الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تكريم الاسيرين المحررين قصراوي وخريس

نشر بتاريخ: 09/01/2019 ( آخر تحديث: 09/01/2019 الساعة: 18:24 )
رام الله - معا- كرمت هيئة شؤون الأسرى، ومحافظة رام الله والبيرة، وحركة فتح ونادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، اليوم الأربعاء، بمدينة رام الله، الأسيرين المحررين أحمد خريس، ورياض قصراوي، بعد قضائهما 17 عاما في سجون الاحتلال.
وكان الأسيران خريس من مدينة غزة، وقصراوي من بلدة رابا غرب جنين، قد اعتقلا بتهمة المشاركة بنقل السلاح عبر سفينة "كارين a" خلال الانتفاضة الثانية. وما زال في المعتقل من مجموعتهم قبطان السفينة عمر عكاوي والمحكوم 25 عاما، كما يقبع في الأسر منذ عام 2006 شيخ الأسرى وأكبرهم سنا اللواء فؤاد الشوبكي، والمحكوم 20 عاما.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إننا نلتقي اليوم لنحتفل بأحد رموز الحركة الأسيرة، الذين أمضوا ريعان شبابهم داخل سجون الاحتلال، كانوا خلالها نموذجا للنضال والتضحية في صمودهم وقوة عزمهم.
وأضاف "احمد ورياض، كانا من مجموعة سفينة كارين ايه، حيث ما زال في المعتقل من مجموعتهم قبطان السفينة عمر عكاوي والمحكوم 25 عاما، كما يقبع في الأسر منذ عام 2006 شيخ الأسرى وأكبرهم سنا اللواء فؤاد الشوبكي، والمحكوم 20 عاما".
وأشار الى أن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة السيئة، مشيرا الى أن كل الاجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحقهم، لن تثنيهم عن حقوقهم الوطنية الثابتة.
ووجه أبو بكر تحية لكل الأسرى داخل السجون، وللأسير المريض سامي أبو دياك، الذي يعاني من حالة صحية صعبة، وترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه.
بدورها، وجهت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، تحية لكل الأسرى داخل سجون الاحتلال، خاصة في ظل الظروف الصعبة، والهجمة الشرسة على أسرانا وأسيراتنا، فضلا عن المضايقات اليومية لهم، مشيرة الى أن حكومة الاحتلال تصر يوميا على تسجيل جرائم جديدة في سجلها الأسود بالتضييق على أبناء شعبنا سواء في السجون أو في الخارج.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن الحركة الأسيرة أثبتت على مدار المسيرة بأنها هي قوة الدفع الحقيقية للنضال الفلسطيني، والتعريف على الشخصية الفلسطينية، فهم يملكون ارادة قوية وصلبة، واعطاء أجمل العناوين لشعب لن ينحني ولن يركع مهما كانت محاولات الاحتلال وجرائمه.
وشدد زكي على ضرورة توسيع نطاق التضامن مع الأسرى، وذلك من أجل دعمهم داخل سجون الاحتلال، وذلك كون المهمة ضرورية وانسانية ونضالية لكل الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن تكريم مثل هذه الشخصيات، والقامات العظيمة، أمرًا هاما، مشيرا الى أن الأسيران اكتسبا مكانة كبيرة في عقول كل الشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر، قال زكي إنه لمن العار أن تقوم حركة "حماس" باعتقال كوادر من حركة فتح، في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، الذي يعتبر الأول من كانون الثاني يوما وطنيا بامتياز، وكانت الانطلاقة مرحلة انتقال للشعب الفلسطيني من حالة الضياع الى الهوية والكيانية.
ووجه زكي تحية لأهل غزة، الذين يعانون من هذا الظلم والاستبداد بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال رئيس نادي الاسير قدورة فارس إننا نحتفل اليوم بهذه الرموز التي تمثل أصل الفكرة التي قامت عليها حركة فتح، والثورة الفلسطينية، مضيفا أن السفينة كانت نقطة تحول مفصلية في محطة من محطات كفاح الشعب الفلسطيني.
وأشار الى أن دولة الاحتلال هذا العام تستهدف عناوين قضيتنا، سواء قضية اللاجئين، والقدس، وقضية الانسان والأسير، مؤكدا على أن الأسرى هم في دائرة الاستهداف، ويستدعي الأمر أن نلتحم لنواجه هذه السياسات.
بدوره، وجه الأسير المحرر رياض القصراوي رسالة لكل الأسرى بالصبر والارادة القوية، وأنهم ليسوا لوحدهم، فخلفهم شعب عظيم ينتظرهم، آملًا أن يفرج عن كل الأسرى في السجون.
من جهته، قال حسام العكاوي ابن شقيق عمر عكاوي قبطان السفينة، إننا خلف قيادتنا الشرعية التي تصارع من أجل نيل الحرية والاستقلال واعلان الدولة.
وفي الختام تم تكريم الأسير رياض القصراوي، في حين تسلم اللواء في البحرية الفلسطينية سامي خريس، الدرع نيابة عن الأسير أحمد خريس من قطاع غزة.