بها كعاصمة لدولة إسرائيل إلا أنها تجرأت تنفيذ هذه الخطوة خوفا من طبيعة ردود الفعل العربية والإسلامية على ذلك، وبعد أن استمعت إلى نصائح مجموعة الحكماء في استراليا وبعض الوزارات السيادية في الحكومة، ونصحها بعدم الاقدام على تلك الخطوة التي لا تحمل أية ميزة لصالح استراليا او فائدة مباشرة تعود لها بالنفع، فاستراليا ومنذ تسلم الحزب الحاكم فيها للسلطة وهو منحاز بالكامل لموقف الاحتلال ومتناقض مع مبادئه ومع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية. إلا أنه اراد ان يجاري الولايات المتحدة ويرضي اللوبي الصهيوني في استراليا، إضافة إلى انتماء رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون للكنيسة الافانجيليكية المتصهينة تماما كما هو نائب الرئيس الامريكي الذي ضغط لصالح الاعتراف ونقل السفارة، وتماما كما هو رئيس غواتيمالا والحال كذلك مع الرئيس البرازيلي المنتخب، جميعهم ينتمون لنفس الكنيسة الإنجيلية المتصهينة، لكن يجب التأكيد تحديدا على أهمية وفاعلية دور اندونيسيا في تهذيب وتخفيف حدة القرار الاسترالي المفترض، واجباره على الوصول لتلك الصياغة.
واكد المالكي ان وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين وفي الوقت الذي تشكر فيه جمهورية اندونيسيا الصديقة على مواقفها الرائعة في الضغط المتواصل على استراليا لتعديل موقفها من موضوع القدس، مضيفا "أننا نرفض بالمطلق هذا القرار الاسترالي لتناقضه مع القانون الدولي وتعارضه بالكامل مع قرارات الأمم المتحدة وتحديدا قرار مجلس الأمن 478 لعام 1980، وسوف ندرس الخطوات الواجب اتخاذها كرد على هذا القرار والإعلان عن تلك الخطوات خلال الساعات القادمة، وبالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي".