نشر بتاريخ: 23/12/2018 ( آخر تحديث: 24/12/2018 الساعة: 11:28 )
بيت لحم- معا- احتفلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجمعية الاسرى بالتعاون مع بلدية بيت لحم واتحاد لجان المرأة الفلسطينية ونادي الاسير والقوى الوطنية، يوم السبت، أمام صرح الاسرى في بيت لحم، بإضاءة شجرة "الحرية للاسرى" للعام 2019، وفاء للأسيرة إسراء جعابيص وكافة الأسيرات والأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
جاء ذلك بحضور نجل الأسيرة الطفل منتصر وشقيقتها والأسير المحرر سمير سرساوي من الداخل المحتل عام 48، وتزينت الشجرة بِكُرات تحمل كافة أسماء الاسيرات القابعات في سجون الاحتلال.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد "ان اضاءة شجرة الميلاد والحرية، تعبر عن أننا متمسكون بالأمل والحرية والمستقبل، إضافة إلى أننا نرسل رسالة للعالم نقول فيها هنا ولد المسيح والمحبة، وستبقى هذه الرسالة قائمة ولن تتوقف حتى بعد دحر المحتل".
وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر ان اضاءة شجرة الحرية هي لمسة وفاء للأسيرة جعابيص التي تكابد يوميا ويلات المرض وعذابات الحروق التي نهشت جسدها واستمرار مسلسل التنكيل بها وإهمال وضعها الصحي بشكل متعمد من قبل السجان الاسرائيلي.
وأضاف أبو بكر "ان رسالتنا التي نوجهها للعالم اليوم هي ان الاسرى حاضرون في حياة الفلسطيني اليومية وانه لا وجود لحل الى بتحرير اسرانا واسيراتنا من سجون المحتل”.
من جهته، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا ان هذه الشجرة ترمز الى الجذور العميقة في هذه التربة التي هي ملك الفلسطينيين.
ووجه حنا رسالة للعالم قائلا "أما حان الوقت حتى يأخذ الفلسطيني حقوقه كاملة أسوة بباقي شعوب العالم بالحرية والاستقلال، متسائلًا أين هيئات حقوق الانسان من دورها وموقفها في إنصاف أسرانا، ألا يستحقون الحرية؟".
من جانبه، أشار النائب عيسى قراقع في كلمة الفصائل الوطنية إلى أن الشهر الجاري فيه أكثر من ميلاد، فهناك ميلاد المسيح، وميلاد الحرية للأسير سمير سرساوي الذي يشارك لأول مرة منذ 30 عاما المدة التي أمضاها في سجون المحتل، وفي آخر الشهر ميلاد الثورة الفلسطينية، انتفاضة الحجارة العام 1987، وميلاد عميد الاسرى كريم يونس، وأخيرًا الإعلان العالمي لحقوق الانسان ويوم المعاق العالمي.
واوضح المحرر السرساوي معاناة الأسرى القدامى والتي استثنتهم كل صفقات التحرر بداية من تبادل أحمد جبريل عام85 وصولا لافراجات الأسرى القدامى بالاتفاق مع الرئيس ابو مازن والذي رفضت فيه إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى القدامى وعددهم 26 أسيرا واعمارهم بدأت تتجاوز الـ60 عاما داعيا الجميع عل ضرورة العمل الجاد من أجل الإفراج عنهم وعن كافة الأسرى والاسيرات.
وتحدثت عن اتحاد لجان المرأة الاسيرة المحررة احلام الوحش أكدت فيها على ضرورة إنهاء معاناة الأسرى المرضى وعلى رأسهم الاسيرة الجريحة اسراء الجعابيص.
وفي الختام، تم تكريم المحرر سرساوي من العديد من المؤسسات وعائلة الاسيرة إسراء جعابيص.
يشار الى ان اسراء جعابيص (32 عاما) من قرية جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، حكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة ألصقت بها وهي محاولة قتل شرطي، وذلك بعد أن انفجرت بحادث عرضي أسطوانة غاز كانت تقلها بسيارتها على بعد 500 متر من حاجز عسكري. ومع الانفجار تلاشت أصابع إسراء بفعل حروق التهمت أكثر من 60% من جسدها في 11 تشرين اول 2015 عندما كانت في طريقها إلى مدينة القدس قادمة من مدينة أريحا.