الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: نتنياهو يمارس التصعيد ويستخدمه لتشريع المنظومة الاستيطانية

نشر بتاريخ: 16/12/2018 ( آخر تحديث: 16/12/2018 الساعة: 13:23 )
الخارجية: نتنياهو يمارس التصعيد ويستخدمه لتشريع المنظومة الاستيطانية
رام الله- معا- ادانت وزارة الخارجية والمغتربين عدوان الاحتلال والمستوطنين المتواصل ضد أبناء الشعب، مؤكدة أن ما حدث لا يوازي ما أعلن عنه نتنياهو من توجه لـ "تبييض" البؤر الإستيطانية العشوائية، وتصعيد إجراءاته القمعية الأخرى ضد شعبنا من هدم المنازل وتثبيت الحواجز في الضفة وشل حركة المواطنين والاعتقالات بالجملة، والعمل لإقرار قانون طرد العائلات وغيره.
وقالت الورزاة ان توجه نتنياهو الذي أعلن عنه يُسمى عنصري فاشي وإستبدادي، بعيد كل البعد عن أشكال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد وحكم القانون الملتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، يُسمى شريعة الغاب وقانون القوة وجبروتها الموجه ضد شعب أعزل يعيش تحت الإحتلال على مدار أكثر من نصف قرن. 
واشارت الوزارة الى السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف يستطيع المجتمع الدولي أن يبقى صامتاً على هذه الإجراءات الإحتلالية التي ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية؟!، كيف يقبل المجتمع الدولي التنازل عن مبادئه الاساسية وقيمه التي تحكم النظام العالمي الدولي؟!، كيف يتمكن المجتمع الدولي من فقدان أخلاقياته وإنسانيته بينما يرى ما تقوم به اسرائيل كقوة إحتلال من جرائم ويتجاهلها ويدير ظهره لها وكأنه لا يعلم؟، هل يستيقظ المجتمع الدولي جراء هذا الكم الهائل من الفظائع والجرائم بحق شعبنا؟ أم أصبح الوضع الدولي ميؤوساً منه لدرجة أننا مطالبون بالبحث عن حلول بديلة في أماكن أخرى وبأشكال مختلفة؟. 
واوضحت الوزراة ان في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال والمستوطنين ومنظماتهم الارهابية المسلحة تصعيد عدوانها على الشعب وترتكب يومياً الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا وارضه وممتلكاته ومقدساته، في هذا الوقت يتعمد اليمين الحاكم في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو استغلال موجة التوتر والتصعيد الراهنة التي إفتعلها، لتنفيذ اكبر عدد ممكن من مخططاته الاستعمارية التوسعية في الارض الفلسطينية المحتلة، سواءً من خلال تعميق الاستيطان وعمليات التهويد، أو شرعنة آلاف الوحدات الاستيطانية ومئات البؤر الاستيطانية العشوائية وفقاً للمفهوم الاسرائيلي تحت شعار خلق مواءمة حياتية ومساواة بين المستوطنات والعمق الإسرائيلي، بما يُرضي جمهوره من المستوطنين واليمين في اسرائيل ويعزز سيطرته على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، ليس هذا فحسب، بل تتمادى مليشيات المستوطنين المسلحة وبحماية جيش الاحتلال ودعمه في استباحة الارض والبلدات الفلسطينية، وتكثف من تغولها العنيف ضد الانسان الفلسطيني.