الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المقدسيون- "مقيمون" يكابدون المعاناة

نشر بتاريخ: 15/01/2019 ( آخر تحديث: 16/01/2019 الساعة: 10:25 )
المقدسيون- "مقيمون" يكابدون المعاناة
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير لها عن ارتفاع في عدد طلبات المواطنين الفلسطينيين للحصول على الجنسية الإسرائيلية.
وسكان القدس الشرقية، يحصلون على مكانة "مقيم" ولا تمنحهم إسرائيل صفة المواطنة كاملة الحقوق المدنية، كالحق في الاقتراع في الانتخابات البرلمانية وكذلك لا يملكون جواز سفر إسرائيلي، فيما تعرّف الهيئات الدولية القدس الشرقية على أنها مدينة محتلة.
ويسلط التقرير الضوء على معاناة سكان القدس الشرقية جرّاء تعريفهم وفق القوانين الإسرائيلية على أنهم "مقيمون"، بحيث يخضعون لإجراءات معقدّة عند التوجه للمكاتب الحكومية بغرض الحصول على خدمات.
وفي حال توجه سكان القدس الشرقية لطلب الحصول على جنسية إسرائيلية، فإنهم يمرّون عبر إجراءات طويلة ومعقدة.
ووفق صحيفة "هآرتس"، فإن كلّ من يتوجه لوزارة الداخلية في إسرائيل لطلب الحصول على الجنسية الإسرائيلية، يتم تحديد موعد للقائه بعد 3 سنوات من يوم تقديم الطلب، وبعد مرور 3 سنوات، يحتاج الى نحو 4 سنوات إضافية من أجل حصوله على قرار وزارة الداخلية، إذا ما قررت المصادقة على منحه الجنسية أم لا.
وتضيف الصحيفة "خلال 7 سنوات من الإجراءات، ستبحث السلطات الإسرائيلية على كافة الطرق لعدم منحه الجنسية، مثل لغته العبرية الضعيفة، والاشتباه بعدم إخلاصه "للدولة" وغيرها.
ووفق صحيفة "هآرتس"، فإن الطلب للحصول على الجنسية الإسرائيلية من قبل سكان القدس الشرقية في ارتفاع مستمر، ففي عام 2003 تم تقديم 69 طلبا لوزارة الداخلية للحصول على الجنسية الإسرائيلية، فيما تقدم نحو 1000 فلسطيني من سكان القدس الشرقية العام الماضي للحصول على الجنسية الاسرائيلية.
وحتى يومنا هذا، 95% من الفلسطينيين سكان القدس الشرقية يحملون هويّة "مقيم" ولا يملكون الجنسية الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن طاقم محامين الذين يرافقون طالبي الحصول على الجنسية الإسرائيلية، أن "وزارة الداخلية الإسرائيلية غير معنية بالنظر في طلبات الفلسطينيين، وتسعى باستمرار لعدم افساد قائمة السكان بإضافة المزيد من الأسماء الفلسطينية فيها".
ونقلت عن المحامي عدي لوسطيغمان قوله "من الواضح أن الهدف من وراء الإجراءات الإسرائيلية هي استيعاب أقل عدد من الفلسطينيين سكان القدس الشرقية، وهم يستخدمون كلّ الطرق لعدم منحهم الجنسية".