نشر بتاريخ: 18/12/2018 ( آخر تحديث: 20/12/2018 الساعة: 10:45 )
بيروت - معا - أصدر أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد الشعلان توضيحًا ظهر اليوم الثلاثاء 18-12-2018، حول حادثة وفاة الطفل محمد مجدي وهبة في مخيم نهر البارد، استهلَّه بتقديم التعزية بوفاة الطفل المظلوم راجيًا له الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان.وأوضح الشعلان أنَّ لغطًا كثيرًا طال الأخبار والتصريحات المتداولة حول حالة الطفل، وما تمَّ تقديمه من مساعداتٍ من أجل علاجه، حيث قدَّمت وكالة "الأونروا" ومؤسسة الضمان الصحي الفلسطيني في وقت سابق المساعدة مرّات عدة لعلاج الطفل، وتقدَّم أهله بالشكر إلى مدير برنامج الصحة لدى "الأونروا" في منطقة الشمال د.طبري وإلى مدير برنامج الصحة لدى "الأونروا" في لبنان د.عبدالحكيم شناعة وإلى الضمان الصحي الفلسطيني، حيثُ أنَّ الطفل المرحوم كان مريضًا منذُ مدة وقد أُدخِل وتلقّى العلاج في مستشفى د.غسّان حمود في صيدا مراتٍ عدة.وأضاف الشعلان انه ومنذُ نحو ثلاثة أيام تدهورت حالة الطفل محمد وهبة فدخل في غيبوبة، ولم يقبل أي مستشفى في منطقة الشمال استقباله بحجّة عدم توفُّر أي سرير لديهم، وهذا خطأ مرفوض وغير مبرَّر إطلاقًا. وبعدها للأسف تُوفّي الطفل، وهو مصابٌ آلَمَنا جميعًا، حدثت على إثره موجات غضب وردّات فعل، ولكنَّنا فُوجِئنا بما مورِس من تحريضٍ على سفارة دولة فلسطين في لبنان، وصل حد شتمها والتحريض على التظاهر أمام مبناها، وغيرها من التصرفات المرفوضة.وختم قائلاً: "إنَّنا إذ نشاطر عائلة الطفل البريء وشعبنا الفلسطيني حزنهم ومصابهم، ونُقدِّر حالة الغضب الشعبي التي جاءت كردة فعل، فإنَّنا نُؤكّد رفضَ كلِّ الممارسات التحريضية على سفارة دولة فلسطين وأي جهة فلسطينية، وندعو الجميع لتحري الحقائق والدقة في نقل الأخبار، وعدم الانسياق وراء الدعوات التحريضية المشبوهة".وذكرت مصادر عائلية أن الطفل كان بحاجة ماسة لإدخاله غرفة العناية المكثفة بعد دخوله في غيبوبة دامت ثلاثة أيام، رفضت خلالها المشافي اللبنانية استقباله، وحسب المعلومات المتداولة فإن الطفل محمد كان بحاجة لمبلغ بقيمة 25,000 دولار لإجراء عملية جراحية في الدماغ.
وكان قد اعلن الحداد والإضراب العام، يوم الثلاثاء، في مخيمي نهر البارد والبداوي الفلسطينيين في لبنان، فور إعلان وفاة الطفل محمد مجدي وهبة (ثلاث سنوات) على أبواب المشافي اللبنانية التي رفضت استقباله قبل دفع عائلته ثمن استقباله وإجراء العملية له.
وانطلقت مسيرات غاضبة في مخيم نهر البارد تحمل الأونروا مسؤولية وفاة الطفل بسبب التقليصات المستمرة وعدم توفير العلاج اللازم للفلسطينيين، كذلك عدم توفير غرف عناية مكثفة في المشافي والمراكز الطبية.
ونظم اطفال مخيم برج البراجنة للاجئين اعتصاما امام عيادة الاونروا تضامنا مع عائلة الطفل محمد وهبة.
واصدرت وزارة الصحة اللبنانية بيانا توضيحيا حول ما جرى مع الطفل الفلسطيني محمد وهبة، نفت فيه انباء وفاة الطفل بسبب منعه دخول المستشفيات وانه توفي داخل المستشفى وانه تم اجراء عدة عمليات له مغطاة من قبل الاونروا حيث توفي في مستشفى طرابلس الحكومي.