الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الأعمال الخيرية" تطلق حملة "شتاء دافئ في فلسطين"

نشر بتاريخ: 29/12/2018 ( آخر تحديث: 29/12/2018 الساعة: 11:26 )
"الأعمال الخيرية" تطلق حملة "شتاء دافئ في فلسطين"
الخليل- معا- أطلقت هيئة الأعمال الخيرية، اليوم السبت، حملة "شتاء دافئ في فلسطين"، من مدرسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لجمعية "الإحسان" الخيرية في مدينة الخليل.
وجرى إطلاق هذه الحملة، بحضور محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد، وممثلين عن جمعية "الإحسان"، ولجنة الزكاة، وعدد من الجمعيات والمؤسسات.
وثمن البكري الدعم المتعدد الأشكال والذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية المهمشة والضعيفة في المجتمع، وتحديدا الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم لها.
وأشاد بالاستجابة العاجلة لهيئة الأعمال للكثير من المناشدات من خلال سلسلة التدخلات الإنسانية التي تنفذها في أنحاء متفرقة من المحافظة والأراضي الفلسطينية، والتي قال: "إن أية منطقة منها لا تكاد تخلو من بصمات إنسانية تركتها هيئة الأعمال.
ولفت البكري، إلى توجه المحافظة لتشكيل لجنة التكافل الاجتماعي في سبيل دعم عدد من القطاعات في المحافظة، بما في ذلك البنية التحتية، والتعليم، والصحة، وبرامج الجمعيات التي تعنى بالأيتام وكبار السن والشرائح المجتمعية المهمشة.
واعتبر هيئة الأعمال الخيرية من أهم مكونات العمل الإنساني في رعاية الأيتام وإغاثة الفقراء في فلسطين.
وشدد على التزام السلطة الوطنية المطلق بحماية ورعاية الأيتام والفقراء والمحتاجين وتبني وتلبية احتياجاتهم وقضاياهم وحماية مستقبلهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم كجزء من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا.
ووصف هيئة الأعمال الخيرية بأنها شريك أساسي وتاريخي في مسيرة بناء دولة فلسطين وكانت ولا تزال سباقة في إغاثة الشعب الفلسطيني ونجدته في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
وتشتمل هذه الحملة كما قال راشد، على توزيع كميات كبيرة من المدافئ والطرود الغذائية والملابس والأغطية الشتوية والحطب على العائلات الفلسطينية التي تعيش في المضارب البدوية في ظل ظروف غاية في القسوة، ومعاناة لها أشكالها المتعددة، أبرزها استهدافها المباشر والدائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بقصد ترحيلها عن المكان الذي تعيش فيه منذ سنوات طويلة.
وأكد راشد أن هذه الحملة تأتي استجابة لتعليمات القيادة الإماراتية الدائمة وتوجيهاتها الهادفة إلى دعم وإسناد الشعب الفلسطيني وحرصا منها على أن تكون السند الحقيقي لهذا الشعب وتلبية لاحتياجات الأسر المتعففة في فلسطين.
وأضاف "قررت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية إطلاق حملة شتاء دافئ في فلسطين لهذا العام في إطار فعاليات عام زايد للعمل الإنساني من مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم لذوي الاحتياجات الخاصة في الخليل كعنوان لإطلاق هذه الحملة التي رصدت الهيئة لتنفيذها نحو مليون درهم إماراتي وتشمل توزيع طرود غذائية وبطانيات ومدافئ وأغطية وملابس شتوية وتزويد عدد من مراكز إيواء ذوي الهمم والمسنين بالوقود لأغراض التدفئة خلال فصل الشتاء".
ولفت إلى أنه من المخطط أن تتواصل هذه الحملة لتشمل جميع الأراضي الفلسطينية طيلة فصل لتستهدف العائلات الأقل حظا في التجمعات تعيش في ظل ظروف صعبة للغاية، وحرمان من أبسط مقومات الحياة الآدمية، وكثير منها تعيش في مساكن من بالصفيح وخيام لا تقيها حر الصيف ولا تمنع عنها برد الشتاء، في ظل غياب خدمة الكهرباء ووسائل التدفئة.
وبحسب راشد فإن هيئة الأعمال الخيرية تستهدف في إطار حملتها الشتوية هذه، عددا كبيرا من العائلات التي تفترش الأرض وتلتحف السماء، وكثير منها تعيش في مساكن بدائية في ظل ظروف قاسية.
وأكد راشد، أن مراكز إيواء المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب التجمعات البدوية المستهدفة في عدد من محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، تشكل هدفا لحملة الشتاء.
وتابع "نحرص على تقديم ما أمكن من مساعدات عينية وشتوية للمراكز الإيوائية في عدد من محافظات الضفة الغربية، وذلك حرصا من هيئة الأعمال على مد يد العون لتلك المراكز حتى تتمكن من الاضطلاع بحجم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقها في رعاية تلك الشرائح المجتمعية الضعيفة".
وشدد على أن مراكز الإيواء تعتبر واحدة من أهم العناوين التي كانت هدفا لعدة تدخلات إنسانية من قبل طواقم هيئة الأعمال الخيرية في إطار حملة الشتاء، بعد أن فتحت تلك المراكز أبوابها للاعتناء بشرائح مجتمعية ضعيفة من كبار السن وذوي الإعاقة، وهي بحاجة ماسة إلى الدعم المتواصل والمتعدد الأشكال حتى تتمكن من توفير حياة آمنة وصحية لنزلائها.
وأشار إلى أن عددا من تلك المراكز أصبحت في ظل فصل الشتاء وأجوائه الباردة، وما يواكبه من ارتفاع في أسعار الوقود وتحديدا السولار، عاجزة عن توفير كميات السولار المطلوبة لإنجاز أعمالها اليومية، وتدفئة نزلائها ممن هم بحاجة ماسة إلى التدفئة على مدار الساعة.
وقال إن الالتفات إلى هذه المراكز الإيوائية، كان على رأس سلم أولويات هيئة الأعمال الخيرية، من خلال تزويدها بالأغطية ووسائل التدفئة وكميات السولار اللازمة لأغراض التدفئة، لتكون هيئة الأعمال بمثابة خير سند ومعين لتلك الشرائح المجتمعية.
وأفاد أن عددا من تلك المراكز توجهت إلى هيئة الأعمال بطلبات لتزويدها بكميات من السولار لأغراض التدفئة، بالإضافة إلى الأغطية ووسائل التدفئة، وهي طلبات سرعان ما تبنتها الهيئة، حرصا منها على دعم ومساندة تلك المراكز في رعاية شرائح مجتمعية ضعيفة ليس لها من معيل سوى الله وأصحاب الأيادي البيضاء التي امتدت إليها بعطف وحنان لتمنحها بعضا من الدفء وتدثرها من برد حياة قست عليها.
وأكد راشد أن هيئة الأعمال تحرص في إطار حملة الشتاء على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من التجمعات السكانية في الضفة الغربية، لمد يد العون لآلاف العائلات التي تقطن في مناطق تفتقر للكثير من مقومات الحياة، وبعضها تفترش الأرض وتلتحف السماء، وكثير منها تعيش في مساكن بدائية عبارة عن جدران مغطاة بالصفيح وخيام لا تقيها حر الصيف ولا تمنع عنها برد الشتاء.
وأوضح أن حملة الشتاء تركز على تزويد تلك العائلات بالمواد الشتوية العينية، وتقديم المساعدات الطارئة للأسر المتضررة من المنخفضات والأحوال الجوية الصعبة في كل المحافظات، وخصوصا فيما يتعلق بالأغطية والفراش والمدافئ والملابس والمواد الغذائية والحطب والأفران.
وتابع: "نحرص من خلال حملة الشتاء، على مد يد العون لكل محتاج بقدر ما نستطيع، مع التركيز على التجمعات البدوية التي يقطنها نحو ربع مليون نسمة يعيشون بلا أية مقومات إنسانية في بيوت من الصفيح وخيام، وليس لديهم المأوى البديل والمناسب، فكان لزاما على هيئة الأعمال التدخل الفوري والفاعل من خلال مدهم بكل أسباب التدفئة وتقديم المواد الغذائية والتموينية لهم".
وأشار راشد إلى تركيز الهيئة على التجمعات البدوية التي تواجه خطر الترحيل والمنع من البناء والتوسع العمراني على أراضيهم بحجة أنها مناطق مصنفة "ج"، فكان لا بد من وجود تحرك عاجل للإسهام في التخفيف من المعاناة التي يتجرعها هؤلاء يوميا، خاصة خلال فصل الشتاء، فكانت هيئة الأعمال حاضرة لتقدم لهم ما أمكن من مساعدات من فراش وأغطية ووسائل تدفئة وحطب وإنارة، ما يساعدهم على تحمل قسوة الأحوال الجوية السائدة.