الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تنظم مخيما شتويا يناقش وثيقة الشباب السياسية

نشر بتاريخ: 10/01/2019 ( آخر تحديث: 10/01/2019 الساعة: 14:38 )
"مفتاح" تنظم مخيما شتويا يناقش وثيقة الشباب السياسية
رام الله- معا- نظمت "مفتاح" على مدار ثلاثة أيام نهاية الشهر المنصرم، فعاليات مخيما شتويا تحت شعار "نحن الأحق بقيادة الأجسام التي تمثلنا"، تخلله مراجعة وثيقة الشباب السياسية، وتنظيم جلسات حوار بحضور شخصيات عامة، وإعداد خطة تنفيذية بإطار زمني للعامين 2019-2020. 
جاء ذلك استكمالاً لسلسلة التدخلات التي تنفذها "مفتاح" من خلال برنامج دعم وتقوية القيادات الشابة، وبالتعاون مع الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك)، والمتمثلة بإعداد وثيقة الشباب السياسية، كإطار جامع والضغط باتجاه تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين واستكمال الحوار مع ممثلي الفصائل السياسية ومنظمة التحرير الفلسطينية ومجالس اتحاد الطلبة.
وضم المخيم ممثلي الكتل الطلابية في الجامعات وكذلك ممثلي مجالس اتحاد الطلبة واعضاء شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا.
محاور اللقاء
تركزت فعاليات المخيم على مراجعة وثيقة الشباب السياسية، حيث اقترح المشاركون فيه أن يتم الاستثمار في الوثيقة من خلال تبنيها من قبل مجالس اتحاد الطلبة لتصبح الاطار العام لمجمل قيم عمل الحركة الطلابية، واستخدامها لنشر ثقافة الديمقراطية والتعددية ووحدة الوطن.
اما المحور الثاني، فتم التركيز فيه على مراجعة ورقة الحقائق وورقة السياسات الخاصة بالتعديلات التي تم التوافق عليها لتعديل دستور الاتحاد بحيث يصبح قادرا على التعامل مع مستجدات القضية، وبما يتيح له العمل بطريقة أكثر ديناميكية ليتناسب مع احتياجات طلبة الجامعات الفلسطينية ونضالها لأجل حقوقها.
وفي المحور الثالث، قامت المجموعات الشبابية بمراجعة خطة برنامج دعم القيادات الشابة ووضع الإطار العام لتدخلات السنتين القادمتين، بغية استكمال الجهود في بلورة مفهوم جمعي لقضايا الشباب، وأهمها التركيز على تفعيل الاجسام الشبابية وتمثيلها من قبل الشباب واقتراح السياسات التي تدعم جهود الشباب في تحقيق تطلعاته، ومن أبرز التدخلات التي ضمتها الخطة دمج طلبة الجامعات في حراك لأجل قضاياه ومن أهمها: تمثيل الشباب في اطار النظام الفلسطيني ومنظمة التحرير، بالإضافة إلى التدخل لدى الأحزاب والفصائل لأجل الضغط من اجل ضمان تمثيل الشباب في الهيئات القيادية لدى هذه الفصائل".
واختتم اللقاء بعقد جلسة خاصة استضافت ممثلي الاحزاب والفصائل لمناقشة وعرض خطة تفعيل الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وإغناء الخطة من أجل دعم جهود مؤسسة "مفتاح" الساعية لإعادة تفعيل الاتحاد بما يضمن تمثيل الشباب في منظمة التحرير، وبالتالي النهوض بواقع المنظمة، وتفعيل اتحادات الشعبية فيها.
المحامي محمد هادية، مستشار قانوني في دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي شارك في أعمال المخيم، قال:" هدفت الورشة الى فتح حوار بين المجموعات الشبابية المشاركة في المخيم وشخصيات رسمية وحزبية متنوعة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. وتأتي أهمية هذا النوع من الحوارات المفتوحة لاطلاع الشباب على طرق وآليات إدارة العمل الوطني والرسمي الفلسطيني بما يتضمنه من صعوبات ومعيقات ونجاحات، حيث تناول الحوار مجموعة من المداخلات حول اتحاد عام طلبة فلسطين من خلال إجراء مراجعة تاريخية لدوره، ومحاولة تقييم لأسباب تراجعه، واستشراف للدور الذي يمكن الاضطلاع به في المستقبل، ودور الشباب في إعادة إحيائه. وقد تركزت المداخلات على مرحلة أوسلو وما بعدها، وما رافقها من تراجع لدور منظمة التحرير ودوائرها ومؤسساتها، وما تبعها من انقسامات وتشرذم أثرت على لحمة النسيج الوطني الفلسطيني، إضافة إلى الأثر الخطير لغياب الوحدة الوطنية الناجم عن استمرار الانقسام، وتأثيره على إنهاء الاحتلال".
أضاف:" خلصت الورشة إلى التوصية للشباب بالتمسك بالوحدة الوطنية، وعدم الانجرار خلف الخلافات الفصائلية، وإلى استعادة دورهم القيادي والتمثيلي من خلال تحديد ما يريدون برؤية واضحة وجريئة ومتقدمة، وأخذ زمام المبادرة في الإعلان وتبني كل ما يؤمنون به، وتطبيقه على الأرض، وأنهم حتما سيجدون من يدعمهم".
الطالب مهدي مناصرة من مجلس طلبة جامعة القدس ابو ديس، قال بدوره:" كان هناك اهتمام عالي المستوي من قبل كافة الحضور بأهمية الوصول الى اتحاد عام لطلبة فلسطين فاعل يهتم بقضايا الطلبة وامورهم وقضايا الشباب الفلسطيني، ما يعني ان اهتمام الحضور والمؤسسة وقيادة الفصائل ما هو الا اصرار واضح للبدء بخطوات التفعيل في اقرب وقت ممكن، حيث خرجنا بالعديد من التوصيات والخطوات التي لا بد من البدء بها في اقرب وقت ممكن بلقاءات مكثفة لتطبيقها، ومن أبرزها: تنظيم ورشة عمل تضم كافة الاخوة رؤساء مجالس الطلبة وقادة الفصائل ومنسقي الأطر الفاعلين حاليا بالجامعات ووضع خارطة طريق وآلية للبدء بالتحضير للمؤتمر حسب ما نص عليه النظام العام للاتحاد واجراء التعديلات اللازمة على الدستور وتثبيتها، وتحديد موعد إجراء الانتخابات ، ومواعيد الترشح والانسحاب وآلية الترشح، ومعايير الانتخاب والترشح، والاعلان عن تاريخ المؤتمر المتفق عليه كي تدور عجلة التنفيذ بشكل واضح، والبدء بالإعداد للمؤتمر بأسرع وقت ممكن.".
وفي هذا السياق، قال حسن محاريق، منسق المشروع في "مفتاح": "يأتي هذا المخيم، ضمن سعي المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، لتعزيز المشاركة الفاعلة لجميع مكونات المجتمع الفلسطيني وخاصة الشباب والنساء، من خلال تمكين قيادات شابة ونسوية قادرة على تسلم حقائب المسؤولية، للتأثير والتغيير على المستوى المحلي والوطني، بالاستناد إلى النهج الديمقراطي والحكم الصالح، من خلال إدماجهم في المستويات المختلفة لصنع القرار" يأتي إقامة هذا المخيم".