"الأعمال الخيرية" توقع اتفاقية تعاون مع منتدى العلماء الصغار
نشر بتاريخ: 19/12/2018 ( آخر تحديث: 19/12/2018 الساعة: 14:33 )
جنين- معا- وقعت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، اتفاقية مع منتدى العلماء الصغار للإسهام في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "غرس التكنولوجيا في تعليم العلوم".
وتبرعت الهيئة بموجبها بمبلغ عشرة آلاف دولار لصالح تمكين المنتدى بحقائب إلكترونية ليصار توزيعها على المدارس في مدينة القدس المحتلة، بهدف العمل على تطوير التعليم المدرسي.
وقال القائمون على هذه الاتفاقية، إنها جاءت استكمالا للمشروع الذي ينفذه منتدى العلماء الصغار الذي سيتم تزويده بحقائب إلكترونية، ليبدأ تنفيذه في كانون ثاني من العام المقبل، مع عدد من طلاب المدارس الحكومية، والذي يهدف الى دمج التكنولوجيا في تعلم مفاهيم العلوم المختلفة، وإنتاج مشاريع طلابية تعالج مشكلات يواجهونها في حياتهم اليومية، بالإضافة الى اكتساب الطلاب مهارة التعامل مع التكنولوجيا لمجاراة التطور في العالم.
وجرى توقيع الاتفاقية، بمشاركة مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، ورئيس مجلس إدارة منتدى العلماء الصغار، وفالح أبو عرة، بحضور عضو مجلس إدارة المنتدى الدكتور وليد ديب.
وقال راشد ان هيئة الأعمال الخيرية تنحاز إيجابا لصالح مدينة القدس التي يتشرف كل من يتقرب منها وتطأ قدماه أرضها المقدسة، وما نقدمه أقل من الواجب الملقى على عاتق الشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف ان هناك واجبا ملقى على عاتق الجميع لتقديم كل أشكال الدعم لأية مؤسسة ولو كانت صغيرة وحية تعمل في القدس، والمطلوب من كل المؤسسات العربية والإسلامية، وفي المقدمة منها هيئة الأعمال الخيرية، تقديم كل ما تستطيع لدعم صمود المقدسيين.
وأشار إلى ان سلسلة البرامج والمشاريع التي تنفذها هيئة الأعمال في مدينة القدس المحتلة، في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز صمود المقدسيين، والتي تؤكد أن القدس تقع في القلب من المشاريع التي تنفذها الهيئة على الدوام، وهي رسالة تهتدي بالسنة النبوية الداعية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى وتعزيز رباط المسلمين فيه بشكل يعطي رسالة إسلامية وعربية واضحة تؤكد أن القدس ليس وحيدا.
وشدد راشد على أن هيئة الأعمال تحرص على تسليط الضوء على الاحتياجات المادية والمعنوية اللازمة لدعم القدس الشريف من خلال العديد من البرامج والمشاريع الخيرية، واهتمامها الكبير بقضايا المسؤولية الاجتماعية، وحرصها على التخفيف من وطأة الأعباء الاقتصادية على أهالي المدينة المقدسة.
من جهته، استعرض أبو عرة، الأهداف العامة لمنتدى العلماء الصغار في نشر الثقافة العلمية والتكنولوجية، وإثارة روح البحث والتساؤل والتفكير، وتمكين الأطفال من القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية، وخلق جو علمي ترفيهي لهم خلال فترة الصيف، من خلال تعريضهم للمجالات المختلفة من العلوم والتكنولوجيا.
وقال أبو عرة، إن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عند تلبية احتياجاتهم الجسدية والنفسية، وعند إحساسهم بالأمن والسلام، ويشكل اللعب بالنسبة لهم حاجة أساسية للنمو النفسي والاجتماعي والمعرفي، فيما يتعلمون من خلال التفاعل الاجتماعي مع الأطفال الآخرين والأشخاص الأكبر سنا.
وأكد أن منتدى العلماء الصغار ينفذ مشروع "غرس التكنولوجيا في تعليم العلوم"، ويركز على قطاع العلوم والتكنولوجيا، ويستهدف مناطق القدس، ويهدف إلى تدريب عشرات المدرسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وذكر أن المنتدى وبتمويل من الصندوق العربي وبإدارة مؤسسة التعاون وبالتعاون مع وزارة التربية، بدأ بتنفيذ مشروع بعنوان "توفير حقائب إلكترونية لطلبة المدارس، ومن أهم نتائج هذا المشروع كان تدريب مجموعة من أساتذة المدارس على استخدام حقائب إلكترونية، وتشجيع الطلبة على استخدامها في إنتاج مشاريع ابداعية، فيما تم توزيع عدد من تلك الحقائب على مدارس هؤلاء المعلمين.
بدوره، بين ديب، أن المرحلة الثانية من المشروع تتمثل في استخدام الحقائب الإلكترونية والتي تحوي بالأساس ميكروكونترولر لنقل مفاهيم العلوم من أحياء وكيمياء وفيزياء، والتي تعتبر في كثير من الحالات صعبة، من الحالة النظرية إلى تطبيقات عملية، ما يعني دمج التكنولوجيا في العلوم لإنتاج تطبيقات عملية لمفاهيم نظرية.
ونوه ديب، إلى الأهداف الفرعية للمشروع والتي تتمثل في تطوير مهارات الطلبة في التفكير والاكتشاف، وتطوير قدرتهم على التعليم بدل تلقي المعلومات، وزيادة عدد الذين يختارون مجالات عمل مرتبطة بالعلوم، وإزالة حاجز الخوف من التكنولوجيا والعلوم من أمام الطلبة.
وتابع "ينظر بعض الطلبة من المدارس والجامعات إلى بعض المواد في العلوم على أنها جامدة ومن الصعب تطبيقها أو فهم تطبيقاتها، ومن أهداف هذا المشروع نقل هذه المفاهيم من الصورة النظرية إلى الحالة العملية، بما يمكن الطالب من نقل المفهوم إلى تجربة أو تجارب باستخدام التكنولوجيا".
وقال ان الخطوات الأولى في سبيل حل هذه المشكلة، تمكن في نقل هذه المعرفة إلى مدرسي العلوم في المدارس ومن ثم تنقل هذه المهارات إلى الطلبة".
وأكد أن منتدى العلماء الصغار يعمل على خلق البيئة المواتية لتأسيس علماء المستقبل ممن سيؤدون دورهم في تنمية مجتمعهم ودفعه إلى الأمام، من خلال استهداف الطلبة والتربويين والمهتمين من أجل استخدام أسلوب تشجيع التفكير عند الأطفال.