غزة- 214 حالة اعتقال خلال 2018
نشر بتاريخ: 09/01/2019 ( آخر تحديث: 13/01/2019 الساعة: 14:31 )
غزة- معا- أكدت وحدة الدراسات بمركز أسري فلسطين بأن الاحتلال صعد بشكل كبير خلال العام الماضي من سياسة الاعتقالات بحق أبناء قطاع غزة، باعتقال عدد من الشبان خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على الحدود الشرقية للقطاع بينهم مصابين.
ورصد تقرير صادر عن المركز حول الاعتقالات التي تعرض لها أبناء القطاع خلال العام الماضي (214) حالة اعتقال من قطاع غزة، وهى تشكل نسبة ارتفاع وصلت الى 85% عن العام 2017، الذى شهد (118) حالة اعتقال فقط .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان الاعتقالات من قطاع غزة خلال 2018، طالت التجار، والمرضى، والصيادين، وعاملين في مؤسسات دولية، وطالت متضامنين أجانب قدموا لفك الحصار عن القطاع، اضافة الى مرضى وطلاب وصحفيين كانوا على متن سفن كسر الحصار التي انطلقت باتجاه اليونان.
اعتقالات ايرز
واتهم الأشقر الاحتلال بتحويل المعبر الوحيد بينه وبين القطاع مستغلاً حاجه المواطنين للعبور للعلاج أو التجارة او زيارة اقاربهم في أراضي الداخل إلى مصيدة يختطف من خلالها الفلسطينيين وتحولهم إلى التحقيق في سجن عسقلان، حيث تم رصد (17) حالة اعتقال لمواطنين خلال العام 2018 على معبر بيت حانون بينهم (7) من التجار خلال تنقلهم بين غزة والضفة رغم حصولهم على تصاريح خاصة.
ولم يسلم العاملين في المؤسسات الدولية والمحلية من عمليات الاعتقال والتوقيف على حاجز بيت حانون حيث اعتقل الاحتلال الدكتور "سائد الغول" مدير عام المكاتب الخارجية فى الشئون المدنية وحولته للتحقيق بسجن عسقلان وبعد شهر اطلقت سراحه.
كذلك اعتقلت مدير معبر "ايرز" في الشؤون المدنيةناصر الكيلاني خلال توجهه من قطاع غزة الى الضفة، واطلقت سراحه بعد شهر، اضافة الى اعتقال الموظف في شركة جوال رمزي ابوعنزة 43 عاما خلال توجهه من غزة إلى الضفة المحتلة للمشاركة في دورة تدريبية.
فيما اعتقلت المواطنة سمر صلاح أبو ظاهر من سكان قطاع غزة، أثناء مغادرتها برفقة زوجها المريض للعلاج في مشافي الضفة الغربية، وأوقفت والدة الأسير أحمد الشنا عقب عودتها من زيارة نجلها الأسير في معتقل "ريمون"، وأطلقت سراحها بعد ساعات من التحقيق.
اعتقال الصيادين
وبين الأشقر ان الاحتلال صعد خلال العام الماضي من استهداف الصيادين الفلسطينيين، سواء بإطلاق النار عليهم او عمليات الاعتقال بحقهم، بعد مصادرة مراكبهم والتحقيق معهم في ميناء اسدود، وتضغط عليهم وتساومهم من اجل الارتباط مع المخابرات، ووصلت حالات الاعتقال بين الصيادين خلال العام 2018 الى (77) حالة، وقد استشهد الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة 18 عاما، وأصيب الصياد محمود عادل أبو ريالة بعيار معدني بالصدر بعد إطلاق الاحتلال النار على مركبتهم خلال عملهم في صيد الأسماك.
اعتقال ركاب سفن كسر الحصار
وأشار الأشقر الى أن بوارج الاحتلال الحربية تصدت عدة مرات للمراكب التي انطلقت من القطاع بهدف كسر الحصار وتحمل على متنها طلاب ومرضى وصحفيين، حيث اختطفت بحرية الاحتلال (18) مواطنا على متن سفينه كسر الحصار "1" التي أبحرت باتجاه اليونان، بينهم سيدة، وتم الإفراج عنهم جميعاً، عدا قبطان السفينة سهيل العامودي 56 عاما والتي اصدر الاحتلال بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة عام ونصف.
بينما اعتقلت (9) مواطنين اخرين كانوا على متن سفينة كسر الحصار" 2 " التي انطلقت من شواطئ غزة باتجاه اليونان وتم اطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم، منهم 4 جرحى، كذلك اعتقل الاحتلال (12) متضامناً اجنبياً كانوا على متن سفينة "حرية" بعد الاستيلاء عليها في المياه الدولية خلال رحلتها الى قطاع غزة لكسر الحصار، ونقلتهم الى ميناء اسود وقامت بترحيلهم الى بلدانهم ومن بينهم طاقم فضائية "برس T.V" اللندنية.
مسيرات العودة
وخلال العام الماضي انطلقت مسيرات كسر الحصار على طول الحدود الشرقية للقطاع، حيث يشارك عشرات الالاف من أبناء قطاع غزة يوم الجمعة من كل أسبوع في هذه المسيرات التي واجهتها قوات الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز صوب المدنيين العزل، الأمر الذى أدى الى استشهاد العشرات منهم، بينما اعتقل الاحتلال كذلك عدد من الفتية والشبان الذي اقتربوا او تجاوزا الحدود، بينهم عدد من الجرحى.
حيث اعتقل الاحتلال 5 من الشبان وهم جرحى، احدهم الجريح أدهم سالم 20 عاما، بعد اطلاق النار عليه وأصابته في قدمه شمال القطاع، والشاب سعيد العواودة من المنطقة الوسطى، بينما كان من بين المعتقلين 9 قاصرين.