نشر بتاريخ: 13/01/2019 ( آخر تحديث: 13/01/2019 الساعة: 14:25 )
رام الله- معا- ادانت وزارة الخارجية والمغتربين جرائم الاحتلال ومستوطنيه المسلحة، محذرة مجدداً من مخاطر التعامل مع تلك الانتهاكات الخطيرة كأمور باتت إعتيادية، تمر مرور الكرام، ويتم التعامل معها كأرقام في الإحصائيات، بشكل يخفي أبعادها السياسية الخطيرة على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب.
واضافت الوزراة ان هذه المرحلة بالذات مرتبطة بالمؤامرات التي تحاك لتصفية القضية، حيث يستغل الاحتلال الإنحياز الأمريكي الأعمى المطلق له، ويسرع في تنفيذ خارطة مصالحه الإستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، في محاولة لخلق صعوبات على الأرض ليتم تسويقها إسرائيلياً وأمريكياً كحقائق يجب الإعتراف بها، تحت شعار " الواقعية الكاذبة".
واشارت الى ان قوات الاحتلال تواصل إستباحتها الممنهجة للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسسطينية، وتنشر ارهابها وعنفها على المواطنين العزل عبر إطلاق كثيف للرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت مما يؤدي إلى وقوع عديد الإصابات في صفوف المواطنين، كما يحصل في الآونة الأخيرة في أحياء عدة في مدن رام الله والبيرة وبيتونيا وبلدة عزون أيضاً، في محاولة مكشوفة لتهديد المؤسسات الرسمية والأهلية الفلسطينية وإضعافها والحيلولة دون تطورها نحو مؤسسات الدولة، وضرب ليس فقط الإقتصاد الفلسطيني المقاوم لمنعه من التطور نحو إقتصاديات الدولة المستقلة، وإنما الهدم الممنهج للمنشآت الإقتصادية الصغيرة لضرب حتى إقتصاديات الأسر الفلسطينية المنزلية، كما حدث هذا اليوم في هدم قوات الإحتلال لبركسات ومنشآت زراعية في بلدة بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة.
واكدت الوزارة أن حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني ومقومات صموده في أرض وطنه لا تقتصر على الجرائم والاجتياحات التي ترتكبها قوات الإحتلال، بل تترافق وبشكلٍ مدروس وفي تبادل للأدوار مع تصعيد المستوطنين وعصابتهم المسلحة لإعتداءاتها الوحشية ضد القرى والبلدات الفلسطينية، كما حدث مؤخراً في الهجوم الذي نفذه المستوطنون على منازل المواطنين في قرية برقة شمال نابلس، في محاولة للعودة إلى مستوطنة " حومش " المخلاة منذ عام 2005، وكما حدث في هجوم المستوطنين المدججين بالسلاح على مواطنين أثناء فلاحتهم لاراضيهم ورعي ماشيتهم في بلدة يطا، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وجروح مختلفة، بهدف الإستيلاء على أراضي المواطنين وتعميق الإستيطان في قرى وخرب جنوب الخليل، وذلك كله بحماية جيش الإحتلال، مضيفة "إذاً نحن إزاء حملة تصعيد إحتلالية مبرمجة ضد المواطنين كجزء لا يتجزأ من المشروع التصفوي الذي يسمى "صفقة القرن "، وحلقة من حلقاته المشؤومة.