الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"التعليم البيئي" يُصدر ورقة حقائق ليوم الشجرة

نشر بتاريخ: 14/01/2019 ( آخر تحديث: 14/01/2019 الساعة: 11:58 )
بيت لحم- معا- أصدر مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورقة حقائق ليوم الشجرة، الذي يصادف في 15 كانون الثاني كل عام.
وجاء في الورقة إن الشجرة الواحدة تمتص 1,7 كغم من ثاني أكسيد الكربون يوميا، وتنتج 0,4 كغم من الأوكسجين يوميًا، فيما يحتاج كل مواطن 3 أشجار لتزويده بالأوكسجين، ويحتاج الإنسان 1,2 لتر أوكسجين يومًيا، وتتطلب كل سيارة تاكسي 17 شجرة، لامتصاص الغازات المنبعثة من عوادم المركبات.
وأضافت: العالم العربي فقير بالغابات مقارنة بدول العالم، وحصته منها 2 % فقط، على مستوى العالم، معظمها يتواجد في السودان والمغرب والجزائر.
وتابعت: إن الغابات تغطي ما نسبته 25 %- 30 % من اليابسة، وهي موئل لقرابة 80 % من التنوع الحيوي المتبقي في العالم، فيما يعتمد 350 مليون شخص في العالم على الغابات للحصول على وسيلة العيش والدخل، كما يعتمد نحو 60 مليون من هؤلاء على الغابات بشكل كامل. أما الصناعات القائمة على الغابات فتوفر فرص عمل لقرابة 50 مليون شخص.
وقالت الورقة، التي اعتمدت على عدة دراسات وأبحاث عربية وعالمية، من بينها دراسة بيئية أردنية لمدير محمية غابات عجلون ناصر عباسي، إن السيارة التي تقطع 1600 كيلو متر سنويًا، تنتج 4.3 طن من ثاني أكسد الكربون، فيما تتطلب 17 شجرة للسيارة الواحدة لامتصاص هذه الكمية.
واضافت إن الشجرة الناضجة المليئة بالأوراق الخضراء تنتج في الفصل الواحد كمية من الأكسجين تكفي 10 أشخاص لسنة كاملة، فيما تستهلك مساحة 4 دونمات مزروعة بالأشجار كمية من ثاني أكسيد الكربون تساوي تلك التي تنتجها المركبة بعد سيرها لمسافة نحو 4180 كيلو مترا. فيما تنتج هذه المساحة 4 دونمات كمية أكسجين تكفي 18 شخصا لعام كامل، ويمكن لشجرتين ناضجين إنتاج أوكسجين يكفي عائلة مؤلفة من 4 أشخاص لمدة عام، بحسب الوكالة الكندية البيئية.
وعددت الورقة 13 فائدة للأشجار، فهي تعمل على زيادة تنقية الهواء، وتعطي مظهرا جماليا، وتعتبر مصدرا أساسيا للغذاء للإنسان، وللعديد من الكائنات الحية والطيور، كما تشكل حائط صد طبيعي، وتحمي المحاصيل الزراعية من الرياح العاتية، وتوفر الحماية للتربة من عوامل التعرية والانجراف والتصحر، وتعمل على إحداث حالة التثبيت للكثبان الرملية، وهي المصدر الرئيس لإنتاج الأخشاب، وتدخل العديد من أنواعها في الكثير من الصناعات الخاصة بالأدوية ومستلزمات العلاج، كما تعد المتنفس الطبيعي والمثالي لإيجاد وتحقيق الراحة والاستجمام، وهي ركيزة أساسية في التوازن البيئي، وتنتج الأوكسجين وتعمل على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وتساعد في المحافظة على بقاء التنوع الحيوي والبيئي.
وعرّفت الورقة بتاريخ يوم الشجرة، الذي انطلق عام 1872، حين أسس الصحافي جولياس سيترلينج يوماً للاحتفال به في ولاية نبراسكا في الولايات المتحدة الأمريكية، عقب انتقاله من ولاية متشيغان، فكانت لديه الرغبة في رؤية الأشجار، ثم انتقلت الفكرة إلى دول مختلفة، بزراعة عن الأشجار، ونشر التوعية المجتمعية بأهميتها، ودورها في الحفاظ على البيئة.
ودعت إلى تكثيف غرس الأشجار الأصيلة، وتجنب زراعة الأنواع الدخيلة، ومتابعة ري الأشجار في فصول الجفاف، وتفادي رش مبيدات الأعشاب الكيماوية، وحماية الأشجار من القطع والرعي الجائر، وتبني مبادرة مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية سني إبراهيم عازر لإطلاق حملات عرس للأشجار في المدارس والأحياء، بجوار اعتبار الخامس من آذار اليوم الوطني البيئي، محطة وطنية للزراعة، والتطوع، وحماية التنوع الحيوي والنظافة، وإحياء مبادرة المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض ( شجرة لكل طالب)، التي أطلقها عام 2005-2006، واعتمدتها وزارتا الزراعة والتربية والتعليم والمؤسسات المختصة، وشُكلت لجنة لمتابعتها.
وأشادت الورقة بجهود وزارة الزراعة، التي تنفذ منذ سنوات مشاريع تخضير فلسطين، وتوسع الرقعة الخضراء، وتوزع الأشتال على المزارعين والمواطنين، وتقدم إرشادات متواصلة للعناية بالأشجار، في الوقت التي تتعرض له الأشجار وبخاصة الزيتون لعدوان الاحتلال والاستيطان بالتجريف والمصادرة والاقتلاع والحرق والقطع، ومنع المزارعين من العمل بحرية خلف جدار الضم والتوسع.