محافظ طولكرم:ما يجري في الضفة والقطاع حرب إبادة منظمة....وحماس واسرائيل تستهدفان السلطة ومشروعها الوطني

طولكرم - معا - اكد العميد طلال دويكات محافظ طولكرم ان حرب الابادة الجماعية التي تمارسها اسرائيل ضد اهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي اسفرت حتى الان عن سقوط اكثر من 35 شهيداً وعشرات الجرحى معظمهم من الاطفال والشيوخ والنساء، يجب ان تستوقفنا جميعاً كسلطة وطنية وكأحزاب وفصائل وطنية لانقاذ شعبنا وانقاذ مشروعنا الوطني الذي اصبح مهدداً من اكثر من طرف محلياً واقليمياً ودولياً.

وقال العميد دويكات في تصريح صحفي وصل "معاً" نسخة منه " انه ومما يدعو للاسف، وفي الوقت نفسه يضعنا امام الحقيقة وجها لوجه، ان حرب الابادة التي نتعرض لها انما تدور في وضح النهار وامام كاميرات التلفزة العالمية، غير انها لم تحرك حتى الآن اية مشاعر غضب او استنكار لدى أي من الجهات الاقليمية العربية والاسلامية او الدولية ".

واضاف دويكات " ان الحقيقة المؤسفة تتمثل ايضاً في ان الاعلام الاسرائيلي استطاع حتى الن من تسويق حرب الابادة التي تمارس علينا بانها حرب دفاع عن المستوطنين في سيدوروت والنقب تقوم بها اسرائيل، في مواجهة الصواريخ الفلسطينية...واية صواريخ ".

واتهم دويكات قيادات حماس بانها تدفع بالامور السياسية الى نقطة اللاعودة وحشر السلطة الوطنية في زوايا المساءلة الدولية من جهة واستغلال مشاعر المواطنين الفلسطينيين والعرب والمسلمين لما يجري داخل غزة من جهة اخرى، مضيفاً ان حماس ما زالت تلعب بدماء شعبنا في قطاع غزة غير آبهة بالمجازر التي يتعرضون لها، كما ان قياداتها ما زالت تراهن على تدخل القوى الاقليمية والدولية لوقف الحرب الاسرائلية على قطاع غزة وخروج حماس من هذه الحرب منتصرة، وبالتالي سيعزز من قوتها وقدرتها على تنفيذ اجندتها الخاصة بها على الصعيد الفلسطيني.

وهاجم العميد طلال دويكات التصريحات غير المسؤولة لقيادات حماس والتي اتهمت فيها رئيس السلطة الوطنية محمود عباس بان تصريحاته هي التي تقف وراء العدوان على غزة، موضحاً ان قيادات حماس وبإصرارها على مواصلة انقلابها على الشرعية الفلسطينية والتصرف بقطاع غزة كإمارة حمساوية تتغذي وتستمد دعمها وقوتها من دول يتهمها العالم برعاية الارهاب، هو الذي اوقع ويوقع شعبنا ليس في غزة وحسب وانما في الضفة الغربية ايضاً في خطر الحرب الاسرائلية المجنونة ودون اية اعتراضات دولية.

وختم محافظ طولكرم العميد طلال دويكات " ان الرد على الغطرسة والحرب الاسرائلية ضد شعبنا عسكرياً وسياسياً لن يكون الا بعودة اللحمة الى الصف الفلسطيني الذي اصابه التمزق بفعل انقلاب حماس وتفتيت وطننا الصغير الى وطنين والشرعية الى شرعيتين والشعب الى شعبين ".