الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تودع 2018 بعديد الإنجازات وتعد بأفضل منها للعام القادم

نشر بتاريخ: 31/12/2018 ( آخر تحديث: 31/12/2018 الساعة: 13:52 )
الخارجية تودع 2018 بعديد الإنجازات وتعد بأفضل منها للعام القادم
رام الله- معا- هنأت وزارة الخارجية والمغتربين أبناء الشعب الفلسطيني بالعام الجديد، مضيفة أن شعبنا يستقبل عاماً جديداً بإصرار لا يلين على مواصلة مسيرته نحو تحقيق أهدافه الوطنية العادلة والمشروعة مهما بلغت المعاناة والتضحيات.
وقالت في بيان وصل معا: نغلق عام 2018 بمجموعة من الإنجازات الدبلوماسية التي تقربنا من تحقيق حلمنا بإنها الاحتلال والسيادة على أرضنا. لقد كان أساس عملنا في العام المُنصرم مواجهة القرارات الأمريكية المنحازة للاحتلال على كافة الأصعدة، ومحاصرة ارتداداتها السلبية على مواقف الدول، وبالرغم من حدوث القليل من الإختراقات إلا أن الدبلوماسية الفلسطينية إستطاعت تحقيق ما يشبه الإجماع الدولي في وجه القرارات الأمريكية المعادية لشعبنا، فإننا نتطلع الى دخول عام 2019 بنفس العزيمة والإرادة لمواجهة تحديات أكبر ومخاطر أشد، خاصة لمواجهة التحولات في مواقف عدد من الدول مثل استراليا والبرازيل ومن قد يتبعهما، وهذا يتطلب إلتفافا عربيا وإسلاميا ودوليا حول الموقف الفلسطيني لدعمه وحمايته في وجه تلك الدول التي تجرأت أو قد تتجرأ على الإعتراف بـالقدس (عاصمة) لدولة الإحتلال ونقل سفارتها اليها، بما يعنيه ذلك من ضرورة تنفيذ قرارات القمم السابقة أو قرارات المجالس الوزارية الخاصة بكيفية التعاطي العربي الإسلامي مع الدول التي تتحدى الشرعية الدولية وقرارات الدول العربية والإسلامية.
وأضافت: إن المطلوب أيضا إحداث الربط الحقيقي بين العلاقات الإقتصادية والدعم التنموي بالمواقف السياسية لعديد الدول، وتفعيل ذلك عربيا وإسلاميا بشكل أفضل وضمن استراتيجية واضحة، حماية لفلسطين وعاصمتها المحتلة القدس الشريف وما تتعرض له من مخاطر التهويد المستمر. وكما عملت الوزارة في عام 2018، ستواصل عقد اللجان الوزارية المشتركة مع عديد الدول وإنشاء لجان مشتركة أخرى، وحصد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين كمسؤولية متواصلة لن تتوقف، وهنا نؤكد أن عام 2019 سيشهد نجاحات وإختراقات مميزة في هذا المجال.
وأوضحت أن الرئيس محمود عباس يتسلم رئاسة مجموعة الـ 77 والصين في 15 كانون الثاني 2019 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بما يحمله ذلك من مسؤوليات ومهام حافلة في مجال العمل التنموي الذي ستقوده دولة فلسطين في إطار هذه المجموعة التي تتكون من 134 دولة، كبعد جديد بُضاف الى طبيعة العمل السياسي والدبلوماسي المميز الذي دأبت القيادة على القيام به طوال السنوات الماضية، وستحمل الوزارة وبالتنسيق مع المؤسسات ذات الإختصاص عبء قيادة هذا العمل، وتمثيل دولة فلسطين على أكمل وجه، كما سوف يشهد عام 2019 تكثيف العمل في إطار القانون الدولي والدولي الإنساني، بإنتظار أن تسفر الفحوصات الأولية التي تقوم بها المحكمة الجنائية الدولية الى استنتاجات دامغة، تسمح لها فتح تحقيق رسمي في جرائم الإحتلال وإنتهاكاته الجسيمة، ومحاسبة قيادات الإحتلال وعناصره السياسيين والعسكرييين والأمنيين.
وبينت الوزارة: سيكون عام 2019 مختلفا من حيث كثافة العمل وطبيعته، ومن حيث حجم التحديات، ومن حيث الاداء المميز الذي ستقوم به الدبلوماسية الفلسطينية بتعليمات واضحة من رئيسها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بتنفيذ منضبط وأمين من وزارة الخارجية لتوجهاته ومواقفه، وستعمل الوزارة في العام الجديد على تفعيل قطاع المغتربين لديها، بعد أن تم إضافة بعد المغتربين الى مهامها العديدة، من خلال إضافة المغتربين لإسم الوزارة، بحيث اصبحت وزارة الخارجية والمغتربين، وعليه ستقوم الوزارة بعملها على أكمل وجه في هذا الخصوص وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
في ذات الوقت ستقوم الوزارة بتفعيل طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة، مع ادراكنا للصعوبات التي نواجهها والناتجة عن الموقف الامريكي المعادي والرافض لتلك العضوية، الذي بدأ بالتحريض مُبكرا لمنع الدول من التصويت لصالح طلب العضوية، والتهديد بـ "الفيتو"، ولكن وبالرغم من ذلك سيشهد عام 2019 اصرارا فلسطينيا على تحقيق هذا المطلب العادل.