الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا أخاف هذا الفلسطيني المستوطنين؟

نشر بتاريخ: 14/01/2019 ( آخر تحديث: 14/01/2019 الساعة: 21:57 )
لماذا أخاف هذا الفلسطيني المستوطنين؟
بيت لحم- معا- أثار عمل الأسير المحرر رزق صلاح في أرضه المجاورة لبؤرة استيطانية، جنوب بيت لحم، غضب المستوطنين الذين طالبوا قوات الاحتلال بمنع صلاح من دخول أرضه بدعوى أنه يشكل خطرا على حياتهم.
وكان الأسير رزق صلاح من بلدة الخضر، قد حكم بالسجن مدى الحياة، بعد أن اتهم بقتل جندي إسرائيلي وإصابة أثنين آخرين عام 1990، بتفجير عدد من العبوات الناسفة بالقرب من مقر الحاكم العسكري التابع للاحتلال في بيت لحم.
وأفرج عن صلاح في عام 2013، في إطار صفقة للإفراج عن 20 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة، الذين كانت ترفض إسرائيل الإفراج عنهم، وتطلق عليهم مصطلح "الملطخة أيديهم بالدماء"، وذلك في إطار المفاوضات التي كانت جارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في حينه.
وقال المستوطنة أوريت نوي من سكان البؤرة الاستيطانية "درب الآباء" لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن سكان المستوطنة صُدموا عندما اكتشفوا مؤخرا أن الشخص الذي يعمل في الأرض التي لا تبعد سوى حوالي 50 مترا عن بيوتهم هو رزق صلاح. الذي قتل جنديا قبل 29 عاما وأفرج عنه من السجن عام 2013".
وأضافت عندما اتضح لنا من هو انتبنا الخوف. اولادنا يتجولون هنا على مسافة لا تبعد 50 مترا، إنها واقعة مخيفة.
وعقّبت الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال على احتجاجات المستوطنين، مؤكدة أن رزق صلاح الذي يسكن اليوم في بيت لحم، يستصلح أرضا خاصة مثبت ملكيتها.
من جانبه، ادعى مدير عمليات حركة "ريجافيم" الاستيطانية، يشاي حمو، بأن الوثائق التي يملكها صلاح لا تثبت ملكيته للارض، مشيرا إلى أن جمعيته ستتوجه إلى "الإدارة المدنية" بهذا الخصوص.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر قبل أربعة أشهر أمرا بإغلاق المنطقة القريبة من بيوت المستوطنين في البؤرة "درب الآباء"، وذلك لعدم اتضاح علاقة صلاح بالأرض، ولكن أمر المنع توقف وأصبح صلاح يستطيع الدخول إلى أرضه والعمل فيها.
وتعقيبا على ادعاءات المستوطنين، قال الجيش الإسرائيلي: إنه فرض أوامر إغلاق في المنطقة في وقت سابق، ولكنه بعد أن تبين علاقة صلاح بالأرض وملكيته لها، وفي ظل غياب أي مانع أمني سُمح له بالدخول إلى أرضه وفلاحتها.