الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي: أمن غزة استدعى العشرات من كوادر فتح

نشر بتاريخ: 31/12/2018 ( آخر تحديث: 31/12/2018 الساعة: 18:15 )
مركز حقوقي: أمن غزة استدعى العشرات من كوادر فتح
غزة- معا- قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان "إن جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة استدعى خلال اليوم وأمس العشرات من كوادر حركة فتح على خلفية دعوات للاحتفال بانطلاقة حركة فتح الـ54، الذي يصادف يوم غد الثلاثاء، وأمروهم بعدم القيام بأية مظاهر احتفالية بمناسبة الانطلاقة في الأيام القادمة".
وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان له أن هذه الاستدعاءات تؤكد أن حرية التعبير والتجمع السلمي والمشاركة السياسية حقوق مضمونة بالقانون الأساسي الفلسطيني، سيما المادتين (19، 26) ولا يجوز مصادرتها تحت أية ذريعة.مطالبا الاجهزة الأمنية بالكف نهائياً عن أعمال الاعتقال والاستدعاءات على خلفية الانتماء السياسي.
واستناداً لتحقيقات المركز، فقد طالت حملة الاستدعاءات التي نفذها جهاز الأمن الداخلي خلال اليوم وأمس العشرات من كوادر حركة فتح في مختلف محافظات قطاع غزة، من بينهم أمناء سر، وأعضاء أقاليم، وأعضاء لجان ومناطق، وناشطين آخرين.
وفيما أفرجت الأجهزة الأمنية عن عدد من المحتجزين، لا يزال عدد آخر رهن الاحتجاز، لإجبارهم على عدم القيام بأية فعاليات أو مظاهر احتفالية بمناسبة انطلاقة حركة فتح.
وأفاد عدد من المحتجزين المفرج عنهم بأنهم تلقوا استدعاءات من قبل جهاز الأمن الداخلي عبر الهاتف، بضرورة الحضور لمقراته، كلُ حسب منطقته، وأنهم أبلغوا هناك بعدم السماح لهم بإقامة أية فعاليا. وأفاد بعض مسؤولي وأعضاء الأقاليم أنهم تلقوا اتصالات على هواتفهم الخاصة من أشخاص ادعوا أنهم من جهاز الأمن الداخلي أخبروهم خلالها بحظر اقامة فعالية خاصة بمناسبة الانطلاقة.
وأفاد إياد صبحي صافي، 37 عاماً، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، بأنه تلقى اتصالا في حوالي الساعة 10:30 صباح أمس الأحد بالحضور فوراً لمقر الأمن الداخلي غرب خانيونس، وبأنهم أخبروه هناك بمنع إقامة أي فعاليات أو أنشطة لحركة فتح في ذكرى الانطلاقة سواء في الجامعات أو غيرها، وهددوه بعدم ممارسة أي نشاط حول الانطلاقة في الجامعات وغيرها. وأضاف صافي بأن عدداً من كوادر الحركة في خانيونس، تلقوا اتصالات عبر هواتفهم المحمولة من أشخاص عرفوا أنفسهم بأنهم من الأمن الداخلي أبلغوهم خلالها بمنع أية فعاليات حول الانطلاقة وهددوهم من القيام بأي أنشطة.
وأكد المركز رفضه للاعتقالات والاستدعاءات على خلفية الانتماء السياسي، في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويعبر عن قلقه إزاء استدعاء العشرات من نشطاء حركة فتح، ومنعهم من القيام بأية مظاهر احتفالية بمناسبة انطلاقة الحركة، فإنه:
وأضاف "يؤكد بأن الاعتقالات التي تمارسها السلطة وتطال ناشطي حركة حماس في الضفة الغربية، والتي يدينها المركز، لا تشكل مبرراً للاعتقالات التي تمارس في قطاع غزة ضد ناشطي حركة فتح".
وطالب المركز النيابة العامة بالتدخل الفوري من أجل إنهاء ظاهرة الاستدعاءات بدون مذكرات صادرة عن النيابة العامة، وبدون أساس حقيقي يرجح وجود جريمة أو حالة تستحق الاستدعاء.