منصور: لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى مشلولا وعاجزا ازاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وخاصة بالقطاع
نشر بتاريخ: 29/02/2008 ( آخر تحديث: 29/02/2008 الساعة: 20:20 )
غزة -معا- بعث السفير الدكتور رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، برسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (بنما) وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع المتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة بسبب العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني والذي أدى إلى إستشهاد 76 فلسطينيا من بينهم 13 طفلا منذ بداية هذا الشهر علاوة على الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وأشار منصور في بيان وصل لوكالة "معا" إلى الجرائم الاسرائيلية التي ارتكبت أمس واليوم في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والتي راح ضحيتها أكثر من 31 فلسطينيا من بينهم الطفل الرضيع محمد ناصر البرعي وثلاثة أطفال من عائلة دردونة.
وذكر منصور أن إسرائيل تواصل حملتها العسكرية بلا هوادة وبدون تفريق، وتمعن في سياسات القتل والتدمير وجرائم الحرب وفي فرض حصارها الجائر على الشعب الفلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان, مضيفا أن هذه الممارسات والأعمال الإسرائيلية تؤجج دوامة العنف وتجهض كل المحاولات لإحياء عملية السلام.
وأشار منصور إلى الإحاطات التي قدمها أمس الأول أمام مجلس الأمن كل من روبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، جون هولمز وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حول الوضع الخطير والمتدهور في الأرض الفلسطينية المحتلة وضرورة إيجاد إستراتيجية جديدة وإيجابية إزاء الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة إذا ما أريد لعملية السلام أن تتقدم وهو ما يتطلب عملا حقيقيا من قبل المجتمع الدولي, وشدد منصور على أنه لا يمكن لمجلس الأمن أن يبقى مشلولا وعاجزا إزاء ما يحدث في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة.
وحمل منصور مجلس الأمن مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة بمقتضى ميثاق الأمم المتحدة وعلية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حل لدائرة العنف, وطالب باحترام أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين في الصراعات المسلحة، بما في ذلك حالات الاحتلال الأجنبي, مضيفا أنه يتعين على مجلس الأمن أن يلعب دورا فعالا لمساعدة الأطراف المعنية في إيجاد إستراتيجية جديدة لحل الأزمة الراهنة ووضع حد لتدهور الأوضاع وخلق بيئة إيجابية ملائمة لمفاوضات السلام.