نشر بتاريخ: 21/12/2018 ( آخر تحديث: 21/12/2018 الساعة: 17:05 )
القدس- معا- طالبت عائلة العباسي اليوم الجمعة بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات وظروف قتل نجلها الفتى قاسم محمد العباسي 17 عاماً قرب مستوطنة "بيت ايل" شمال مدينة البيرة.
وقال مختار بلدة سلوان موسى العباسي في مؤتمر صحفي عقد صباحا في مقر منزل الشهيد العباسي بحي رأس العامود ببلدة سلوان" ما حدث مع أربعة من شبان عائلة العباسي يوم أمس هو قتل مع سبق الإصرار والترصد، ونحن نطالب بفتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات ما جرى."
وأضاف العباسي خلال المؤتمر" حسب رواية الشبان الذين كانوا برفقة الشهيد بالمركبة، فقد وجههم أحد الجنود لسلك طريق التفافية عند مستوطنة بيت ايل فلماذا فعل ذلك، وهل كان على علم بوجود تجمعات للمستوطنين بالمكان؟".
وأوضح العباسي أن العائلة طالبت بتشريح جثمان الشهيد لفتح تحقيق شامل ليتسنى لها فتح تحقيق شامل بقتله، كما طالبت باستلام تقرير التشريح وتسليم الجثمان لدفنه في أسرع وقت دون مماطلة أو تأخير.
وقال العباسي" بالأمس دفعنا ثمنا باهظا، كما هو حال الشعب الفلسطيني، فلا أمن ولا أمان لتنقل أبنائنا من مكان لآخر."
من جهته قال المحامي أحمد رويضي خلال المؤتمر إن ما جرى مع الشبان هو جريمة منظمة ومكتملة لقتل فلسطيني، مُحملا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو مسؤولية ما جرى، لإعطائه الضوء الأخضر للجيش والمستوطنين لقتل الفلسطينيين، مضيفا أن الجريمة بدأت منذ توجيه الجندي للشبان لسلك طريق التفافية بين المستوطنات ثم ملاحقتهم من قبل المستوطنين وإطلاق الرصاص العشوائي باتجاه مركبتهم.
كما تحدث الشاب محمد هاني العباسي الذي كان برفقة الشهيد قاسم داخل المركبة، عن استهداف المركبة بالرصاص من جميع الاتجاهات، وقتل قاسم برصاصة أصابته بظهره بعد اختراق وتحطم زجاج المركبة من الخلف، حيث كان يجلس خلف السائق.
وأضاف العباسي أن الركاب الثلاثة لم يصابوا برصاص الاحتلال، وتم التحقيق معهم عند حاجز بيت ايل بعد تفتيشهم ثم نقلوا الى المستشفى بمدينة القدس وأجريت لهم الفحوصات الطبية بتواجد شرطي، ولم يعتقل أي منهم.
ولفت العباسي انهم كانوا بطريقهم الى مدينة نابلس، وكانت الطرق مغلقة، فأخبرهم أحد الجنود عن طريق التفافية من جهة مستوطنة بيت ايل، وهناك تمت
ملاحقتهم ومحاصرتهم من قبل المستوطنين والجنود.
وتزامن اطلاق النار باتجاه المركبة الفلسطينية والتي كانت تقل أربعة مقدسيين، مع عملية إطلاق نار صوب قوة عسكرية للاحتلال بالقرب من مستوطنة "عوفرا".
وأقيمت صلاة الجمعة عقب المؤتمر في ساحة منزل الشهيد قاسم العباسي.