أبو النجا: حالة الانقسام الفلسطيني التي تمناها الإسرائيليون ساهمت في هدم الجدار الوطني
نشر بتاريخ: 01/03/2008 ( آخر تحديث: 01/03/2008 الساعة: 18:37 )
غزة - معا - قال إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة من شماله إلى جنوبه وارتكابه المجازر والمذابح ضد الأبرياء والأطفال الآمنين تأتي كمرحلة أولى لإعادة احتلال القطاع العصي على الهزيمة والانكسار.
وأضاف أبو النجا إن الجيش الإسرائيلي جرب النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعزيمة أبناء الأمن الوطني والأجهزة الأمنية كافة، وعلى يد سلاح أبناء الشعب المقاوم ذاق الويلات مما اجبره على الهروب في جنح الظلام من القطاع معلنا انسحابه من جانب واحد.
وأكد أبو النجا أن حالة الانقسام الفلسطيني التي تمناها الاسرائيليين ساهمت في هدم الجدار الوطني، الذي يشكل سياجاً وطنياً وشكل حالة الصمود والتصدي التوحيدي، وهذا الانقسام الذي شغل الشعب وحرف مساره, وأصبح منشغلاً بالإعلام التدمري الذي عكر فكره وحرف توجهاته ليعيد تشكيل الحالة الفلسطينية من جديد بما يخدم أهداف اسرائيلية في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب استجابة لندائه في التوحد وتلبية للمبادرات الوطنية التي صدرت عن الرئيس محمود عباس وعن المجلس المركزي وعن فصائل العمل الوطني، داعية إلى التوحد والعودة كما كانت عليه حالة الشعب، وحالة والوطن حتى نواجه المحرقة وصناعها.
وطالب ابو النجا الشعب الفلسطيني أن يرفعوا شعار العودة إلى اللحمة والمواجهة والتصدي, مؤكدة على حقوق ومبايعة القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس القائد العام محمود عباس.
وحذر أبو النجا أن يقع الفلسطينيون فريسة للأفكار وللإعلام الذي لا يسعى إلا للتأكيد على الانقسام الذي بسببه تراجعت القضية، ما جعل العالم يقف متفرجاً وداعماً للاحتلال، وهذا ما افقد أشكال الدعم والإسناد والذي حرم الشعب من أن يتخذ مجلس الأمن قراراً بإدانة هذا الاعتداء والمجرمين.
وعبر أبو النجا عن حزنه من أن سلاح حركة فتح لم يبق في أيدي أبنائها، قائلاً: "وهاهم اليوم يعيشون بكل الم ولكنهم يواجهون الاحتلال بإرادتهم وبدعم وتعبئة أبناء شعبهم، ومشاركتهم بكل ما يملكون".
وأكد أبو النجا بان أبناء حركة فتح لن يتراجعوا ولم يتخلوا عن دورهم رغم أنه لم يبق في أيديهم عوامل المقاومة سوى الإرادة. مطالباَ بوقف مطاردة أبناء حركة فتح في قطاع غزة والإفراج الفوري عن كل المعتقلين التي اعتقلهم حركة حماس، وهذا يعرضهم إلى القصف والاستهداف من قبل الطائرات والدبابات الاسرائيلية.
وأهاب أبو النجا بالشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم أبناء حركة فتح أن يواصلوا دعمهم وإسنادهم لمناضليهم وان يقفوا بجانب شعبهم ليقودهم في مواجهة هذه الهجمة البشعة، وليهبوا للدفاع عنهم بكل ما يملكون وفي مقدمة ذلك التبرع بالدم لأقرب مركز صحي, محذراً الشعب من الانزلاق وراء أي عمل من شأنه أن يفكك الجهود ويحرف المسار وان يبق على حالة الانقسام.
وطالب أبو النجا الأمة العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الانسان الخروج من حالة الصمت العالمي لتتوجه بكل قوة وبإصرار وبسرعة الى مجلس الأمن الدولي ليعقد اجتماعاً عاجلاً لمناقشة هذا العدوان الغاشم هذا العدوان والذي وصفه بـ"المحرقة البشعة" .
كما وجه نداءً للاتحاد الأوروبي ليقف مندداًً وموقفاً هذه الحملة القاتلة، مطالباً كذلك منظمة المؤتمر الاسلامي بان تعقد اجتماعاً طارئاً لها على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأوضاع الدامية على الساحة الفلسطينية، وناشداً منظمات حقوق الانسان كافة ان تتطلع بدورها ولا تترك الشعب الفلسطيني فريسة للاحتلال.