61 شهيدا وعشرات الجرحى: اليوم غزة تودع شهداءها وتلملم جراحها وطيران الاحتلال يحلق في سمائها

غزة- معا- حتى ساعات الصباح تواصلت حمم الطيران الحربي الاسرائيلي وقذائفه المدفعية على رؤوس المواطنين الغزيين فقد أطلق الاحتلال قذيفة مدفعية قبل قليل باتجاه منطقة عبد ربه شمال قطاع غزة اسفرت عن اصابة مواطن بجراح خطرة هناك ولم تستطع سيارات الاسعاف إنقاذه بعد نظرا لخضوع المنطقة لسيطرة الاحتلال.

وقد ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا أمس فقط في غارات اسرائيلية متواصلة إلى 61 شهيدا تم التعرف على اثنين من بين ستة شهداء سقطوا في قصف احتلالي لمسجد برفح وهما الشهيدان عماد الطلاّع وصبحي عوض الله وقد سبق ان تم التعرف على هوية الشهيد سمير قشطة من ذات المسجد.

وفجراً أقدم الطيران الحربي على قصف مسجد الصفرة في عبسان شرقي خان يونس مما أسفر عن اصابة خمس مواطنين تم إنقاذ حياتهم.

وتواصلت غارات الاحتلال لتقصف فجراً مقر مجلس الوزراء للحكومة المقالة بغزة مما أدى إلى اصابة عدد من جيران المقر وكذلك قصفت طائرات الاحتلال منطقة القبة " منطقة خالية" شرقي حي التفاح شرق غزة.

وكان المواطن اسامة ابو عجوة قد اصيب بجراح خطرة بالأطراف وتم نقله الى مشفى شهداء الاقصى في دير البلح بعد انفجار جسم مشبوه امامه في مخيم البريج الليلة الماضية.

وتعم محافظات قطاع غزة حالة من الصمت الحزين والغضب من استهداف الاحتلال لكافة مرافق الحياة في القطاع وسط صمت عربي مطبق، وإقدامها على قتل الأطفال الرضع والنساء في منازلهن دون ان يحرك ذلك ساكنا في العالم الصامت.

واعلن في قطاع غزة إضراب شامل ما عدا المؤسسات الصحية وذلك بسبب تواصل العدوان الاسرائيلي وتحليق الطيران الحربي فوق الرؤوس.

وأغلقت مدارس وجامعات القطاع اليوم أبوابها فيما يشهد الشارع الغزي حالة من الاضراب والوجوم حيث تبدو علامات الحزن والحداد على وجوه المواطنين الذين يتساءلون" أما من رادع للاحتلال" ويتداولون بشكل دائم كلمة " المحرقة".

وكانت نقابة الموظفين في القطاع العام بالحكومة المقالة قد دعت إلى الإضراب الشامل اليوم الأحد في جميع الوزارات والمؤسسات في الضفة الغربية وقطاع غزة عدا الصحية منها وذلك ليوم واحد فقط ، احتجاجا على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال.

وثمنت نقابة الموظفين دور الطواقم الطبية ووزارة الصحة التي تعمل ليل نهار من أجل إنقاذ حياة الجرحى والمصابين، بالرغم من استهداف قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف.