نشر بتاريخ: 08/01/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:06 )
نابلس- معا- عقدت سكرتيريا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في محافظة نابلس، اجتماعاً موسعاً، بحضور الأمين العام شاهر سعد وعائشة حموضه عضو الأمانة العامة وسكرتير دائرة المرأة والنوع الاجتماعي، وجويريه سالم عضو الأمانة العامة، وممثلات عن دوائر المرأة في النقابات الفرعية.
وناقش المشاركون والمشاركات في الاجتماع العديد من الملفات التي تخص العمل النقابي ومنها: أوضاع المرأة في النقابات ووضع دائرة المرأه في الاتحاد، حيث توافق المشاركون في الاجتماع على تصميم آليات جديدة لتنظيم الانتخابات الداخلية لدى النقابات الفرعيه، بعد الإعلان عن فتح باب الانتساب أمام الراغبين والراغبات بالانضمام للنقابات.
وعرض سعد آليات تشكيل لجان الإشراف على الانتخابات، معلنا عن البدء بتنظيم سلسلة فعاليات لمتابعة تطبيق النظم والقوانين السارية والمتعلقة بحالة العمل والعمال، وفي مقدمتها نظام الحد الأدنى للأجور، مؤكدا على أن هناك 120000 امرأة لا يحصلن على الحد الأدنى للأجور بسبب تهرب أرباب العمل من هذا الاستحقاق القانوني، وأن هناك ضعفاً كبيراً في تطبيق قانون العمل نفسه، عدا عن الضعف الذي يعتري بنيته وقصوره عن إنصاف النساء العاملات في غير قطاع وقطاع.
وأضاف أن الحاجة أصبحت ملحة أكثر من ذي قبل، لتوسيع نطاق التعريف بمحاسن ومنافع قانون الضمان الاجتماعي في ضوء الإقبال الملفت لالتحاق العديد من المؤسسات والشركات الكبرى بمؤسسة الضمان الاجتماعي كشركات البنك العربي وجوال والاتصالات وغيرهم، مقابل ذلك هناك حملة مستعرة من الاستهداف تشنها قوى وجيوب اقتصادية متضررة من وجود القانون.
وتابع "هذا يعني إنه علينا المضي قدماً في المطالبة بتطبيق كل قانون وكل نظام من شأنه أن يحسن من ظروف العاملين والعاملات، وصولاً إلى ترسيخ بيئة عمل لائقة ومناسبة لعمال وعاملات فلسطين".
وفي هذا الإطار أكد الأمين العام على قرار الاتحاد السابق بتخفيض رسوم انتساب والتحاق النساء العاملات بالنقابات بنسبة 5%، لتشجيعهن على الانخراط في التنظيم النقابي الذي يعبر عن مطالهن بشكل حر وديمقراطي، وهذه خطوة متوقع منها المساعدة في زياد عديد النساء المنتسبات للنقابات مستقبلاً؛ ما يحسن من وضعهن ويوفر لهن مدافع حقيقي عنهن في مواقع العمل، ويقلل تعرضهن لظلم لتجبر بعض أرباب العمل.
من جانبها، أكدت حموضة على أن هناك رغبة كبيرة لدى النساء العاملات للالتحاق بالنقابات القطاعية التي تمثلهن، واتضح ذلك للجميع من مخرجات الاستمارات المسحية التي قامت النقابيات بتعبئتها بعد إطلاق حملة العمل اللائق وحق النساء في التنظيم النقابي مطلع تشرين ثاني 2018، لكن هناك العديد من المعيقات أمامهن؛ ومنها إنشغالهن بحياتهن الزوجية والأسرية، وهي أولوية تستحوذ على جل اهتمامهن، مضاف لذلك عدم وصول المنظمين النقابين لهن ما يساعد في تشجيعهن على القيام بهذه الخطوة، ويندرج هذا التحديث من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ضمن الحملة الوطنية للعمل اللائق وحق النساء في التنظيم النقابي.
واضافت "أن هذا التدبير يعد ضمن خطة عمل دائرة المرأه للسنوات المقبلة لرفع عديد المنتسبات للنقابات؛ لتصبح مطالبتنا بأن تشغل النساء ما نسبته 30% من الهيئات القياديه واقعية أكثر، يعني ذلك أن دائرة المرأة والاتحاد مطالبان باستمرار بالبحث عن بدائل تسهم في تذليل الصعاب والعقبات التي تحول دون التحاق النساء بالنقابات وتحسين ظروفهن في مواقع العمل، لأن هذا الجهد يعد جزءاً من الحملة الوطنية الشاملة لتحسين ظروف عمل العاملات وجعلها لائقة ومتسقة مع النظم والمعايير الدولية والمحلية، التي تسعى لتحسين مكانتها في مواقع العمل، من خلال تنظيم نقابي قوي وقادر على تنظيم أحوال العاملات في مواقع العمل".