فياض: المفاوضات لن تفضي إلى نتيجة هذا العام والحصار يحول دون تنفيذ العديد من المشروعات
نشر بتاريخ: 29/02/2008 ( آخر تحديث: 29/02/2008 الساعة: 14:22 )
بيت لحم- معا- أكد د. سلام فياض رئيس حكومة تسيير الأعمال على ان العملية التفاوضية بوضعها الحالي من غير الممكن أن تفضي نتيجة خلال هذا العام.
وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة الخليج الاماراتية اليوم ان الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بالذات في غزة وفي مختلف مناطق الضفة الغربية يحول دون تنفيذ العديد من المشروعات التي التزمت بها الدول المانحة في باريس مشيرا إلى أن وجود اكثر من 500 حاجز "إسرائيلي" في الضفة الغربية يسبب حالة من الحصار وصعوبة التواصل الطبيعي بين مدن ومناطق الضفة ما ينعكس ذلك سلبا على الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني.
وأكد استمرار تحويل المبالغ اللازمة إلى السلطة الفلسطينية والتي التزمت بها الدول المانحة حتى تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها ودفع رواتب الموظفين في المؤسسات الفلسطينية مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي أعطى وعودا بتحويل مبالغ للسلطة في القريب إلى جانب تحريك موضوع تنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى ان زيارته إلى الإمارات تأتي في إطار التشاور وإطلاع القيادة الإماراتية على آخر التطورات، مؤكدا أن هناك قلق كبير من الممارسات "الإسرائيلية" بالذات عمليات الاستيطان والاجتياحات والقتل المتواصل للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذه الأوضاع تدفع السلطة الفلسطينية إلى حشد المجتمع الدولي للضغط على "إسرائيل" للالتزام بالاتفاقيات المبرمة وبخارطة الطريق، مشيرا الى ان الامارات لها ثقل دولي هام من خلال علاقاتها المميزة مع مختلف دول العالم وهي لا تدخر جهدا في سبيل طرح القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية.
وأوضح فياض انه سيلتقي اليوم في السعودية مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإطلاعه على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية موضحا ان زيارته إلى السعودية قبل أيام وقبل زيارة الإمارات، تأتي لمشاركته في منتدى جدة الاقتصادي وانه لا ربط بين الزيارتين اللتين قام بهما إلى السعودية خلال اقل من أسبوع.
وأكد ان مؤتمر "انابولس" كان نقطة تحول لإعادة إطلاق التسوية والتركيز على الالتزام بخارطة الطريق. وقال "الآن وبعد مرور نحو ثلاثة شهور على المؤتمر يمكن القول إن العملية التفاوضية تسير بشكل بطيء قياسا بالطموح الذي كان سائدا قبل المؤتمر وفي مرحلة الإعداد له، كما انه لا يوجد في العملية التفاوضية الحالية أي جديد من حيث التعامل مع الجوهر، وعلى الرغم من ذلك هذا لا يقلقني، وما يقلقني بالفعل هو استحقاقات خارطة الطريق وتنفيذها حيث لم نلمس أي شيء من الجانب "الإسرائيلي" بالذات فيما يتصل بالأنشطة الاستيطانية التي ما زالت مستمرة، ما يعطل قيام دولة فلسطينية على أراضي عام 1967".
ووصف الأوضاع السائدة في غزة وما حصل فيها من سيطرة "حماس" بالمأساوية، مشيرا إلى ان هناك ما ينذر بالكثير من الشؤوم في مناطق بالضفة الغربية مؤكدا ان "التحدي الأمني هو سبب ما وصلنا إليه حيث لم يتم التعامل بجدية مع هذا الملف في جولات الحوار الداخلي".
وأكد ان الملف الأمني "لو كان حاضرا بقوة في الحوار لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن حيث تحولت الخلافات السياسية إلى حالة من الاقتتال وسفك الدماء، وما كان هذا يحصل لولا فوضى السلاح".
وكشف فياض عن إعداد السلطة لعقد مؤتمر استثماري فلسطيني في بيت لحم يومي 21 و 22 مايو/ أيار المقبل لجذب رجال الأعمال الفلسطينيين والمستثمرين لتشجيعهم على الاستثمار في فلسطين.
ومن جانب آخر نظمت اللجنة الاجتماعية الفلسطينية في أبوظبي لقاء بين فياض ورجال الأعمال الفلسطينيين في فندق أبوظبي هيلتون بحضور د. خيري العريدي السفير الفلسطيني، حيث اطلع فياض الحضور على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.