السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

متخصصون يوصون بوجوب استكمال عمل لجان المساندة والحماية الأهلية والحفاظ على استقلاليتها

نشر بتاريخ: 16/10/2005 ( آخر تحديث: 16/10/2005 الساعة: 14:48 )
غزة- معا- قرر عدد من المختصين والمشاركين في ندوة تقييمية اليوم في مدينة غزة ضرورة استمرار ومتابعة عمل لجان المساندة والحماية الأهلية للانسحاب نظراً لكونها لجان تطوعية مع الحرص على تأكيد استقلاليتها كحركة جماهيرية اجتماعية مستقلة.

واستعرض المشاركون في ندوة حول" تقيييم دور لجان المساندة والحماية الأهلية لخطة الإخلاء الإسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة -ما لها وما عليها " نظمها مركز إعلام ومعلومات المرأة بجمعية الشبان المسيحية بغزة اليوم، تجربة عمل اللجان وما حققته من إنجازات بفعل جهود المتطوعين والتوقف أمام الثغرات والنواقص والمعيقات التي أثرت على مجرى العمل.

وتحدث كمال الشرافي رئيس لجنة المساندة والحماية الأهلية عن تشكيل اللجان قائلاً:" هذه اللجان ليست نتاج عمل سلطة شاهدت الحالة الفلسطينية وبادرت بإطلاق هذه الفكرة وإنما اجتمعت بعض الشخصيات الوطنية للنظر في الحاجة إلى وجود لجان وتم الاتفاق على أن المجتمع الفلسطيني بحاجة إليها بشكل يعبر عن الشراكة".

وأضاف الشرافي أن هذه اللجان لم تأت كبديل عن مؤسسات السلطة ومؤسسات المجتمع المدني وإنما مشاركة لها وأن الضرورة دعت لتشكيلها في المحافظات.

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة إعلامية تضم مجموعة من الإعلاميين لتغطية مرحلة الانسحاب وذلك بهدف إشراك المواطن و إطلاعه على ما يدور على الساحة الفلسطينية من مجريات الأمور من مصدر فلسطيني وليس من مصدر إسرائيلي، مشيراً إلى أن الكثير من السياسيين لم يكونوا مطلعين على ما يجري على الساحة السياسية مما يؤدي إلى غياب المعلومة الصحيحة عن الجمهور.

وقال الشرافي إن مرسوماً رئاسياً كان يحمل بعض التخوفات حول الأراضي التي من الممكن أن يتم السيطرة عليها لذلك كان من الضرورة أن يكون هناك لجان لمواجهة تحديات البطالة والخريجين وغير ذلك من القضايا بعد إنهاء عملها فيما يتعلق بالانسحاب وعدم الاستمرار في تعليق المشكلات على شماعة الاحتلال.

من ناحيته تحدث سليم أبو زيد من لجان المساندة في خانيونس عن واقع اللجان موضحا أنها انطلقت بفكرة العمل التطوعي ولم تشكل طمعا في التشكيل أو طمعا في مسميات جديدة ولا أموال أو مكاتب ولكن من أجل مواجهة المرحلة القادمة بعد الاخلاء،قائلاً أنها أطلقت حوالي 95 فعالية من أجل التوعية كما نظمت العديد من اللقاءات بدأت بالشباب والمدارس وحملات من بيت لبيت ومن مدرسة لمدرسة وقد تم التركيز فيها على المناطق المتاخمة للمستوطنات.

وتحدث طلال عوكل منسق اللجنة الإعلامية في لجان المساندة عن دور الإعلام الإسرائيلي في تغطية مرحلة الانسحاب مشيرا إلى أن الإعلام الفلسطيني لم ينجح في إيصال الرسالة كما يجب أن تكون لتوضح بأن من انسحب هو محتل و ولم يقدم التنازلات من أجل السلام و أنها كانت متضاربة و مشوشة قائلاً إنه لا يوجد لغة واحدة للجماهير والرأي العام .

وفي تعقيب الكاتب يحيى رباح على كلمة اللجنة الاعلامية قال إن الساحة الفلسطينية تحتاج إلى عمل فلسطيني يختلف عن طرق العمل الموجودة وأن هناك رغبة الى نوع جديد من العمل لأن الإطارات السابقة أوشكت على الانتهاء وأن العديد من الظواهر تبدأ ناشطة ثم تضعف وأن أي عملية تقييم ترتبط بالنتائج المتحققة.

من جهتها أشادت نادية أبو نحلة مدير طاقم شئون المرأة عن دور المرأة في لجان المساندة مشيرة إلى أن دور المرأة كان واضحا و فاعلا في لجان المساندة في حين كان من الواضح غياب تمثيل دور المرأة في الطواقم التي كانت تعمل فترة الانسحاب وأنه كان المجال واسعا لوجود متطوعات من النساء من خلال العمل ضمن لجان المساندة.

وأضافت أبو نحلة أن النساء قامت بحملة التوعية من بيت لبيت وقامت بتوسيع دائرة توزيع النشرات والبوسترات التوعوية الصادرة عن اليونيسيف فيما يتعلق بحماية الأطفال إلى جانب تنظيم بعض الرحلات النسوية للتعرف على المستوطنات إضافة إلى مشاركة النساء من خلال الجداريات عن ممارسات الاحتلال والفرحة بالانسحاب.