الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: اجراءات تهويد القدس شارفت على الإنتهاء أمام غياب ردود الفعل

نشر بتاريخ: 23/12/2018 ( آخر تحديث: 23/12/2018 الساعة: 15:44 )
الخارجية: اجراءات تهويد القدس شارفت على الإنتهاء أمام غياب ردود الفعل
رام الله- معا- ادانت وزارة الخارجية والمغتربين التغول الإسرائيلي الحاصل في تهويد القدس الشرقية المُحتلة ومحيطها، وبشكل خاص في محيط البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية الواقعة على الخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية.
وحذرت الوزارة من خطورة إستكمال هذا المُخطط الذي يهدف الى تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في القدس، من خلال خلق وقائع جديدة تعطي الإنطباع لأي زائر بأنها مدينة يهودية توراتية يبرز فيها الحضور والإرث اليهودي المتواصل.
واكدت الوزارة أن هذا المخطط الإستعماري التهويدي يفرض على الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي سرعة التحرك لوقفه قبل فوات الأوان، وسرعة الإستجابة للمطالبات الفلسطينية بتعزيز صمود المواطنين المرابطين في القدس سياسياً ومالياً وقانونياً.
واشارت الوزراة الى ان حكومة اليمين في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو تحاول وبشتى السُبل إستكمال عمليات تهويد القدس القديمة عبر حِصارها بحزام إستيطاني يُحيط بأسوارها، ويمكن لأي مُتابع ومُهتم بهذه القضية الخطيرة ملاحظة ما تنفذه الأذرع والهيئات الحكومية والجمعيات الإستيطانية من مشاريع تهويدية سواء فوق الأرض أو في باطنها.
واضافت أن عشرات التقارير الصادرة عن مراكز وجمعيات حقوقية فلسطينية واسرائيلة تفضح ما يقوم به الإحتلال على مدار الساعة من عمليات تهويد وإستيطان متواصلة، كما هو الحال في منطقة جنوب أسوار المسجد الأقصى وما يُسمى بـ الحوض المقدس، وما يتم برداء سياحي من مشاريع إستيطانية أبرزها: القطار الهوائي الذي تتسارع الخطوات لتنفيذه، ومخطط إقامة متنزه استيطاني يربط بين البؤر الاستيطانية في جبل الزيتون، ومحاولات لتهويد المزيد من المناطق في سلوان بحجة الإرث اليهودي وإحيائه، والإختباء وراء قوانين عنصرية تستمد قوتها من ما سُمي بقانون القومية العنصري والتعديل الأخير على قانون الحدائق الوطنية لاستكمال تفريغ منطقة وادي حلوة في سلوان من المواطنين الفلسطينيين، وهدم منازلهم تارة بحجة غياب الترخيص وتارة من خلال التسبب بتصدعات خطيرة جراء الحفريات التي تُشرف عليها جمعية العاد الإستيطانية كما حصل في منزل المواطن مفيد أبو رميلة والمنازل المجاورة له، وصولا الى حسم مصير البلدة القديمة عبر اغراقها بأعداد كبيرة من المستوطنين ومحاصرة الوجود الفلسطيني، إن لم يكن تجفيفه بشتى الوسائل والأساليب الإستعمارية.