الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

43 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية خلال كانون اول

نشر بتاريخ: 03/01/2019 ( آخر تحديث: 03/01/2019 الساعة: 12:20 )
43 انتهاكا ضد الحريات الاعلامية خلال كانون اول
رام الله- معا- شهد شهر كانون اول الماضي، تراجعا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكنها بقيت عند معدلات مرتفعة فضلا عن ان معظمها تندرج ضمن الاعتداءات الخطيرة على حياة الصحافيين وحرية العمل الاعلامي في فلسطين.
ورصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" خلال شهر كانون اول 2018 ما مجموعه 43 اعتداء، ارتكب الاحتلال معظمها (32 اعتداء) فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة ما مجموعه 11 انتهاكا، علما ان الشهر الذي سبقه كان شهد 57 اعتداء ارتكب الاحتلال 49 منها.
الانتهاكات الاسرائيلية
ارتكبت قوات الاحتلال ما مجموعه 32 اعتداء تندرج معظمها ضمن الاعتداءات الخطيرة على حياة الصحافيين والحريات الاعلامية، ومن بينها العديد من الاعتداءات التي شملت مجموعات من الصحافيين/ات، والاعتداءات المُركبة اي التي تشمل عدة اعتداءات مختلفة ارتكبت في آن واحد.
ومن ابرز الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت خلال الشهر الاخير من العام 2018، واشدها خطورة اصابة ما لا يقل عن 9 صحافيين بالاعيرة المطاطية والمعدنية وبقنابل الغاز التي واصل جنود الاحتلال اللجوء الى اطلاقها بصورة مباشرة نحو اجساد بعض الصحافيين وبصورة متعمدة كما تشير العديد من المعطيات لايقاع اشد الاذى بهم كما حدث مع الصحفي عطية محمد علي درويش بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية يوم 14/12/2018 في منطقة "كارني" حيث اصيب بقنبلة غاز في الوجه احدثت اختراقا يبلغ 7 سم في عظم الوجه، مسببة له نزيفا واضرارا في الفك وفي عينه اليسرى.
واصيب اضافة الى الصحفي درويش هذا الشهر ايضا، اربعة صحافيين آخرين بقنابل الغاز التي اطلقها الجنود بصورة مباشرة عليهم وهم: المصور الصحفي محمد وائل عبد الجواد الدويك بقنبلة غاز في جبينه، والمصور مجدي جورج بنورة (قنبلة غاز اصابت يده اليسرى والجهة اليسرى من رأسه ما تسبب بكسر احد اصابعه) وحسن عبد الفتاح محمد إصليح (قنبلة غاز في القدم)، وثائر خالد فهمي أبو رياش (قنبلة غاز في البطن)، فيما اصيب المصور الصحفي الحر ربحي عبد الكوبري بعيار مطاطي في الساعد الايمن)، ومصعب عبد الصمد شاور التميمي (مطاط في كفه اليسرى)، ومصطفى محمد البدري حسونة (عيار معدني مغلف بالمطاط في الساق)، وسامي جمال طالب مصران واصيب بشظايا عيار ناري متفجر في قدمه.
ومن ابرز الاعتداءات الاسرائيلية التي سجلت خلال كانون اول الماضي، اضافة للاصابات التسع سالفة الذكر، اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مقر وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" الرئيسي في رام الله واحتجاز العاملين داخل المقر والقاء قنبلة غاز على شرفة قاعة التحرير علما انه كان يتواجد في المقر 14 شخصا من العاملين في الوكالة في تلك الاثناء، واقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلية مطبعة "النور" في رام الله بعد تفجير ابوابها ليلا ومصادرة معدات واجهزة طباعة قدر صاحب المطبعة خالد حسين مصفر ثمنها الاجمالي بنحو 32 الف شيكل، هذا اضافة الى توقيف واعتقال قوات الاحتلال هذا الشهر اربعة صحافيين وهم: سامح محمود محمد عبد الله واعتقل من منزله الكائن في عزبة الجراد بمحافظة طولكرم، والصحفي حسين هاشم شجاعية واعتقل من منزله في قرية دير جرير، وسامر ابو عيشة من القدس (أخلى سبيله نهار اليوم التالي لاعتقاله وتم تحويله للحبس المنزلي لمدة اسبوع)، وموسى سرحان من منزله في قرية اللبن الغربية.
الانتهاكات الفلسطينية
سجلت الانتهاكات الفلسطينية خلال شهر كانون اول ارتفاعا طفيفا وبلغت 11 انتهاكا مقارنة بثمانية انتهاكات فلسطينية سجلت خلال الشهر الذي سبقه.
وشملت الانتهاكات الفلسطينية على الحريات الاعلامية خلال كانون اول، اعتداء عناصر الامن الفلسطينية بالضرب على عبد المحسن شلالدة، ومالك الجعبري خلال تغطيتهما مسيرة في الخليل واحتجاز الجعبرى لنحو ساعتين بعد ان اقتاده عناصر الامن الى المقاطعة، وتوقيف المصور عبد الكريم مصيطف اثناء تغطيته مسيرة في رام الله واحتجازه في مقر جهاز المخابرات الفلسطينية في حي البالوع لنحو 4 ساعات ونصف، وابلاغ مدير مكتب محافظ طولكرم الصحفي الحر سامي سعيد الساعي بمنعه من نقل اي اخبار تتعلق بمحافظ او محافظة طولكرم، واعتقال جهاز الامن الوقائي في نابلس الصحفي معتصم سقف الحيط، واستدعاء جهاز المخابرات الفلسطينية في حلحول الصحفي عبد المحسن شلالدة واستجوابه، واستدعاء الامن الداخلي في غزة معد البرامج في تلفزيون فلسطين سمير سكيك مرتين واخضاعه للتحقيق واحتجازه لساعات طويلة، ومصادرة المخابرات الفلسطينية حوالة مالية عبارة عن رواتب لموظفي مكتب "تلفزيون الحقيقة" الاردني في بيت لحم، هذا اضافة الى اصابة الصحفي نضال اشتية بحجر خلال تغطيته مظاهرة في بلدة كفر قدوم.