النائب راوية الشوا تدين المجزرة الإسرائيلية المستمرة بحق قطاع غزة

غزة- معا- دانت النائب راوية الشوا المجزرة الإسرائيلية المستمرة بحق قطاع غزة، بشراً وحجراً وشجراً، والتي ذهب ضحيتها العشرات من المدنيين العزل بينهم أطفال رضع وغير رضع ونساء وشيوخ، وذلك في تصعيد عسكري همجي يعبر عن فشل الحكومة الإسرائيلية في مواجهة أزماتها التي يسببها استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعدوان على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هروب إسرائيل من مواجهة هذه الحقيقة، هو السبب في انعدام الخيارات أمامها ولجوئها إلى الخيار العسكري الذي أخفق في تحقيق ما تصبو إليه على مدار عشرات السنين.

وأكدت الشوا في بيان وصل لوكالة "معا" أن ما تقوم به قوات الاحتلال من قتل وتدمير في القطاع، إثر التصريحات المجنونة التي أطلقها مسئولون إسرائيليون، من قبيل إحداث محرقة في غزة، لا يتنافى فقط مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان العالمية واتفاقية جنيف الرابعة، ولكن أيضاً يرقى إلى حد جرائم الحرب التي يجب تقديم فاعليها والواقفين وراءها إلى العدالة، وهو حق للشعب الفلسطيني لا بد أن يحتفظ به، بغض النظر عن اختلال موازين القوى في الوقت الحالي وانحياز القوى الدولية المؤثرة وفي مقدمتها الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل.

وأثنت الشوا على قرار الرئيس الفلسطيني أبو مازن بوقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي معتبرة أنها خطوة في الاتجاه الصحيح وإن كانت غير كافية وحدها، لأنها تتطلب عدم العودة إلى المفاوضات في ظل ما تمارسه إسرائيل ضد قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها الاغتيالات والاجتياحات والحصار على القطاع والحواجز في الضفة، لاسيما في ظل الاستخفاف الذي قابلت به إسرائيل خطوة الرئيس بوقف المفاوضات، والذي جاء على لسان وزير خارجيتها تسبي لفني، كما أن العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني خاصة في غزة يتطلب إنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية.