نشر بتاريخ: 07/01/2019 ( آخر تحديث: 08/01/2019 الساعة: 09:51 )
بيت لحم- معا- نظمت حركه فتح إقليم النمسا مهرجانا بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسون لانطلاق حركة فتح بحضور السفير الفلسطيني صلاح عبد الشافي وكادر السفارة وحضور لافت لابناء الجاليات الفلسطينية والعربية وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في ايطاليا ومؤسسات وجمعيات ومؤسسات نمساوية صديقة للشعب الفلسطيني.
وبدأت مراسم الاحتفال بتلاوة عطرة للذكر الحكيم تلاه الوقوف والاستماع للنشيد الوطني الفلسطيني. وفي كلمته استعرض عبد الشافي التحركات الدبلوماسية التي واكبت عملية الاعتراف بفلسطين بالعديد من الهيئات الدولية والدور الهام الذي لعبته السفارة في هذا الاطار.
وقال: اننا اليوم في مواجهة سياسية حادة مع الاحتلال الاسرائيلي والادارة الأمريكية التي تحاول فرض ما يسمى بصفقة القرن على شعبنا وتحاول اضعاف قواه السياسية لاضعاف القياده الفلسطينية.
واضاف علينا اليوم جميعا ان ندرك حجم التحدي الحقيقي الذي يعصف بمشروعنا الوطني والالتفاف حول القيادة الشرعية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الحصن الآمن لشعبنا ومستقبل قضيته.
فؤاد ابو لبده ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قال: "نسجل شجبنا واستنكارنا للاعتقالات السياسية التي تمارس في قطاع غزة"، واعتبر الاعتداء على تلفزيون فلسطين تكميما للافواه "ولا يجوز ان نكون اصحاب مشروع تحرري ونمارس مثل هذه الممارسات التي لا تليق بشعبنا وقضيته".
وتحدث عماد سمور عضو اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا عن اهميه احياء ذكرى الانطلاقة لما تستحضره من مخزون وطني وتربوي لدى الاجيال الفلسطينية المتعاقبة. مضيفا ان الوعى الفلسطيني المتنامي لدى الشباب يبشر بالنصر القريب.
وعن المرأة ألقت نجوى جبران كلمة المرأة الفلسطينية حيث تطرقت إلى دورها في نضال الشعب الفلسطيني في شتى المجالات واشادت بنضالها وخصوصا في بناء مجتمع فلسطيني قادر على مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية لابراز قضية الشعب الفلسطيني العادلة، مطالبة المجتمع الدولي بالدفاع عن أطفال فلسطين وما يتعرضون له من قهر وضلم.
واختتم منذر مرعي امين سر حركة فتح- اقليم النمسا بكلمة الحركة، التي قال فيها: إننا في هذه الذكرى لا بد لنا من الوقوف والتفكير مليا بما يجري في ارضنا الفلسطينية والتي نعتقد جازمين بأنها تشكل مفترقا حادا بين خطين سياسيين يشكلان اساسا لبنيان هذه الحركة، التي قادت العمل الوطني الفلسطيني على مدار سنوات النضال، واليوم وبعد ان اعلن ترامب القدس عاصمه لاسرائيل، ومحاولاته البائسة بالضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بخطته وصفقته الميتة قبل ان تولد، تجلى الموقف الفلسطيني والفتحاوي، تمترس القائد خلف حقوق شعبه، واعلن للقاصي والداني ودون خوف او تردد بأن الثابت الفلسطيني بالقدس عاصمة لدولة فلسطين والحقوق الفلسطينية بالدولة والحدود وعودة اللاجئين والافراج عن الاسرى، هم البوصلة الموحدة في النهج الفلسطيني الفتحاوي الممتد من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، فالمفاوضات
والتمسك بخيار السلام طريقا لاقامة الدولهة لا تعني اطلاقا التفريط بالحقوق.وأضاف: "الان وفي ظل المرحلة الحالية وما يواكبها من انهيار في المحيط العربي والدولي، وسقوط دول وانحنائها امام هذا الصلف الامريكي والاسرائيلي نجد الموقف الفلسطيني والفتحاوي يوجه صفعة لهذا الترامب وسياساته ويرفض املاءاته ويعود الشعب الفلسطيني بقيادته مرة ثانية وبعد نصف قرن ويزيد، القوة الوحيدة في هذا العالم المتقهقر الذي يقف بوجه القوة العظمى ليقول لها، نحن الفلسطينيون لا نملك جيوشا ولا نملك من مقومات الدول شيء، الا اننا نملك ارادة المقاتل".
وقال: "لا بد لنا من الاشارة لما يتحقق بهذه الارادة التي استطاعت ان تحدث تغييرا واضحا من خلال انتصارها بهيئة الامم المتحدة بترأس فلسطين لمجموعة ال ٧٧ وما يواكبه من انجازات سياسية انعكست ايجابا على كل المكونات الفلسطينية، فبالأمس القريب انجزنا مؤتمر اتحاد الجاليات الفلسطينية في اوروبا ولعبت حركة فتح- اقليم النمسا دورا بارزا في مخرجات المؤتمر، الذي شكل حالة وطنية انعكست بتأثيرها على الكل الفلسطيني وعلى القيادة الفلسطينية التي رحبت بنتائجه وتعاطت بشكل فوري معها لكونها تمثل اكبر تجمع سياسي واجتماعي في اوروبا".