أسرى فلسطين يدعو لحماية الأسرى من اثار المنخفضات الجوية
نشر بتاريخ: 13/01/2019 ( آخر تحديث: 14/01/2019 الساعة: 10:07 )
رام الله- معا- حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من تداعيات المنخفضات الجوية المتكررة على حياة الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة الأسرى القابعين في سجون الجنوب، والتي تضاعف من معاناتهم وتعرضهم للخطر الشديد.
واوضح الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز ان المنخفضات الجوية لها تأثيرا سلبيا على أوضاع الأسرى، حيث أن غالبية السجون غير مهيأة بشكل يوفر الحماية للأسرى من البرد والرياح الشديدة والمطر الغزير، الذي يصاحب المنخفضات ويستمر لأيام، وخاصة السجون التي تقع في صحراء النقب، وقد تتسرب الأمطار من الشبابيك غير المغلقة بشكل جيد، أو من شقوق في أسقف الغرف وخاصة في السجون التي أنشأت منذ عشرات السنين.
وأضاف الأشقر ان الأسرى يفتقرون الى الاغطية والملابس الشتوية والتي ترفض ادارة السجون توفيرها او حتى ادخالها عبر الاهل والمؤسسات، وقد فاقمها استمرار عمليات الاعتقال ودخول اعداد جديدة من الاسرى للسجون، حيث يضطرون الى تقاسم الملابس والأغطية الموجودة في السجون، ما يحدث نقصاً كبيراً فيها، وبالتالي لا تكفى حاجة الأسرى.
وأشار الأشقر الى أن الأسرى نتيجة هذه الظروف القاسية معرضون الى الإصابة بالأمراض الكثيرة والمتنوعة التي يسببها البرد والرطوبة، والتي تلازمهم سنوات بعد رحيل الشتاء، ويتعمد الاحتلال عدم تقديم علاج مناسب لهم، من اجل فرض مزيد من التنكيل بهم، وتركهم عرضة للأمراض تنهش في اجسادهم الضعيفة بفعل الظروف السيئة في السجون.
وبين الأشقر ان الاوضاع تزداد خطورة فى المنخفضات على الأسرى القابعين في الاقسام التي لا تزال قائمة على الخيام كبعض أقسام سجن النقب، وسجن عوفر، والتي تتسرب اليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم واغطيتهم ومتعلقات الطعام، ولا تحمي الأسرى من البرد والصقيع، حيث تشتد سرعة الرياح وتؤدي الى اقتلاع الخيام او تمزيقها، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة الأسرى، وفي بعض الاحيان تصل درجات الحرارة الى ما تحت الصفر.
ونوه الأشقر الى ان تداعيات المنخفض الجوي تظهر بشكل واضح في سجن النقب حيث يقع في المنطقة الصحراوية، وهي معروفة بشدة البرودة في فصل الشتاء، وتزداد قسوتها في ايام المنخفضات الجوية التي تتعرض لها المنطقة، ويشتكي الاسرى بانهم لا يستطيعون الخروج من الخيام والغرف لشدة المطر والرياح والبرد، وفي بعض الأيام تتجمد المياه في الصنابير الخارجية نتيجة شدة البرودة، ولا توفر لهم الادارة الماء الساخن بشكل كافي.
واتهم الأشقر ادارة السجون بتعمد ترك الاسرى في تلك الظروف دون تقديم أي مساعدة طارئة او عاجلة لهم لحمايتهم من اثار المنخفضات من اجل زيادة معاناتهم ومضاعفتها، وتركهم فريسة لتقلبات المناخ وللأمراض تفتك في اجسادهم لكسر ارادتهم، واضعاف نفسياتهم، كما ترفض توفير علاجات اللازم لهم، ما يعرض حياتهم للخطر.
وجدد الأشقر مطالبته لكافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الاحمر تشكيل لجان لزيارة السجون والاطلاع عن كثب على اوضاع الاسرى الصعبة وخاصة في هذه مثل الايام، والتدخل العاجل لحمايتهم من انتهاكات الاحتلال وتقلبات الظروف الجوية.