الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التقى بولتون- نتنياهو يطلب من أمريكا ضم الجولان السورية

نشر بتاريخ: 06/01/2019 ( آخر تحديث: 07/01/2019 الساعة: 08:10 )
التقى بولتون- نتنياهو يطلب من أمريكا ضم الجولان السورية
بيت لحم- معا- طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل كجزء من صفقة الانسحاب العسكري الأميركي من سوريا.
وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك مساء الأحد عقده نتنياهو مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، الذي يزور إسرائيل.
وكشف نتنياهو أنهما سيزوران هضبة الجولان الإثنين "إن سمحت أحوال الطقس بذلك". واحتلت إسرائيل هضبة الجولان من سوريا في العام 1967، وضمّتها إليها في العام 1981، في خطوة لم تحظَ باعتراف المجتمع الدولي، ومن ضمنه الولايات المتحدة.

وقال نتنياهو "الجولان مهم جدا لأمننا، وعندما ستكون هناك، ستستطيع أن تفهم جيدا، لماذا لن ننسحب من الجولان، ولماذا من المهم أن تعترف جميع الدول، بالسيادة الإسرائيلية عليه".
وأكد نتنياهو أنه تحدث "عن هذا الموضوع" مع الرئيس ترامب، وأعرب عن أمله أن تُتاح له الفرصة، "لإظهار ذلك" لبولتون، في إطار الزيارة.
وبعد أن رحّب نتنياهو ببولتون، شكرا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، قال مخاطبا بولتون "أنتم تدعمون إسرائيل في الأمم المتحدة بشكل لا لبس فيه. هذا يحظى بتقدير من قبل جميع المواطنين الإسرائيليين، وجميع أصدقاء إسرائيل في كل أنحاء العالم".
وأضاف "أنتم تدعمون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ونحن نمارس هذا الحق باستمرار. من المهم بالنسبة لنا، أن نعلم بأننا نتمتع بدعم صديقتنا وحليفتنا الكبرى، الولايات المتحدة".

وبعد أن يُنهي بولتون زيارته في إسرائيل، سيتجه مباشرة إلى تركيا. وتأتي هذه الجولة، في إطار الجهود الأميركية، لطمأنه "الحلفاء" بشأن إعلان ترامب، سحب قواته من سوريا. ويبدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي التقى نتنياهو الأسبوع الماضي، جولة الثلاثاء، تستمر ثمانية أيام، وتشمل عمّان والقاهرة والمنامة وأبو ظبي والدوحة والرياض ومسقط والكويت.
وحدد بولتون الأحد، شروط انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وقال إنه يجب أولا، ضمان الدفاع عن الحلفاء.
وصرّح بولتون لدى لقائه نتنياهو "سنناقش قرار الرئيس (الأميركي دونالد ترامب) بالانسحاب، ولكن بهدف تنفيذ الانسحاب من شمال شرق سوريا، في طريقة تضمن أن تنظيم داعش قد هُزم، ولم يعد قادراً على إحياء نفسه، ليصبح تهديداً مجددا".
وأضاف "وكذلك لنتأكد من الضمان التام للدفاع عن إسرائيل وأصدقائنا الآخرين في المنطقة، وللاهتمام بمن حاربوا إلى جانبنا ضد تنظيم داعش، وغيره من الجماعات الإرهابية".
وذكر بولتون الأحد، أنه قد لا يتم سحب جميع القوات الأميركية، البالغ عديدها ألفي جندي. وأضاف، أن الانسحاب سيتم من شمال سوريا، وقد تُبقى بعض القوات في الجنوب، في قاعدة التنف، في إطار الجهود لمواجهة الوجود الإيراني.