زلزال وتسونامي يضربان اندونيسيا في اسبوع
نشر بتاريخ: 28/12/2018 ( آخر تحديث: 30/12/2018 الساعة: 10:27 )
جاكرتا- معا- قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية اليوم الجمعة، إن زلزالا شدته 5.8 درجة هز إقليم غرب بابوا الواقع في شرق إندونيسيا.
من جانبها، ذكرت السلطات الإندونيسية أن شدة الزلزال بلغت 6.1 درجة وقالت إنه استمر عدة ثوان.
وقد أدى ذلك إلى بث الذعر بين السكان بعد نحو أسبوع من موجات مد عاتية (تسونامي) قتلت المئات إلى الغرب في البلاد.
حيث رفعت السلطات الإندونيسية يوم الخميس، مستوى التحذير بشأن بركان ثائر، بعد أيام من تسببه في أمواج مد عاتية (تسونامي) أودت بحياة مئات الأشخاص.
ووسّعت السلطات الاندونيسية شعاع المنطقة المحظورة في محيط آناك كراكاتوا من كيلومترين إلى 5 كيلومترات، ودعت السكان إلى ضرورة البقاء بعيداً من الساحل، بعد مقتل أكثر من 400 شخص السبت جراء مد بحري.
وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو بورو نوغروهو" لا يزال خطر حصول مزيد من الانفجارات (البركانية) قائماً".
وتابع" الأشخاص (القريبون من البركان) قد تطالهم الصخور البركانية والحمم والرماد الكثيف".
ورفعت السلطات تحذيرها من خطر البركان إلى مرتفع، وهي ثاني درجة تحذير من أصل أربع درجات تعتمدها البلاد، بدورها أمرت سلطات الملاحة الجوية بمنع تحليق الطائرات في أجواء المنطقة وتحويلها إلى مسارات أخرى.
والخميس قال المسؤول الكبير في مرصد كراكاتوا كوس هندراتنو" لقد رفعنا التحذير من خطر (البركان) منذ الصباح، لقد حصل تغيير في نمط الثوران".
وشملت آخر حصيلة ضحايا 430 قتيلاً و1495 جريحاً و159 مفقوداً، ومن الممكن أن "ترتفع هذه الحصيلة مع مرور الوقت بحسب الناطق باسم الوكالة الوطنية.
وتم إجلاء نحو 22 ألف شخص، وهم يعيشون حالياً في مراكز إيواء.
ويرجّح مسؤولون استناداً إلى المعلومات المتوفرة، أن يكون ثوران بركان آناك كراكاتاو في مضيق سوندا بين سومطرة وجاوة قد أدى إلى انهيار جزء من الفوهة سقط في الماء وتسبّب بالتسونامي.
وبحسب الخبراء، تكوّن آناك كراكاتاو بحدود العام 1928 في كالديرا كراكاتاو، وهو حوض بركاني تشكّل نتيجة ثوران أدى إلى انهيار فوهة بركان كراكاتاو الشهير الذي شهد سنة 1883 انفجاراً أودى بحياة 36 ألف شخص.
وإندونيسيا أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة وجُزيرة ويقع على "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير.
وفي 28 أيلول الماضي ضرب زلزال بقوة 7.5 درجة أعقبه تسونامي مدينة بالو في جزيرة سولاويسي الإندونيسية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 2000 شخص في حين لا يزال هناك خمسة آلاف آخرين في عداد المفقودين غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض.