مفتاح" تستكمل تدريب شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان
نشر بتاريخ: 26/12/2018 ( آخر تحديث: 26/12/2018 الساعة: 22:14 )
رام الله - معا -استكملت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" بناء قدرات أعضاء شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان في "حقوق الإنسان، ورصد وتوثيق الانتهاكات، وحوار السياسات" في قطاع غزة، بعد عقد التدريب لأعضاء الشبكة في الضفة الغربية الشهر المنصرم، ويأتي التدريب ضمن مشروع "الشباب الفلسطيني كمدافعين عن حقوق الإنسان" الذي تنفذه "مفتاح" في الضفة الغربية وقطاع غزة بدعم من الاتحاد الأوروبي، والهادف إلى تعزيز الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في القدس الشرقية، والبلدة القديمة في الخليل، والمنطقة العازلة البرية والبحرية في قطاع غزة.
وتلقى المشاركون تدريبات مركزة على القانون الدولي بجزئيتي القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واستراتيجيات الدفاع عن حقوق الإنسان، ورصد وتوثيق الانتهاكات، والتحليل القانوني وإدارة جلسات الحوار.
وركز التدريب على إكساب المدافعين المعارف والمهارات والأدوات الضرورية التي من شأنها أن تمكنهم من رصد وتوثيق انتهاكات مختلف جوانب الحق في العمل وفي مقدمتها لدى المزارعين والصيادين والحق في الرعاية الصحية، بما في ذلك الأثر المضاعف لانتهاك هذه الحقوق على الفئات المجتمعية المهمشة والضعيفة، وفي مقدمتها النساء والاطفال والأشخاص ذوي الاعاقة. وعليه، تم التركيز على مختلف المعاهدات والاتفاقيات ذات العلاقة، بالإضافة إلى الآليات المستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الاستعراض الدوري الشامل، والمقررين الخاصين، ولجان تقصي الحقائق. كما تم التركيز على مختلف وظائف وأدوار وآليات توظيف القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في إطار توظيف جميع السبل في الدفاع عن حقوق الانسان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
أهمية التدريب
عن أهمية هذا التدريب، تحدث عبد الله شرشرة، محامي ومستشار قانوني وأشرف على تدريب المشاركين من أعضاء الشبكة: "يعتبر موضوع التدريب مهم للغاية، خاصة وأن قطاع غزة يعد منطقة منكوبة، تعاني من انتهاكات واسعة النطاق من قبل السلطات المحلية والاحتلال، خاصة فيما يتعلق بحق المواطنين في التمتع بأعلى مستوى صحة يمكن بلوغه، والحق في العمل.".أضاف شرشرة "يعتبر هذا التدريب هاما، لأن بعض المشاركين هم في الأساس ضحايا هذه الانتهاكات، فمعظمهم قد قصفت منازلهم، أو دمرت في الحربين عام 2009 - 2014، كما أن أحد المشاركين هو أحد ضحايا سياسة "الدروع البشرية" التي نفذتها قوات الاحتلال عام 2008 بحق المواطنين في شمال غزة، ما يعني أن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان أصبحوا يمارسون رصد وتوثيق هذه الانتهاكات وهذا مهم من ناحية إدماج الضحايا في الممارسة العملية".
وصرحت مديرة المشروع، تمارا تميمي، أن هذا التدريب يمثل الخطوة الأولى في تمكين المدافعين الشباب من رصد وتوثيق انتهاكات الحق في العمل والحق في الوصول إلى الرعاية الصحية في قطاع غزة. وأردفت تميمي "أن جملة التدخلات هذه تنسجم مع الأولويات الاستراتيجية لـ"مفتاح" في نشر الرواية الفلسطينية وفتح الحوار السياسي من خلال توظيف الخطاب الحقوقي وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الفلسطينيين في المناطق التي تتعرض إلى هجمة شرسة وممنهجة من قبل قوات الاحتلال."