نشر بتاريخ: 13/01/2019 ( آخر تحديث: 13/01/2019 الساعة: 18:11 )
رام الله - معا - استقبل مساعد وزير الخارجية والمغتربين لشؤون آسيا وأفريقيا واستراليا السفير د. مازن شامية بحضور سفير دولة فلسطين في استراليا عزت عبد الهادي و عدد من المسؤولين في الوزارة، اليوم الاحد في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وفدا برلمانياً استرالياً يضم حزب العمال، الحزب الليبرالي، حزب الخضر، والحزب الوطني وممثلين عن الحكومة الاسترالية برئاسة السيدة ماريا فامفاكينو، حيث اطلعهم على الاوضاع الخطيرة التي تمر بها فلسطين في ظل الاجراءات التعسفية والعدوان المستمر التي تقوم به قوات الاحتلال من قصف للمحافظات الجنوبية واجتياحات للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وتغولها الاستيطاني رغم دعوات المجتمع الدولي و تحذيراته من هذه الاجراءات، وانعكاساتها على حل الدولتين. إضافة للانتهاكات اليومية للمقدسات الاسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الاقصى وعمليات هدم المنازل في القدس تحت ذرائع وقوانين واهية هدفها تطهير المدينة وإفراغها من سكانها وأهلها الأصليين وتهويدها.
وتطرق السفير شامية الى قرار الحكومة الاسترالية الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لاسرائيل وخطورة هذا القرار، موضحاً أنه يعطي إشارة خاطئة لدولة الاحتلال نتيجة لاستمرار سياسات تكريس الاحتلال والاستيطان وإلحاقه الضرر بمستقبل السلام في المنطقة على اعتبار ان القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي بين الجانبين وان هذه الخطوة الاستباقية تدفع إسرائيل للتنكر لكل قرارت الشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
ودعا السفير شامية الوفد الاسترالي الى ممارسة الضغط على حكومة موريسون بغية العدول عن قراراها و ذلك خدمة للسلام ودفاعا عن القانون الدولي، وخدمة لمصالح استراليا مع فلسطين ومع العالمين العربي والاسلامي.
ومن جانب اخر، اطلع السفير شامية الوفد على الخطوات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية من اجل توفير الحماية لابناء شعبنا الفلسطيني ومضي القيادة في تحركاتها في هذه المحافل، و على زيارة الرئيس محمود عباس الى نيويورك لتسلمه رئاسة مجموعة ال 77 و الصين، و التي تضم 134 دولة، و الذي يعتبر استفتاءً واعترافاً دولياً بالحق الفلسطيني بالاستقلال والسيادة وحق تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وتطرق شامية لكل الاجراءات والقرارات التي قامت بها ادارة الرئيس ترامب حيال القضية الفلسطينية، مبيناً أن الجانب الفلسطيني قال موقفه بشكل واضح، أنه لا مجال لأن تكون الولايات المتحدة راعياً وحيداً لعملية السلام، و أن دورها يجب أن يكون ضمن جهد دولي كبير يعطي الأولوية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.
وأكد الوفد الاسترالي على ضرورة تحقيق عملية السلام و الاستمرار في السعي للوصول الى حل الدولتين، وأوضح الوفد أن قرار الحكومة الاسترالية بنقل سفارتها الى القدس جاء في سياق الاعتراف بالقدس الغربية كعاصمة لاسرائيل ودعم تطلعات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود اراضي العام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأشار الوفد الاسترالي إلى أن زيارته الى المنطقة تأتي من أجل الإطلاع على الوضع الفلسطيني السياسي القائم والتعرف على حيثياته و ما الذي يحمله المستقبل لتحقيق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وفي نهاية اللقاء، عبر الوفد عن أن موقفه واضح وداعم للحل القائم على أساس الدولتين، و أنه سيعمل كل ما بوسعه لدى صناع القرار في كانبرا، لتصويب قرارها والاعتراف بالدولة الفلسطينية كجزء من التوازن تجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.