نشر بتاريخ: 26/12/2018 ( آخر تحديث: 26/12/2018 الساعة: 11:54 )
غزة- معا- قالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ومركز الميزان إن العام الحالي 2018، شهد ارتفاعا بنسبة تزيد عن 8% في حالات رفض طلبات المرضى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، مقارنة بحالات الرفض في السنة الماضية بينهم طفلة (15 عاماً) عانت من تخثر وريدي، ورب أسرة تتكون أسرته من 11 فرداً عانى من انفصال شبكية العين.
وتقدمت كل من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان– اسرائيل (يافا) ومركز الميزان لحقوق الإنسان (غزة) بالتماس إلى محكمة العدل العليا، للمطالبة بوقف سياسة السلطات الإسرائيلية التي تمنع المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة من الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية بدعوى أنهم يريدون الاستقرار في الضفة الغربية.
وقال بيان صادر عن الميزان والاطباء، ان الالتماس الذي قدمه المحامي تامر بلانك يهدف إلى إلغاء المطلب الإسرائيلي باشتراط عودة أقارب المرضى ممن كانوا يسكنون في قطاع غزة ويعيشون الآن في الضفة أو اسرائيل دون تصريح إلى غزة كشرط لمنح المرضى تصريحا بالمرور لتلقي العلاج خارج غزة.
وتشير المؤسستان في الالتماس الى التزايد الكبير في حالات الرفض التي كان المطلب الإسرائيلي سبباً لها خلال العام الجاري مقارنة مع عام 2017.
وحسب معلومات حصلت عليها منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان بموجب قانون حرية المعلومات، فإن السلطات الإسرائيلية قامت برفض (379) طلبا لمرضى من قطاع غزة في عام 2017، بواقع (208) مريضة و(171) مريضا وذلك بدعوى تواجد أقارب لهم بشكل غير قانوني في إسرائيل أو في الضفة الغربية المحتلة.
وكان المنسق العسكري لأعمال الحكومة في المناطق صرح أكثر من مرة، وفي سياق محاولات تبرير هذه السياسية التي تتخذ ذرائعاً متنوعة، أن هناك أساساً آخر لرفض طلبات هؤلاء المرضى، وهو التخوف من تحول المتقدمين بطلبات المرور لتلقي العلاج إلى مقيميين بشكل غير قانوني أيضاً.
وتشير المعلومات المتوفرة للمؤسستين أنه وحتى 23 تشرين الأول من عام 2018، رفضت سلطات الاحتلال (433) طلبا بناءً على هذا الادعاء، موزعة بواقع (186) مريضة و(247) مريضا.
وفي معرض استجوابها فقد أوضحت السلطات الإسرائيلية اشتراطها عودة أقارب المرضى، لمنحهم تصاريح عبور لتلقيهم العلاج اللازم خارج القطاع.
واستعرضت المؤسستان في التماسهما سبع حالات لمرضى تضرروا بسبب السياسة الإسرائيلية مؤخراً، يستعرض البيان حالتين منها على النحو الآتي:
1. الطفلة أسماء المجدلاوي (15 عاماً)، والتي عانت من تخثر وريدي وتم طلب تحويلها الى مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب.، وكان لها أخوان يسكنان في الضفة الغربية الأمر الذي اتخذته السلطات الاسرائيلية ذريعة لرفض طلبها طالما لم يعد أخواها إلى قطاع غزة.
2. عبد الحكيم العكلوك (61 عاماً)، وهو رب أسرة مكونة من (11) فرداً، ويعاني من انفصال في شبكية العين أدت لمشاكل بصرية وضعف رؤية في العينين بنسبة 30% و10%، وله ابن اخ يسكن في الضفة منذ بضعة سنين وتم رفض طلبه بالمرور لتلقي العلاج خارج غزة، بالرغم من أن بقية أسرته بكاملها تقطن في القطاع.
وتصرح المؤسستان أن ربط منح التصريح للمرضى بشرط عودة أفراد آخرين، وبغض النظر عن مدى صلة القرابة، هو سياسة غير أخلاقية وغير قانونية لما ينطوي عليها من عقاب غير مشروع يفرض على المرضى، وأن هذه الشرطية تضع حياة المرضى في خطر كونها تشكل عائقاً يحول دون حصولهم على حقهم في الرعاية الصحية غير المتوفرة في قطاع غزة وما ينطوي على ذلك من انتهاك لحقوقهم الأساسية، والتي يقر بها القانون الدولي والقانون الإسرائيلي ذاته بما في ذلك الحق في الصحة والحق في الحياة بكرامة.