أبو مازن: ما يجري في غزة أكثر من محرقة ونتوجه الى كل المجتمع الدولي لكي يرى بعينه ما يحصل هنا
نشر بتاريخ: 01/03/2008 ( آخر تحديث: 01/03/2008 الساعة: 14:24 )
رام الله- معا- استنكر الرئيس محمود عباس الجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة, واصفا ما يجري في القطاع بانه اكثر من محرقة.
وقال الرئيس عباس اليوم السبت امام اجتماع للجنة التحضيرية لعقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني "اليوم وصل عدد الشهداء الى 62 شهيدا وللاسف الشديد أن ما يجري هو اكثر من محرقة فلذلك نحن نتوجه الى كل المجتمع الدولي لكي يرى بعينه ما يحصل هنا."
واضاف "لا يعقل أن يكون رد الفعل الاسرائيلي على الصواريخ التي ندينها بهذا الحجم الثقيل والرهيب."
وقال عباس "مع الاسف أن اسرائيل تستعمل كلمة منبوذة منذ أكثر من 60 عاما هذه الايام وهي كلمة المحرقة. نطالب العالم أن يرد عليها."
واضاف "نحن نقول للعالم انظروا وأحكموا على ما يجري ومن يقوم بالارهاب الدولي."
وكان نائب وزير الجيش الاسرائيلي ماتان فيلنائي حذر سكان غزة يوم الجمعة من أنهم يخاطرون بالتعرض "لمحرقة" اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ. لكن مساعدين قالوا انه استخدم هذه الكلمة العبرية ليس بمعناها الشائع وهو المحرقة وانما كتعبير للاشارة الى كارثة.
الا أن قوة لهجته عكست الغضب المتزايد بعد مقتل مدني اسرائيلي في هجوم صاروخي يوم الاربعاء.
وحثت الولايات المتحدة اسرائيل على "التفكير في عواقب" عملها. ومن المقرر أن تزور وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وعباس الاسبوع الحالي
من جانب آخر استنكر مجلس الوزراء المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة متهما اسرائيل بالاستهداف المنظم للمدنيين.
وأكّد الدكتور سعدي الكرنز أمين عام مجلس الوزراء "نّ هذا العدوان لا يمكن وصفه بأقل من المجزرة المبيتة وعملية الإبادة التي ترتكب مع سبق الإصرار والترصد وتحت سمع وبصر العالم وأن ما يحدث ضد أبناء شعبنا العزّل في قطاع غزّة هو جريمة حرب يجب على العالم أجمع استنكارها والتنديد بها والتدخل الفوري لوقفها خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية من أعلى المستويات بالتصعيد والاجتياح وما يسمى بحملة عسكرية واسعة للجيش الإسرائيلي لاقتحام قطاع غزة"
وناشد د. الكرنز الدول العربية والإسلامية وكافة دول العالم إلى التدخل الفوري لوقف سياسة التطهير العرقي والمجازر الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية والتي تتنكر للقانون الدولي الإنساني ولمعاهدة جنيف، مشدداً على أن الصمت الدولي تجاه هذه المجازر يعتبر تشريعاً لها وتشجيعاً لإسرائيل على مواصلتها، معرباً عن صدمة الحكومة واستهجانها من هذا الصمت الدولي المريب ومن عجز العالم ورفضه إدانة هذه الجرائم، مطالباً بالحماية الدولية لشعبنا من آلة الحرب الإسرائيلية.
وتوجه أمين عام مجلس الوزراء باسم الحكومة بالتعزية إلى أهالي الشهداء وإلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني "بفقدان أبنائنا جميعاً، وتمنى الشفاء العاجل لجرحانا البواسل" داعياً الجميع إلى التضامن والتكافل لمواجهة هذه المحنة العصيبة، ومؤكداً ان الحكومة تبذل كل ما في وسعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي بهدف وقفه وبهدف توفير مقومات الإغاثة والمساندة والدعم لأهلنا في قطاع غزّة، مناشداً في الوقت ذاته كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والإغاثة الدولية التدخل لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني.