يا رجال الفدائي.. أنتم رجال المهمات الصعبة
نشر بتاريخ: 26/12/2018 ( آخر تحديث: 26/12/2018 الساعة: 21:00 )
بقلم: ناصر المحتسب
يشارك منتخبنا الوطني الفلسطيني في المونديال الآسيوي في دولة الامارات العربية المتحدة متسلحا بالعزيمة والإصرار، إضافة للأمور الأخرى الفنية من (لياقة بدنية ولياقة فكرية) داخل المستطيل الأخضر، وهي مسئولية الجهازين الفني والإداري ونحن نثق بهما تمام الثقة.
ان مشاركة الفدائي على الأرض الإماراتية "الحبيبة" التي تَعُجُ بأبناء الجالية الفلسطينية وهم بالآلاف هناك، وهم معقود عليهم كبير أمل في دعم الحشد والتأييد والمساندة الحقيقية لممثل الوطن، نعم نحن ننتظر من رموز العمل الوطني هناك (رجال الأعمال) المشبعين بحب الوطن وقفة عز وشموخ في هذه الفترة الزمنية التي تشهد حراكاً فلسطينياً كبيرا بالرغم من كل العوائق.
من على هذا المنبر الحر نوجه ندائنا لرموز العمل الوطني هناك أمثال: أركان السفارة الفلسطينية، حسن شوقي شعث، معاوية فهد القواسمة، مالك ملحم، وضاح عمرو، ماهر حسين، عبد الفتاح البايض، رمزي غوانمة، علاء الطردة والقائمة تطول وهم قادرون على الدعم والاسناد واحداث الفارق، لما عرف عنهم من عشق وحب لتراب الوطن الطاهر المفدى.
وعلى نفس الصعيد نثق باللاعبين الذين يمثلون رمز السيادة الوطنية ويرفعون علم الوطن الذي لأجله ارتقى آلاف الشهداء، وندرك تماما أنهم يتسلحون بالإيمان والعزيمة والإصرار على المنافسة الشريفة التي تحفظ هيبة الوطن والشعب الصابر المرابط، ونقول لكم الجميع معكم ويدعمكم ويصفق لكم حباً وعشقا، مطلوب منكم شد (الهمة والحيل) واستذكار الوطن الجريح، فأنتم تستطيعون مداواة الجراح من خلال الأداء الرجولي المنوط بحب الوطن على البساط الأخضر وتحقيق نتائج طيبة تثلج الصدور.
وليعلم الجميع أن الرياضة الفلسطينية لم تعد لهواً أو ترفاً أو مضيعةً للوقت، بل أصبحت كما أرادها سيادة اللواء جبريل الرجوب الذي قضى سِنيَ عمره في زنازين الاحتلال ومعتقلاته، دفاعا عن قضيته العادلة التي آمن بها، أرادها رسالة وطنية بامتياز تحكي قصة شعبٍ آمن بوطنه ولن تثنيه العراقيل عن المضي قدما لتحقيق هدفه المشروع، وهو اليوم يرفع لواء الرياضة الفلسطينية بعزٍ وشموخ لا نظير له.
يا رجال الفدائي.. أنتم اليوم على موعدٍ مع المجد والفخار، أنتم على موعدٍ مع المنافسة الحقيقية وتشريف الوطن، أنتم رجال المهمات الصعبة، أنتم تمثلون الكل الفلسطيني، ننتظر منكم العطاء الرجولي المفعم بالهمة العالية داخل المستطيل الأخضر، وليكن بعدها ما يكون.