نشر بتاريخ: 17/12/2018 ( آخر تحديث: 17/12/2018 الساعة: 12:58 )
غزة- معا- أوصى مشاركون في ندوة علمية عقدت في كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية/ فرع خان يونس، اليوم، الطلبة والدارسين بعدم التنقل بين المواد الدراسية قبل إتمام عملية الحفظ.
ودعا المشاركون في الندوة التي نظمتها الكلية في مقر الكلية في خان يونس بعنوان "أساليب الاستذكار وتقوية الذاكرة" الطلبة والدارسين إلى تنظيم وقت المذاكرة بواسطة عمل جدول، منوهين إلى أن من المشكلات التي تواجه الطلبة أثناء المذاكرة الاضطراب والخوف والقلق.
واعتبر الدكتور درداح الشاعر أستاذ علم النفس والمحاضر بالكلية أن من أهم مشكلات المذاكرة النسيان، الذي تتعدد أسبابه مثل: المذاكرة عند الإرهاق مع قلة النوم، والإهمال وعدم المراجعة، والاضطراب والخوف والقلق، وعدم التركيز، وعدم الربط بين الأفكار، وعدم الاعتماد على الحواس، والمعصية.
وعدد الدكتور الشاعر أساليب المذاكرة الجيدة، منوهاً إلى أن التذكر عملية عقلية مركبة تعتمد على: الحفظ، والتعرف، والاسترجاع لما تم تخزينه في الذاكرة. ونوه د. الشاعر إلى الفرق بين الذاكرة والتذكر، مشيراً إلى أن الذاكرة على أنواع مثل: حسية فورية، وقصيرة الأمد، وطويلة الأمد، وتلقائية.
وتطرق د. الشاعر إلى المبادئ الأساسية للتذكر مثل: الإدراك، والانتباه، والاهتمام بالتفاصيل، والرغبة في الحفظ والتذكر
وقال أستاذ علم النفس والمحاضر بالكلية إن طرق المذاكرة الجيدة يجب أن تتضمن الاستعداد الجسمي والفكري، والتهيئة، وتوزيع الوقت، والتركيز على النقاط، مع الحفظ باستخدام الحواس، والتكرار والتسميع.
وحث د. الشاعر الطلبة والدارسين على أن يحددوا مكاناً معيناً للدراسة، تتوافر فيه الإضاءة الجيدة، والتهوية المتجددة، مزوداً بمقعد وطاولة، بعيداً عن وسائل الترفيه كالتلفزيون والفيديو والتلفون.... وبعيداً عن الضوضاء .. لأن كل هذه الوسائل تساعد على تشتيت الانتباه.
وبين أستاذ علم النفس والمحاضر بالكلية أن الوقت الأفضل للدراسة هو بعد صلاة الفجر ولمدة ساعتين، على أن تستغل هذه الفترة بدراسة المادة الأكثر صعوبة من غيرها، مع ملاحظة الحصول على قسط من الراحة في الظهيرة لمدة ساعة فقط على أن يستكمل التحصيل بعد صلاة العصر حسب الخطة الزمنية التي وضعتها، مع مراعاة عدم الغلو في السهر لأنه إجهاد للجسم والذهن.
من جهته، أكد الدكتور محمد شعث النائب الأكاديمي في الكلية أن هذه الندوة تأتي في إطار الأنشطة اللامنهجية التي دأبت الكلية على القيام بها للارتقاء بالمستوى العلمي للطلبة.
وأضاف أن أهمية هذه الندوة تأتي قبل البدء بالامتحانات والتي تكون دوما مصدر قلق وتوتّر ورهبة لبعض الطلبة، فضلا عن كون هذه الفترة فرصة ملائمة للمراجعة وتثبيت المعلومات، مما يتطلب من الطلبة الاستعداد عقليّاً ونفسياً وجسمياً للامتحانات والتسلح بالمذاكرة الجيدة والمراجعة المتقنة والمتمكنة، مشدداً على أن الاستعداد للامتحان أمر يعتمد على الطلبة أولاً وأخيراً، لتحقيق النجاح والتفوق.
وفي ذات السياق، أكد أ. محمود جابر مدير فرع الكلية في خان يونس على أن هذه الندوة تأتي في إطار الأنشطة اللامنهجية التي دأبت الكلية على القيام بها للارتقاء بالمستوي العلمي للطلبة، وتزويدهم بالمهارات والمعارف والفنون المختلفة.
وأشار أ. جابر إلى أن المشكلة التي تواجه الطلبة هي المذاكرة بطرق خاطئة، مما ينعكس على التحصيل العلمي للطلبة، ومستواهم الأكاديمي، داعياً الطلبة إلى العمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم العلمية بصورة صحيحة ليساهموا في بناء المجتمع.