الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس يستقبل مجلس إدارة مؤسسة خالد الحسن لأمراض السرطان

نشر بتاريخ: 09/01/2019 ( آخر تحديث: 09/01/2019 الساعة: 21:55 )
الرئيس يستقبل مجلس إدارة مؤسسة خالد الحسن لأمراض السرطان
رام الله - معا - أكّد مجلس إدارة مؤسسة خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع للرئيس محمود عباس التزامه بتحقيق رؤيته إلى حقيقة من خلال إنجاز مشروع المستشفى.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس لمجلس إدارة المؤسسة بتشكيلته الجديدة، وذلك قبيل اجتماع المجلس بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة في رام الله.

وأكّد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور محمد مصطفى في بداية الاجتماع على أن مجلس الإدارة يتسلّم الراية ليبني على الإنجازات السابقة التي تم تحقيقها لتحويل رؤية السيد الرئيس حول إنجاز مستشفى خالد الحسن إلى حقيقةً وواقعاً على الأرض. معرباً عن تقدير كافة أعضاء مجلس الإدارة لكافة الجهود والإنجازات التي تم تحقيقها، بقيادة الأخ الطيب عبد الرحيم، وصولاً إلى هذه المرحلة التي ستأخذ المؤسسة خطوةً إضافية إلى الأمام نحو بناء وتشغيل المستشفى.

وكان السيد الرئيس قد أصدر مرسوماً رئاسياً بتاريخ 10/12/2018 يقضي بتشكيل مجلس إدارة مؤسسة خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع يتكون من الدكتور محمد مصطفى رئيساً وعضوية كل من رئيس ديوان الرئاسة، وزير الصحة، ونقيب الأطباء، والسيد صبيح المصري، والسيد سهيل الصباغ والسيد هاشم الشوا والسيد طلال ناصر الدين والسيد مالك ملحم.

جدير بالذكر أن "مؤسسة خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع" هي مؤسسة غير ربحية تتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة والاستقلال المالي والإداري والأهلية القانونية لمباشرة جميع الأعمال والتصرفات لتحقيق أهدافها، وتأدية رسالتها المتمثّلة في المساهمة في إنشاء مستشفى قادر على الاستمرار والتطور والنمو لعلاج أمراض السرطان والوقاية منها.

وبعد ان انتخب المجلس معالي وزير الصحة د. جواد عوّاد نائباً لرئيس مجلس الإدارة، والسيد محمود سلامة أميناً للصندوق؛ استعرض المجلس خلال الاجتماع الإنجازات التي تم تحقيقها حتى اللحظة في تطوير هذا المشروع الوطني، وفي مقدمتها تقديم الدولة أرض المشروع بمساحة 20 دونماً في منطقة سردا شمال مدينة رام الله. كما استطاعت المؤسسة في الفترة السابقة وبدعم من السيد الرئيس والحكومة والمؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين، جمع تبرعات بحوالي تسعة ملايين دولار، بالإضافة إلى تلقي دعم من البنك الإسلامي للتنمية بقيمة مليوني دولار أمريكي، حسب التقرير المقدم من المدير المالي ومدقق الحسابات الخارجي. وأعرب المجلس عن شكره وتقديره للمتبرعين على كرمهم وموقفهم النبيل، وأكد على التزامه بتحقيق هذا الموقف وتحويله إلى خدمة المواطنين. كما توجه بالشكر إلى مركز الحسين للسرطان على دعمه المتواصل في القضايا الفنيّة.

كما أطلع المجلس على التصميم الهندسي الذي أعده المكتب الاستشاري الدولي المكلّف وعلى تقدم العمل بأعمال الحفر وتهيئة الموقع. وناقش المجلس احتياجات تطوير المشروع ونجاحه في المرحلة المقبلة، وتوصل إلى الحاجة إلى إنشاء شركة متخصصة لتطوير وتمويل وتشغيل مستشفى لعلاج أمراض السرطان في فلسطين بحجم يناسب الاحتياجات والأولويات وبما يسمح بالتكامل مع الإمكانيات المتوفرة في بعض المستشفيات ووزارة الصحة، وذلك بالشراكة مع صندوق الاستثمار الفلسطيني والمستثمرين الراغبين من القطاع الخاص، لتتولى المسؤولية التنفيذية لهذا المشروع الوطني الكبير.

وناقش مجلس الإدارة بشكل معمّق التقارير المالية للفترة السابقة، وتقرير مدقق الحسابات الخارجي واحتياجات تطوير المشروع بالسرعة المطلوبة حيث قرر المجلس في نهاية اجتماعه ما يلي:

أولاً: المباشرة بتنفيذ مشروع المستشفى بموازنة تقديرية تبلغ حوالي 100 مليون دولار أمريكي.

ثانياً: تأسيس شركة متخصصة تتكفل بتنفيذ المهام المنوطة بها بحسب المرسوم الرئاسي تحت اسم "شركة مستشفى خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع" على ان يكون صندوق الاستثمار الفلسطيني ومؤسسة خالد الحسن المساهمين الرئيسيين في الشركة يقومان بعدها بدعوة الشركات الاستثمارية والبنوك والمستشفيات الأهلية والخاصة للمساهمة في توفير المال اللازم بشكلٍ فوري.

ثالثاً: تقوم المؤسسة بالمساهمة بقيمة التبرعات التي جمعتها في رأس مال شركة مستشفى خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان.

رابعاً: التعاون مع المستشفيات والمراكز في فلسطين التي تتوفر لديها الإمكانيات للمساهمة في تشكيل شبكة وطنية متكاملة تستطيع معا تحقيق هذه المهمة الوطنية الكبرى، كل بحسب إمكانيته وميزته النسبية.

خامساً: التعهد بالاستمرار في العمل على جمع الدعم لإنجاز هذا المشروع بما يخدم مصلحة مرضى السرطان وعائلاتهم وبما يضمن توفير الخدمة للجميع وخاصة المحتاجين منهم، علماً بأن وزارة الصحة ستواصل تغطية الخدمات العلاجية للجميع وفقاً للإجراءات المطبقة من خلال المستشفى والمستشفيات الأخرى.