الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي : حماس بصواريخها توفر الذرائع للعدوان الاسرائيلي- الرجوب: تصريح غير موفق -ابو زهري: تصريح "غبي"

نشر بتاريخ: 01/03/2008 ( آخر تحديث: 01/03/2008 الساعة: 20:24 )
رام الله- معا- حمل وزير الخارجية وزير الاعلام والناطق باسم الحكومة الدكتور د. رياض المالكي حركة حماس مسؤولية توفير المبررات لاسرائيل من اجل ارتكاب مجازرها ضد اهالي قطاع غزة وذلك باستمرارها اطلاق الصواريخ "التي لم تسبب سوى الهلع والخوف للاسرائيليين بينما قتلت العشرات من الفلسطينيين" كما قال .

وتلا المالكي بيانا لوسائل الاعلام قال فيه ": لقد وفرت حماس وعبر صواريخها الحجة والمبرر ليس فقط لإسرائيل لكي تشن عدوانها كما تدعي الأخيرة، وإنما أيضا وفرت للمجتمع الدولي المبررات لكي يغض النظر عما يجري في القطاع من جرائم تحت تفسيرات الدفاع عن النفس.".

واضاف المالكي": يجب أن نسأل أنفسنا وبشجاعة، هل راجعت حماس حساباتها حول جدوى إطلاق مثل هذه الصواريخ ونتائجها على الأرض؟ يجب على تلك القيادة استخلاص العبر والدروس من هذا الأسلوب في المقاومة بحيث أضحت مقاومة خاسرة بدل أن تكون مقاومة رابحة".

وتابع" :هل إطلاق هذا الكم الهائل من الصواريخ والذي وصل إلى عدة الآف هدفه فقط إثارة الخوف لدى الجانب الإسرائيلي بغض النظر عن نتائجه المباشرة علينا كشعب فلسطيني من قتل ودمار؟.

وقال ": إن تعريض مواطنينا للموت وإراقة الدم االفلسطيني يعني فشل حماس في توفير تلك السلامة وفي حماية مواطنيناوالمسؤولية تكمن في أخذ القرار السليم رغم صعوبته وفي حماية أرواح مواطنينا و حياتهم، وليست المسؤولية في تعريض حياتهم للخطر ورمي المسؤولية في ذلك على الآخرين كما سمعنا منهم مؤخرا. هذه ليست مسؤولية وهذه ليست قيادة وهذا ليس نجاحا."

وانتقد المالكي تصريحات القادة الاسرائيليين حول حرق الفلسطينين وقال ": إن في تهديد الجانب الإسرائيلي لنا كفلسطينيين بالحرق أو بالمحرقة إنما يمثل أقصى عبارات العنصرية والكراهية واللاسامية التي تكشف عن الوجه الحقيقي للفاشية العسكرية التي تقود تلك الاعتداءات في غزة".

ودعت الحكومة وفقا لبيان المالكي المجتمع الدولي ليأخذ دوره في مواجهة ما اسماها التعبيرات العنصرية واللاإنسانية، التي تشكل اغتيالا لبنود خارطة الطريق والتي لم تنفذ منها إسرائيل شيئاً، "وها هي الآن تغتالها كما اغتالت قواتها وآلياتها الجبانة العشرات من الفلسطينيين منذ يوم أمس".

ودعت الحكومة أبناءها إلى الالتفاف حول القيادة الشرعية التي يمثلها الرئيس عباس في هذا الوقت العصيب، كما دعت قيادة حماس للتراجع عن انقلابها واستغلال الفرصة الحالية للالتفاف حول القيادة الشرعية من أجل تحقيق وحدة الوطن ووحدة البرنامج ووحدة الهدف ووحدة القيادة.

واضاف بيان الحكومة": لا يمكن وصف هذه الجرائم إلا كونها مجازر حقيقية ترتكب بحق مواطنينا وصمودهم على أرضهم في قطاع غزة، ولا يمكن وصف هذه الجرائم إلا تطهيرا عرقيا يستهدف وجود هذا الشعب البطل على الأرض الفلسطينية، ولا يمكن وصف هذه الجرائم إلا كونها جرائم حرب ضد الإنسانية، تلك الإنسانية التي تستبيحها إسرائيل في قطاع غزة.

وقال ": تدين الحكومة الفلسطينية كل ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة وفي الضفة الغربية كقوة احتلال ضد أبناء شعبنا. يبدو أن إسرائيل لا يكفيها الحصار المشدد الذي فرضته على الأرض والإنسان الفلسطيني في القطاع، بل شرّعت لنفسها وتحت حجج واهية أن تستمر في انتهاكها لكل الأعراف والقوانين الدولية، وأن تستبيح الوطن والإنسان الفلسطيني وأن تواصل ارتكاب جرائمها البشعة في كل لحظة ودقيقة وفي كل زاوية من أرض الوطن الفلسطيني.

واستطرد بالقول": إن السلطة الوطنية والحكومة لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه القطاع وشعبنا هناك، بغض النظر عن إجراءات حماس الانقلابية أو تصرفاتها غير المسؤولة.

وقال المالكي ": ان موقف الحكومة والسلطة الوطنية لا يقف عند حد الإدانة وحسب، بل يتخطاها إلى جهد سياسي وعمل ديبلوماسي حثيث على المستويات العربية والإسلامية والرباعية ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة. وبتعليمات من الرئيس ودولة رئيس الوزراء أعطينا تعليماتنا لكافة سفرائنا بالتحرك السريع على كل المستويات وفي التنسيق مع العرب والأصدقاء لاتخاذ مواقف دولية سريعة ليس فقط تدين وإنما تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل وتطالب بتدخل دولي لحماية شعبنا الفلسطيني من الحقد الأعمى، من الكراهية العنصرية ومن الفاشية العسكرية ومن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها إسرائيل ضد الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية.".

الرجوب: تصريح غير موفق

وفي لقاء متلفز عبر قناة الجزيرة الفضائية قال اللواء جبريل الرجوب في رده على تصريحات المالكي, ": ان التصريح غير موفق ونحن باسم حركة فتح نتحفظ عليه واسرائيل غير محتاجة للذرائع".


حماس: تصريحات غبية

من جهته وصف المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري في بيان له تصريحات الدكتور المالكي بانها " غبية" تهدف إلى تبرئة الاحتلال وتوفير الغطاء للاستمرار في هذه المحرقة".