عائلة رستم محرومة من دفن ابنها وتناشد

ترفض والدة أشرف دفن نجلها في كوالالمبور وتصر على عودته الى قطاع غزة، بعد تعذيبه حتى الموت على ايدي مجهولين في ماليزيا، وتعيش على امل وداع الجثة التي ترقد في ثلاجات الموتى في الغربة.

رستم، وهو تاجر احذية لجأ الى ماليزيا بعد الصين لتجديد تأشيرته والعودة الى الصين مجددا، ولكنه تعرض للخطف والتعذيب حد الموت على ايدي مجهولين دون معرف اسباب الاعتداء، لتتفاجأ العائلة بمعيقات عديدة تحول دون قدرتها على اعادة جثمان نجلها اشرف.
رياض ابو حرب، صهر المغدور وجه في حديث لمراسلة "معا" مناشدة للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله ووزير الخارجية الدكتور رياض المالكي، للضغط على السلطات الماليزية من اجل اتمام اجراءات نقل جثمان اشرف رستم الى قطاع غزة عبر الاراضي المصرية خاصة ان الاخير تشترط عدة امور لإدخال الجثمان اهمها شهادة وفاة للقتيل وتقرير الطب الشرعي من المستشفى حيث يرقد رستم.

يؤكد ابو حرب ان السلطات الماليزية حسب ما أطلعهم مندوب السفارة الفلسطينية في ماليزيا لم تستخرج شهادة وفاة ولم تخرج بنتيجة التشريح للجثة رغم مرور ثلاث اشهر ونص على اخذ العينة.
ورغم الوعودات التي حصلت عليها العائلة بان اخر موعد لتجهيز التقارير الطبية وشهادة الوفاة في موعد اقصاه 27/12 الا ان شيئا لم يحصل من هذا القبيل وتزداد معاناة الاسرة في ظل عدم قدرتها على دفن جثمان نجلها.
وقبل وفاته وهو في العناية المكثفة طلب رستم من والدته ان يدفن في قطاع غزة وتسعى العائلة جاهدة لتحقيق هذا المطلب خاصة أنها قامت بدفع تكاليف نقل الجثمان كما تقول.
وأضاف أبو حرب: "أرسلنا جميع تكلفة إحضار جثمان أشرف إلى السفارة الفلسطينية التي حددت لنا المبلغ، وأخبرونا أنه بمجرد وصول النقود، ستصل لكم الجثة خلال مدة أقصاها 10 أيام، ومضى الآن ثلاث شهور ونصف، ولم تُرسل الجثة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض خلالها فلسطيني للقتل في ماليزيا، ففي نيسان- ابريل الماضي تعرض المهندس فادي البطش من قطاع غزة للاغتيال، وهو يعمل محاضرا في جامعة محلية بماليزيا ومحسوب على حركة حماس، إذ اتهمت الاخيرة إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله.
للتواصل مع رياض ابو حرب 0597447779.