الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنظمات الاهلية: الاعتراف الاسترالي خروج عن القوانين الدولية

نشر بتاريخ: 17/12/2018 ( آخر تحديث: 17/12/2018 الساعة: 14:32 )
رام الله- معا- اكدت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية رفضها لاعتراف استراليا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، معتبرة الخطوة بانها انسياق اعمى خلف ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على دول عديدة في العالم لتحذو حذوها وتشجيعا لنقل سفارات بلدانها اليها، وهو ما يعد خرقا واضحا للقوانين الدولية التي تجمع على ان القدس مدينة محتلة، ولا يجوز تغير واقعها او طابعها الجغرافي او السكاني من قوة الاحتلال سواء عبر ما يجري على ارض الواقع من استهداف للمدينة بالتوسع الاستيطاني او سياسات التطهير العرقي من جهة والقوانين العنصرية التي يجري اقرارها في الكنسيت من جهة اخرى.
وادانت الشبكة في بيان صادر عنها، اليوم الاثنين، ان هذه الخطوة ووصفتها بالخطيرة والمتسرعة ارتباطا بعقود طويلة من الصراع في المنطقة، واهمية الانحياز للمنظومة الدولية التي تحميها قوة الشرعية الدولية وليس تاييد الاحتلال وعدوانه وسياساته.
ودعت الشبكة في بيانها لاعادة النظر في القرار انتصارا للحق ومباديء السلم والعدل، وعدم تأييد خطوات الامر الواقع التي يقوم بها الاحتلال وهي بالاساس لا يمكنها تغير الواقع القانوني للمدينة باعتبارها محتلة، وعاصمة للدولة الفلسطينية باعتراف غالبية دول العالم.
ووجهت الشبكة نداء للمنظمات الصديقة والحركات الاجتماعية في استراليا لتسمع صوتها رفضا لهذا القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء سكوت موريسون والضغط على الحكومة لتغير القرار لما ينطوي على ذلك من اهمية ودون اعطاء القرار تبرير بان الامر يتعلق بالقدس الغربية، والحديث عن عدم نقل السفارة الا بعد اتمام التسوية السياسية.
واعتبرت الشبكة ان هذه التبريرات ليست مقنعة لانها خطوات احادية الجانب وتـأتي في ذروة العدوان الاسرائيلي على القدس، وبالاساس لا يجوز المس بالوضع القائم بالمدينة بوصفها محتلة وشددت، الشبكة ان الشعب الفلسطيني لن يقبل باية خطوات تمس مدينة القدس، وبدلا من الاعتراف بها عاصمة للاحتلال كان على استراليا العمل على اتخاذ خطوات جدية لمحاسبة دولة الاحتلال، ومعاقبتها على الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها في الاراضي الفلسطينية بما فيها الاستيطان الاستعماري وسياسات التهجير القسري، والعمل على الضغط على دولة الاحتلال لالزامها بتطبيق القوانين الدولية وانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية بما فيها عن القدس.