الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس حزب العمل سيطرح مشروع قرار للانفصال عن الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 27/12/2018 ( آخر تحديث: 29/12/2018 الساعة: 10:15 )
رئيس حزب العمل سيطرح مشروع قرار للانفصال عن الفلسطينيين
بيت لحم- معا- ينوي رئيس حزب العمل آبي غباي، عرض مشروع قرار للانفصال عن الفلسطينيين، على أساس مبدأ الدولتين، على مؤتمر حزبه، الذي سينعقد في الأسابيع القريبة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" إن نية غباي بعرض مشروع الانفصال تأتي في أعقاب قرار مؤتمر الليكود، مؤخرا، ضم الضفة الغربية، ومبادرة شبيبة الليكود.
يشار إلى أن غباي تعرض في الأشهر الأخيرة إلى انتقاد شديد داخل حزبه بعد سلسلة من التصريحات التي وجهها للناخبين في اليمين، كما حدث مؤخرا انخفاض في عدد المنتسبين للحزب ونسبة الدعم له في صناديق الاقتراع، مما زاد من الضغط عليه.
وفي تشرين الثاني الماضي، أثار غضب المعسكر اليساري بقوله في مقابلة مع قناة "الأخبار 2"، انه لن يكون من الضروري إخلاء المستوطنات كجزء من اتفاق سلام. وأضاف: "إذا أبرمت اتفاق سلام، فبإمكانك العثور على حلول لا تلزم الإخلاء".
وفي ضوء تصريحاته، تم الادعاء بأنه كان يحاول التحدث إلى قلوب الناخبين اليمينيين خلافا لقيم الحزب في القضايا الأساسية، لا سيما القضية السياسية.
وجاء قرار تقديم اقتراح إلى مؤتمر الحزب بروح الحل القائم على الدولتين، أيضا في أعقاب سلسلة من الاجتماعات التي عقدها غباي في إسرائيل وخارجها، مع الأشخاص المشاركين في مبادرات السلام وفي المفاوضات العامة والسرية بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومن بين الذين اجتمع بهم، موفد الرباعي الدولي توني بلير، والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، سابقا، ومستشار كبير للسلطة الفلسطينية الذي شارك في اتصالات دبلوماسية سرية بين إسرائيل والفلسطينيين، ومبعوثين من الإدارة الأميركية وممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
وحسب مصادر في الحزب، فإن القرار الذي سيطرحه في المؤتمر "يعكس مواقف ورغبة غالبية الإسرائيليين"، خلافا لقرار الضم الذي اتخذه الليكود "الذي يتبنى سياسة خطيرة وغير مسؤولة قوميا، بدعوته إلى ضم ملايين الفلسطينيين".
وكان غباي قد قال في الأيام الأخيرة لشبيبة حزب العمل أن "مبدأ الدولتين هو مصلحة إسرائيلية عليا، وضرورة وجودية وأمنية لمستقبل إسرائيل. ويقود الجمود السياسي إلى فقدان الأمل في الجانبين ومن شأنه أن يدهورنا إلى واقع أمنى صعب، والى دولة ثنائية القومية وفقدان الغالبية اليهودية. هذه ليست الرؤية الصهيونية التي بنينا عليها الدولة".