نشر بتاريخ: 27/12/2018 ( آخر تحديث: 27/12/2018 الساعة: 17:24 )
غزة- معا- قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: إن المجلس التشريعي قائم بأعماله، برئيسه د. عزيز الدويك، ونائبيه د. أحمد بحر ود. حسن خريشة؛ حتى يأتي مجلس تشريعي جديد من خلال الانتخابات، مشددا على "أن الحركة لن تعترف بالمحكمة الدستورية وقراراتها؛ لأنها بُنيت على باطل".
وأضاف الحية خلال كلمته في حفل (اليوم الوطني لشهداء وزارة الداخلية) اليوم الخميس، إن أيدينا ممدودة اليوم لنبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية ودعوة الإطار القيادي للانعقاد، ونتفق على إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.
ترميم مؤسساتنا
وأضاف الحية أنه من واجبنا أن نعيد بناء مؤسساتنا الوطنية، ونرمم بيتنا الفلسطيني على أساس الشراكة الوطنية، وأن نعزل الفريق الذي "يقدس" التعاون الأمني مع الاحتلال.
وشدد على أنه لا يمكن أن يقبل شعبنا بأن نكون أدوات "للتنسيق الأمني" من أجل أن ينتهي الانقسام، داعيا إلى إنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة لا التفرد والإقصاء.
وقال الحية: إن حركة حماس مدت يدها مرارا، ولا زالت تمد يدها من أجل إنهاء الانقسام.
وبيّن، أن الاحتلال أراد من عدوانه على غزة عام 2008 أن تستسلم المقاومة والشعب لمصير "التعاون الأمني".
وأوضح "أن الاحتلال ظن أن غزة ستسقط، وأن الحكومة الشرعية في حينه والتي يترأسها إسماعيل هنية ستسقط، وأن غزة سترفع الراية ليستلمها أرباب التعاون الأمني، إلا أن غزة نفضت الغبار عنها، وريح البارود عن أجساد شهدائها العظام.
وقال الحية: "إن شهداء وزارة الداخلية رسموا لوحة عز من الصمود والبسالة في وجه الظلم والمؤامرة".
وتابع أن درع وزارة الداخلية وأجهزتها تعانق يومها مع درع المقاومة وصاروخها، فالمقاومة تنتصر، والأجهزة الأمنية الرسمية تحمي ظهرها.
وأضاف، أن الشعب الفلسطيني سيقاوم الاحتلال و"التنسيق الأمني"، وكل محاولات تصفية القضية، ولو كلفه ذلك ما كلف من دماء وشهداء، مبينا أن الشعب الفلسطيني سيقاوم في الضفة حتى لا يعرف الاحتلال الهدوء ولا الاستكانة.
وأكد أن المقاومة مستمرة وبكل أشكالها وأدواتها حتى إنهاء الاحتلال وزواله عن أرض فلسطين، وعودة اللاجئين إلى بلادهم.
خنجر مسموم
واعتبر الحية أن التطبيع مع الاحتلال خنجر مسموم في ظهر الشعب الفلسطيني وظهر شهدائه، ومعول هدم للمسجد الأقصى، وحجر بناء ظالم للاحتلال.
وطالب الأمتين العربية والإسلامية بإيقاف مسلسل التطبيع، ورفع شعار المقاطعة الاحتلال، والسعي وراء محاكمة قادته "المجرمين" في محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف الحية أن شعبنا يمر بمخاض عسير ومؤامرة تسعى لتصفية القضية وتصفية قضية اللاجئين، مؤكدا أن اعتراف ترمب بالقدس عاصمة للاحتلال هو اعتراف متهاوٍ، وأنه لا مقام للاحتلال على أرضنا.